أعرب القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر عن ثقته فى موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من المعركة التى يخوضها الليبيون ضد الإرهاب.
وأكد حفتر فى حديث خاص نشرته جريدة (لوجورنال ديديمانش) الصادرة فى باريس اليوم الأحد، أنه يتوقع من الولايات المتحدة فى عهد الرئيس الأمريكى الجديد موقفًا مماثلاً لموقف روسيا المؤيد المواجهة التى يقوم بها الليبيون ضد الإرهاب.
وأفاد: "سمعنا أن الرئيس ترامب وضع المعركة ضد الإرهاب من بين أولوياته، ونتوقع منه موقفًا إيجابيًا لدعم الجيش الليبى فى مواجهة التنظيمات المتطرفة".
وحول الموقف الفرنسى من الوضع فى ليبيا، قال إنه يعتبر فرنسا دولة صديقة، مضيفًا أنها ساعدت الجيش الوطنى بالمعلومات والاستطلاع، وفى مجال الأمن، وضحت بثلاثة من أبنائها كانوا فى مهمة استطلاعية، عندما سقطت طائرتهم وقامت بتعويضهم بعناصر أخرى على الفور.
ووصف حفتر العلاقات مع روسيا بالاستراتيجية، وأعرب عن أمله فى تفعيل الاتفاقات والعقود الموقعة معها.
وأضاف أنه يأمل دعمًا سياسيًا فرنسيًا موازيًا للدعم الأمنى، وأن فرنسا تؤيد سياسيًا لاعبين لا يمثلون أى شىء على الأرض، ولكن تقدم الدعم الأمنى والمعلوماتى.
وأوضح حفتر أن الجيش الوطنى الليبى يسيطر على ما يناهز 95% من أراضى البلاد شرقًا وجنوبًا وغربًا، وحذر المجموعات التى تخطط لأى هجوم على مرافق ومنشآت النفط، بأن الرد سيكون قاسيًا هذه المرة. واصفًا إياها بأنها تنظيمات تحركها أطراف لها أجندة خاصة، ونصحهم بالامتناع عن تكرار ما فعلوه.
ونوه المشير خليفة حفتر إلى أن المجتمع الدولى لا يفهم حقيقة الوضع فى ليبيا، وله معلومات خاطئة تحدد مواقفه ويبنى عليها قراراته، ولا يمكن بالتالى تنفيذها على الأرض لأنه يقبلها البعض ويرفضها آخرون.
وأكد أن الجيش الليبى لن يستهدف أى مدينة ليبية، لا مصراتة ولا غيرها، وأنه يسعى فقط لتخليص البلاد من التطرف والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة والمقاتلة.
وشدد قائلاً: "إننا سنقاتل الإرهابيين مع ترك الباب لهم لمغادرة البلاد، ولكن لا خيار لهم إما الاستسلام أو الموت".