ضربة جديدة وجهت للتنظيم الدولى للإخوان، عقب قرار اتحاد المنظمات الإسلامية بالانفصال عنه، حيث يتجه إخوان سوريا أيضا لابتعاد عن التنظيم وفك ارتباطهم، تخوفا من القرارات التى سيتخذها الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب ضد الجماعة خلال الفترة المقبلة، وتحريك مشروع قانون لتصنيف منظمة إرهابية.
وكشفت مصادر مطلعة، أن قيادات إخوانية بسوريا عقدت اجتماعا مع عدد من أعضاء لجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، فى فرنسا مؤخرا، وشارك فى الاجتماع المراقب العام للإخوان محمد حكمت وليد، والقيادى الإخوانى جمال حشمت، واستعرضوا مفاهيم حقوق الإنسان فى ظل ثورات الربيع العربى، وأسباب انتشار الإرهاب والتطرف حول العالم.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماع يأتى فى ظل مساعى إخوان سوريا التنصل من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، والظهور أمام صناع القرار فى أوروبا بأنهم ليس لديهم أى علاقة بالتنظيم الدولى للإخوان، لافتًا إلى أن هذا التحول جاء فى إخوان سوريا بعد التقدم الذى حققه الجيش السورى، وتصريحات الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب إزاء الجماعة.
من جانبه أكد مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن جميع فروع الجماعة فى الخارج تبحث فقط عن مصالحها، ولا يبحثون عن التنظيم الدولى للإخوان، الذى لم يعد له وجود فى الوقت الحالى.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن إخوان سوريا لديهم نية سابقة للانفصال عن التنظيم الدولى للإخوان، ولم يعدوا على علاقة به خلال الفترة الحالية، لأنه تبين أنه مجرد وهم وليس حقيقى، وبالتالى فروع الجماعة تنفصل عنه بشكل دورى.
وأشار القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن لكل فرع من فروع الجماعة مصالحه الخاصة، مؤكدًا على أن إخوان البحرين مهتمين بتأييد السلطة، وكذلك مشاركة إخوان تونس والمغرب فى الحياة السياسية، لافتًا إلى أنه بعد سقوط إخوان مصر بدأ الجميع يتنصل منهم وإظهار وجه أخر لجماعاتهم، متابعا :"لم يعد هناك تنظيم دولى للإخوان حاليا".
من جانبه أوضح طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، أن انفصال إخوان سوريا عن الجماعة وارد للغاية خلال الأيام المقبلة، مضيفًا أن الأمور تسير على نحو سلبى بالنسبة للتنظيم على مستوى العالم خاصة بعد تأثره بصدمة فوز ترامب، لأن أمريكا دولة عظمى و تأثيرها الدولى كبير.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أنه بعد تحرير حلب وبقاء الرئيس بشار الأسد وضعف المطالبات الدولية و الإقليمية برحيله يعد ذلك هزيمة لإخوان سوريا وكل حلفائهم، متابعا: "بالتالى يمكن أن نتوقع ابتعاد الإخوان فى سوريا عن الإخوان فى مصر، كذا التنظيم الدولى مخافة دفع فاتورة باهظة تعزز من معاناتهم وحدث هذا فى تونس و الإردن".