عشرات الحوارات التليفزيونية والإذاعية أجراها مذيعو التليفزيون المصرى، مع الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، لكن تواجده فى أولى حلقات برنامج "زهرة من بستان"، الذى أذاعته قناة "ماسبيرو زمان"، كان له وضع آخر، كون أن مقدمى البرنامج هم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين العاشرة والخامسة عشر، وهو ما أعطى الحوار مع أديب بحجم محفوظ، نكهة خاصة، لا سيما أن محفوظ كان به من الحكمة والعقل، ما يمكنه من الإجابة على أسئلة أطفال فى مثل السن الصغيرة.
تحدث محفوظ فى البداية عن علاقته بالأدب، وكيف أحبه، ومتى، حيث أكد أنه أحب الأدب، منذ الصغر، وتحديدا حينما كان في المدرسة، عن طريق القراءة، فتعلق قلبه بالأدب، ودرسه.
وعن القصص التاريخية التى بدأ بها محفوظ رحلته الأدبية قال: روايتى "عبث الأقدار" و"رادوبيس" هى حكايات أصلها من الأدب الفرعونى القديم، فالقصة كانت موجودة، لكننى أدخلت عليها خيالى، ولكن القصة التى لها أصل تاريخى هى "كفاح طيبة" لأن وراءها خلفية تاريخية ولكن كان لابد من إدخال شخصيات وأحداث جديدة، حتى يكون العمل فنى، وليس مجرد تسجيل.
وأضاف محفوظ: أجد متعة كبيرة حينما أشاهد روايتى على شاشة السينما، لأن صورة جديدة للرواية تعتمد على الدراما، حتى وإن دخل عليها شيء من التغير.
وعن أسباب عدم كتابته أعمالا للأطفال قال: دائما ما كان ينتابنى إحساس أن الأدباء الذين يكتبون للطفل، هم أدباء متخصصين، وعلى دراية بموضوعاتهم، لكن لحسن حظى أن بعض أعمالى الأدبية والقصصية ، حولت للأطفال من خلال مجلات سمير وميكى مثل عبث الأقدار وخان الخليلى، فكان تعويضا لى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة