الأقصر تتجمل استعداداً لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مارس المقبل.. محافظ الأقصر: المهرجان يعتبر حلقة وصل هامة بين مصر وأفريقيا.. تذليل كافة العقبات أمام المنظمين.. وثقافة الأقصر: تجهيز قصر ثقافة العوامية

الأحد، 05 فبراير 2017 05:30 ص

جانب من استعدادت الأقصر للمهرجان

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد محافظة الأقصر خلال الأيام المقبلة بتجهيز كافة المتطلبات لانطلاق فعليات الدورة السادسة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والتى ستبدأ فى 10 مارس 2017 بورش هايلى جريما، على أن يتم الافتتاح الرسمى للمهرجان فى 16 مارس باحتفالية فنية تقام فى معبد هابو بالبر الغربى، وذلك بمشاركة 126 فيلما وتكريم مجموعة من الفنانين وصناع السينما من مصر وخارجها.

وفى هذا الصدد صرح محمد بدر محافظ الأقصر، أنه يسعى لتقديم كافة اوجه الدعم وتذليل العقبات لاستمرار دعم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، لكونه أصبح حلقة وصل مهمة بين مصر وأفريقيا، مؤكدا على دعم أى عمل فنى يبرز جوانب الجمال وتاريخ وآثار الأقصر، مؤكداً على أنه يجب على الحكومات فى أفريقيا دعم صناعة السينما والمهرجانات.

وأضاف محافظ الأقصر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المهرجان قوته تكمن فى توجيه رسالة واضحة بأولوية علاقات مصر بالقارة الأفريقية، واهتمامها بالتفاعل الثقافى والفنى معها بحكم انتمائها إليه، فضلاً عن ما يمثله المهرجان من دعاية وتنشيط للسياحة إلى الأقصر ومصر من خلال التأكيد على أن المحافظة آمنة تماماً.

وشدد محمد بدر على أنه لشرف كبير للأقصر التى تعتبر بوابة مصر إلى أفريقيا بأن تستضيف المهرجان الذى شهد إقبالاً كبيراً، ونجاح الدورات السابقة يؤكد على قوة المهرجان لكونه واحداً من المهرجانات العالمية، مؤكداً على أن المهرجان يساهم فى إعادة روابط مصر التاريخية مع قارة أفريقيا لتحقيق مصالح مشتركة تؤكد مدى اهتمام مصر وتفاعلها مع دول أفريقيا.

وأعلن الباحث سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى، أنه سيتم خلال الأيام المقبلة الانطلاق فى أعمال تجهيز وتطوير وتجميل قاعات وغرف وكراسى مسرح قصر ثقافة الأقصر بالعوامية والذى سيشهد عروض وفعاليات المهرجان العالمى الذى تسعد الأقصر باستضافته بصورة سنوية فى دورته السادسة هذا العام.

وأضاف الباحث سعد فاروق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم إعداد ورش تدريب للأطفال للمشاركة فى هذه الفعاليات، كما ستقوم فرقة الأقصر للفنون الشعبية بإحياء فعاليات الافتتاح والختام للمهرجان التاريخى، مشدداً على أنه سيتم تنظيم حفلات ساهرة لكافة لضيوف من الفنانين المصريين والعرب والأفارقة، وكذلك جولات وزيارات سياحية فى كافة معابد ومعالم الأقصر السياحية.

فيما صرح سيد فؤاد رئيس المهرجان أن عدد الأفلام التى وصلت للمهرجان بغرض المشاركة بلغ 580 فيلماً، وهو عدد كبير بالنسبة للقارة ويعكس مدى احترام واهتمام السينمائيين الأفارقة بمهرجان الأقصر، مؤكداً أن الأفلام التى تم اختيارها وصل عددها إلى 126 فيلما فى المسابقات والفعاليات المختلفة، وتحل المملكة المغربية ضيف شرف هذه الدورة.

ويضيف سيد فؤاد لـ"اليوم السابع" أن المهرجان هذا العام يشهد تكريم نجوم من مصر وهم كل من المخرج يسرى نصر الله، والممثلة نيللى كريم، واسم الممثلة الراحلة تحية كاريوكا، كما يكرم الممثل المغربى محمد مفتاح والمخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو والمخرج مويزا ناناجورا من الكونجو والمخرجة التونسية الراحلة كلثوم برناز، كما سيتم إستدعاء حارس مرمى منتخب مصر لكرة القدم عصام الحضرى إلى الأقصر للالتقاء بضيوف المهرجان خاصة أنه شارك من قبل بالتمثيل فى الفيلم السينمائى (الزمهلاوية) إخراج أشرف فايق.

ونرصد فيما يلى أبرز الأفلام من روائع السينما المصرية، التى إحتلت مراكز متقدمة ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصرى وتم عرضهم فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته الأولى فى عام 2012، وهى أفلام (سينما الجنوب فى مصر - الطوق والأسورة – المومياء – البوسطجى – الهروب - عرق البلح).

وفيما يلى أبرز أفلام الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية:-

فيلم "عرق البلح"

تدور قصة الفيلم حول شاب يعود من الهجرة إلى قريته، ولا يجد بها سوى جدته، وعندما يستفسر منها عما حدث فى غيابه، تروى له عن "أحمد"، والذى رفض السفر وهو فى السادسة عشرة من العمر، وعندما بلغ أشده عمل كموزع بريد فى القرية، ثم نشبت بينه وبين "سلمى" قصة حب تطورت مع الوقت إلى علاقة جنسية نتج عنها حمل "سلمى" طفلا منه، وهو الأمر الذى علم به والدها وقرر على إثره الانتقام منهما، والفيلم من إنتاج سنة 1999، بطولة شريهان، عبلة كامل، محمد نجاتى، عبد الله محمود، حمدى أحمد، ومن تأليف وإخراج رضوان الكاشف.

فيلم "المومياء"

الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت فى أواخر القرن الثامن عشر (1871)، ويتحدث الفيلم عن قبيلة يسميها "الحروبات" فى صعيد مصر، تعيش على سرقة وبيع الآثار الفرعونية. وعندما يموت شيخ القبيلة يرفض أولاده أمر سرقة الآثار فيقتل الأول على يد عمه، بينما ينجح الثانى فى إبلاغ بعثة الآثار عن مكان المقبرة التى تبيع قبيلته محتوياتها، والفيلم من إنتاج سنة 1974، بطولة أحمد مرعى، محمد نبيه، نادية لطفى، زوزو الحكيم، ومن إخراج وسيناريو وحوار شادى عبد السلام.

فيلم "البوسطجى"

يحكى الفيلم عن عباس البوسطجى، الذى ينقل حديثا من القاهرة إلى قرية بأسيوط، ليعمل ناظرا لمكتب البريد، ويعانى من معاملة أهل القرية الجافة له، وبسبب الملل الذى يعيش فيه يقرر الانتقام من أهل القرية بأن يتجسس على رسائلهم ويعرف أسرارهم، وبالصدفة يعرف قصة إحدى فتيات القرية التى حملت من شاب كانت بينهما علاقة حب، ويتطور الأمر ليعرف أهل الفتاة بسرها بعد أن سافر الشاب، فيرسل لها جوابا لينقذها ولكن البوسطجى يتلف الجواب بالخطأ، ويقرر أهل الفتاة قتلها، والفيلم إنتاج 1968، بطولة شكرى سرحان، زيزى مصطفى، صلاح منصور، سهير المرشدى، وتأليف يحى حقى، وإخراج حسين كمال.

فيلم "الطوق والأسورة"

تدور أحداث الفيلم عام 1933، فى قرية الكرنك بالأقصر، حيث تعيش "حزينة" مع زوجها بخيت البشارى المشلول والمصاب بالسل، وابنتهما فهيمة، تأمل أن يعود ابنها مصطفى الغائب والذى نزح إلى السودان بحثًا عن لقمة العيش، يتزوج الحداد الجبالى من فهيمة بعد وفاة أبيها، ولأنه عاجز جنسيًا فإنها تتأخر فى الإنجاب فتلجأ أمها إلى المعبد ليباركها الشيخ هارون ويختلط الإيمان بالفساد، ويأتى الحل على يد حارس المعبد نفسه، وتنجب المولودة فرحانة التى لا يعترف بها الأب لعلمه بعجزه جنسيًا، تمرض فهيمه وتموت لعلاجها بشكل بدائى، وتمر السنون ويعود مصطفى خال فرحانة بعد سفره الطويل ويحاول تغيير مفاهيم أهل القرية دون جدوى، وتموت فرحانة قتيلة على يد ابن عمتها، والفيلم إنتاج 1986، بطولة فردوس عبد الحميد، شريهان، أحمد عبد الله، أحمد عبد العزيز، محمد منير، تأليف عبد الرحمن الأبنودى وخيرى بشارة، وإخراج خيرى بشارة.

فيلم "الهروب"

يتناول الفيلم ثلاث شخصيات إجرامية تحاصر الشاب الصعيدى منتصر لتحوله إلى سفاح، ويورطونه فى قضية ويدخل السجن، وعندما يخرج يجدهم دفعوا زوجته لأعمال غير شريفة، وتؤدى الأحداث لموت زوجته ويتهم بقتلها فيواصل هروبه، ويلجأ للاختباء عند راقصة يعرفها وتنمو بينهما قصة حب، ويتولى ضابط شرطة، ابن بلده، مطاردته، بعد أن يطلب الضابط عدم التعرض لمنتصر حتى يقبض عليه حيا دون قتله، لكن رؤساءه فى العمل يرفضون ذلك الأسلوب ليمطروه بالرصاص ويموتان معاً، والفيلم إنتاج 1991، بطولة أحمد زكى، هالة صدقى، عبد العزيز مخيون، وتأليف مصطفى محرم، وإخراج عاطف الطيب.

ويعتبر مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أحد أهم مشروعات مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، وهى مؤسسة غير ربحية تعمل فى مجال تنظيم المهرجانات على المستوى المحلى والدولى منذ عام 2006‏، واقترح فكرة المهرجان الكاتب والسيناريست سيد فؤاد، نتيجة الغياب التام للفيلم الأفريقى فى مصر، بالإضافة إلى افتقار محافظة الأقصر إلى أى ‏أنشطة ثقافية وفنية على مدار العام، وبدأت المؤسسة فى العمل على المهرجان منذ منتصف 2010، ونظم دورته الاولى فى فبراير 2012، والثانية فى مارس 2013.