قال القائم بأعمال المستشار الإعلامى المصرى بالسودان، أحمد أبوالعلا، أن العلاقات بين مصر والسودان، قوية ومتينة وتاريخية، وأنها شهدت تطورا إيجابيا كبيرا، فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأوضح أبو العلا، فى حوار، أن المكتب الإعلامى بالسفارة المصرية بالسودان، يقوم بدور هام لتحقيق التعاون الجاد والمثمر فى المجال الإعلامى بين القاهرة والخرطوم، من خلال مايقدمه من خدمات متنوعة للصحفيين والإعلاميين المصريين والسودانيين على حد سواء، مشيرا إلى إشادات نالها المكتب من العاملين فى الحقل الصحفى والإعلامى بالبلدين، لما لمسوه من جهد لتيسير عملهم وتوفير كافة السبل للقيام بمهامهم الموكلة إليهم على أكمل وجه.
وأضاف أن المكتب- وهو أحد المكاتب الخارجية للهيئة العامة للاستعلامات- يعمل على تقديم صورة مصر إلى الرأى العام بالسودان ونقل الحقائق عنها إلى وسائل الإعلام السودانية، بكل شفافية، وبما يعمق من أواصر الترابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
وأشار إلى أن المكتب يعتبر مصدرا للمعلومات الدقيقة والصحيحة والحديثة عن مصر فى مختلف المجالات كالتاريخ والحقائق الأساسية والنظام السياسى والسياسة الخارجية والثقافية والمجتمع والفنون والاقتصاد والسياحة وغيرها، حيث يقدمها لكل من يحتاجها من رجال الصحافة والإعلام السودانيين.
وتابع أن المكتب يتولى توضيح صورة مصر فى شتى المجالات، لدى وسائل الإعلام والشعب السودانى، بجانب التواصل مع وسائل الإعلام السودانية المختلفة من الصحف والتليفزيون القومى والقنوات الفضائية والإذاعة، لشرح سياسة الدولة المصرية، والرد على أى استفسارات من الإعلاميين بالسودان تخص مصر.
ونوه إلى تقديم العون اللازم للوفود الإعلامية والصحفية المصرية الزائرة للسودان، وتقديم الدعم اللوجيستى، وتوفير البيانات الدقيقة لهم، بجانب ترتيب لقاءات ومؤتمرات صحفية لهم مع المسئولين السودانيين، بما يعمل على تعميق علاقات الود والتعاون والصداقة بين الجانبين، لافتا إلى مساعدة الوفود الإعلامية السودانية "صحفية وتليفزيونية وإذاعية" الزائرة لمصر، من خلال تيسير إجراءات دخولهم القاهرة، وتقديم أى معاونة فنية مطلوبة لهم.
وقال أنه فى إطار دعم التعاون الإعلامى بين البلدين، فقد شارك المكتب فى إطلاق مبادرة لدعم التواصل بين الصحفيين والإعلاميين السودانيين، مع نظرائهم المصريين، والتى تم تدشينها التعاون مع مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، تحقيقا للتنسيق المتبادل والتقارب فى وجهات النظر، وتناول الموضوعات التى تهم كلا من مصر والسودان، خاصة المتعلقة بالعلاقات بين البلدين، بموضوعية، بما يدفع نحو مزيد من التلاحم بين الشعبين الشقيقين.
وأوضح أن تلك المبادرة تهدف لمنع أى سجال سلبى بين الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام فى البلدين عند إثارة أى موضوع، وإتاحة الفرصة لتفهم القضايا والموضوعات المختلفة بكل جوانبها قبل الخوض فيها، مع ضرورة تعظيم الإيجابيات التى تدعم علاقات الدولتين والشعبين الشقيقين، والعمل على تقويتها وتنميتها.
وكشف أن المشاركين فى إطلاق المبادرة، أسسوا مجموعة "جروب" على تطبيق "واتس آب" باسم "أولاد النيل" يتسع ويكون متاحا لانضمام من يشاء من الصحفيين والإعلاميين فى مصر والسودان، تعزيزا للتواصل بينهم.
وأشار إلى مشاركة المكتب الإعلامى بالخرطوم، فى المؤتمرات الإعلامية والثقافية التى تعقد بالسودان، بجانب مشاركاته الفعالة فى احتفالات البعثة المصرية بالعيد القومى فى ذكرى ثورة ٢٣ يوليو، وكذلك ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، كل عام.
وأكد أبو العلا أن قيادة الهيئة العامة للاستعلامات بالقاهرة برئاسة السفير صلاح عبد الصادق، بجانب السفارة المصرية بالخرطوم بقيادة السفير أسامة شلتوت، يوفران المناخ الملائم واللازم، لقيام المكتب بالدور المناط به على الوجه الأكمل.
