بينما كان يحاول أن يثبت نفسه فى مجال الأعمال، بعيدًا عن ظل أبيه الملياردير، دخل "دونالد ترامب جونيور"، الابن الأكبر للرئيس الأمريكى الجديد، فى شراكة تجارية مع رجل أعمال، انتهت بإفلاس شركاتهما، وتراكم الضرائب غير المسددة، وملاحقات قضائية، حسبما كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
تعرَّف نجل الرئيس الأمريكى، المعروف بـ"دون"، على رجل الأعمال "جيريمى بلاكبيرن"، من ولاية يوتا الأمريكية، منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وبدأ الاثنان شركة زعما أنها ستُحدث ثورة فيما يتعلق بالمساكن منخفضة التكاليف، من خلال استخدام كتل خرسانية لعمل منازل مسبقة الصنع، أو كما يشار لها بـ"البيوت الجاهزة" فى تشارلستون.
بعد خمس سنوات، أشارت الصحيفة إلى أن الشراكة امتدت لعدة شركات مبتدئة، أطلقها بلاكبيرن بدعم من ترامب الابن، ولكن تعثرت هذه الشركات تاركة وراءها كثيرًا من الدعاوى القضائية والقروض المستحقة للمستثمرين، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن شراكة دون وبلاكبيرن تلقى بالضوء على السجل التجارى لابن "ترامب"، الذى تسلم وأخوه "إيريك" مهمة إدارة إمبراطورية الرئيس الأمريكى، التى تقدر بمليارات الدولارات، كما يشير أيضًا إلى الصعوبات التى يواجهها الأخوان لتكرار نجاح أبيهما دونالد ترامب.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن ترامب الابن، ذو الـ39 عامًا، لم يبتعد تمامًا عن نفوذ والده، إذ استخدم اسمه لجذب المستثمرين، وعندما وقعت شركته مع "بلاكبيرن" فى مأزق، قدمت منظمة "ترامب" الدعم القانونى، بينما أنقذه والده فى نهاية المطاف.
وعلَّق "ألان دارتن"، المستشار العام لمنظمة "ترامب الأب"، مشيرًا إلى أن "دون" الابن له أسهم فى شركتين فقط مع بلاكبيرن، متابعًا: "أنا متأكد أنه تمنى لو لم يفعل ذلك، فقد نظر إليها كشركات مبتدئة، وعزم النية على النجاح، ولكنها فشلت تمامًا".
وبسؤاله، أكد "بلاكبيرن"، 44 عامًا، أن دور ترامب الابن كان محدودًا، وأنه "لم يكن مسئوؤوا عن فشل شركتهما".
