دعت سلطات بنجلادش، المجتمع الدولى، الأحد إلى دعم خطتها المثيرة للجدل لإعادة توطين عشرات آلاف اللاجئين الروهينجا من بورما إلى جزيرة نائية رغم تحذيرات بأنها غير صالحة للسكن البشرى.
ودعا وزير خارجية بنجلادش محمود على ممثلى 60 بعثة دبلوماسية والعديد من وكالات الأمم المتحدة إلى اتخاذ "إجراءات مفيدة" لإعادة توطين اللاجئين.
وتقضى الخطة بإعادة توطين الروهينجا على جزيرة ثينغار تشا البنجلادشية فى خليج البنغال، حيث قال الوزير إن اللاجئين "سيحصلون على المساعدات الإنسانية بشكل أفضل".
ويعيش نحو 232 ألفا من المسلمين الروهينجا - من المسجلين وغير المسجلين - فى بنجلادش، إلا أن أكثر من 65 ألفا آخرين بدأوا فى الوصول إلى البلاد فى أكتوبر الماضى، فرارا من العنف فى ولاية الراخين غرب بورما.
ويعيش معظم الفارينإالى بنجلادش فى ظروف مزرية فى مخيمات لاجئين فى مقاطعة بازار على الحدود مع ولاية الراخين.
وطرحت بنجلادش فكرة إعادة توطين اللاجئين أول مرة فى 2015 رغم المزاعم بأن الجزيرة لا تزال غير صالحة للسكن البشرى.
وأثارت الفكرة غضب زعماء الروهينجا، فيما قالت منظمة تابعة للأمم المتحدة أن إعادة التوطين الإجبارى "ستكون معقدة للغاية ومثيرة للجدل".
وخلال اجتماع الأحد صرح على للمسؤولين أنه لن يتم توطين الروهينجا فى الجزيرة إلا بعد أن تنهى الحكومة بناء البنى التحتية الضرورية بما فى ذلك المدارس والطرق.
وقال "نطلب من الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء الدوليين تقديم الدعم لتنفيذ خطة إعادة التوطين من خلال تقديم المساعدة فى تطوير الجزيرة ونقل المواطنين البورميين" مضيفا أن الخطوة هى "ترتيب مؤقت".
وقال "بنجلادش تود من المجتمع الدولى أن يتخذ إجراءات مفيدة لإعادة هؤلاء الناس إلى وطنهم فى بورما".
وتتعرض بورما لانتقادات دولية بسبب تعاملها مع الروهينجا الذين تعتبرهم الأكثرية البوذية فى البلاد مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلادش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة