علق جان بيير شوفنمان؛ السياسى الفرنسى، ورئيس مؤسسة الإسلام فى فرنسا، والذى كان يشغل منصب وزير الدفاع والداخلية الفرنسى سابقا، على قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بمنع إعطاء تأشيرات لـ7 دول إسلامية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، قائلا: "إن تلك القرارات قد يكون لها تأثيرات عسكية على مواجهه الإرهاب فى العالم".
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مكتبة الإسكندرية اليوم الاثنين، بحضور نبيل حلاج قنصل فرنسا بالإسكندرية وزوجته وعدد من قناصل الدول العربية والأجنبية، حيث يأتى ذلك فى إطار برنامج مكتبة الإسكندرية الدولى لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وأضاف: "نحن لسنا أمام تحدى للإسلام ولكننا أمام تحدى لإرهاب أصبح مجنونا، حيث أصبح الإرهاب صعب المواجهة، والتمييز بين الاسلام والارهاب، فالاسلام دين سماح" مشيرا إلى أن فرنسا بها حوالى 5 مليون مسلم فالاسلام الديانة الثانية بعد الكاثوليكية، كما تضم فرنسا مجموعة من الديانات الاخرى بما فى ذلك البوذيين، مؤكدا على أن الدولة يجب الا تتدخل فى الدين، و أن يكون الدين منفصلا عن السياسية، مشيرا إلى أن فرنسا تكفل حقوق الانسان من حرية الفكر و التدين و هناك حرية حتى فى قضية تغيير الديانة
وتابع : "إن دولة ايران تغذى الصراع بين "السنية" والشيعة" فى المنطقة، وأصبح العالم معقدا، وأصبحت أمريكا لا تستطيع التحكم فى كل مجريات الأمور فى الشرق الأوسط، قائلا:" نحن فى نظام ووضع لا نستطيع التحكم فيه ."
وأشار إلى أن الإرهاب الجهادى يصل إلى الدول الإسلامية أولا، ثم الدول الأخرى ومنها أمريكا وفرنسا واسبانيا والمانيا و بريطانيا و الهند و الصين ، مضيفا: "لابد من اتحاد عالمى لمواجهة الإرهاب، خاصة بعد أن تسببت حروب الرئيس الامريكى السابق " بوش " فى انتشار الارهاب فى ظل عدم وجود ديمقراطية حقيقية فى تلك البلاد، و أنة لمواجهه الارهاب لابد من أن تقوم تلك الدول بتطبيق الديمقراطية و المساواة، و انهاء الحرب فى سوريا و العراق، و حل القضية الفلسطينية
واستعرض وزير الدفاع والداخلية الفرنسى السابق، نشأة التنظيمات الارهابية أن فكرة العودة إلى أصول الاسلام بدأت بتكون جماعة الاخوان المسلمين فى مصر، بالاضافة إلى تكون الاسلام البدوى الذى نشأ فى السبيعنات و الذى لم يكن موجودا من قبل و انتشر فى العالم العربى وصولا إلى النيجر و باكستان و حتى أندونيسيا و هو نوعا اخر من التنظيمات الاسلامية بجانب الاخوان المسلمين، فكانت هناك نقاط تحول فى التاريخ تحول فيها الاسلام السياسى.
وأشار إلى أن هناك قرن من التاريخ من التبادل فى الخبرات فى هذا الشأن، مستعرضا لتاريخ الامبراطورية العثمانية و التى إمتدت إلى أوروبا، و تأثيرها على أوربا، حيث كان مقرها الرئيسى فينيا، و بداية الجهاد الافغانى قبل حركة "طالبان" الممولة من الولايات المتحدة الامريكية، و تكون تنظيم القاعدة الذى قاد عمليات هجومية ضد عدد من الدول فيما بعد، و انتشار الارهاب فى بلاد الاسلام السنى و ما تلاه من أحداث وصولا إلى حرب العراق و إسقاط صدام حسين، حتى وصلنا إلى تنظيم داعش
يذكر أن جون شوفنمان أحد مؤسسى ومنظرى الحزب الاشتراكى الفرنسي، و تولى مناصب عدة، منها وزير دولة ووزير الصناعة والتكنولوجيا، فى حكومتى بيير موراى الأولى والثانية، ورفض المشاركة فى الثالثة احتجاجاً على توجهات الحكومة الليبرالية، وفى عام 1984 عاد إلى الحكومة وزيرا للتربية، فحقق إنجازات هائلة، منها إقامة مدارس الامتياز والتفوق، وأعاد دمج التربية المدنية فى المقررات.
وتقلد شوفنمان مناصب وزارية فى عدة حكومات. وفى عام 2016 اقترح الرئيس فرانسوا هولاند اسمه لرئاسة "مؤسسة الأعمال من أجل إسلام فرنسا".
ولشوفنمان عدة مؤلفات من الكتب منها "الاشتراكيون، والشيوعيون والآخرون"، و"الخدمة العسكرية"، و" من أجل أوروبا، صوتوا لا"، و" هل تخرج أوروبا من التاريخ؟"، والتى حازت جميعها على تصنيفات أولى وجوائز أدبية.
ونفى رئيس مؤسسة الإسلام فى فرنسا،، التضييق على الجالية المصرية بفرنسا بعد حادث الهجوم على متحف اللوفر، و بالرغم من أن موقف المصريين لن يكون جيدا بعد الحادث و لكن الفرنسيين ليسوا أغبياء للتضييق على المصريين بعد الحادث
وأشار إلى أن منفذ عملية الهجوم على متحف اللوفر قد إختار الانتحار بتلك العلمية و لكن الجراحين الفرنسيين استطاعوا انقاذة، و هو سيكون الشخص الوحيد القادر على الاجابة على سؤال لماذا اختار الانتخار بتنفيذ تلك العملية الارهابية الانتحارية
وأكد على أن الاسلام متواجد فى فرنسا بالرغم من أنها دولة غير مسلمة وهذا يرجع إلى حرية التعبير وحرية العقيدة.
أثناء الندوة
جانب من الندوة
وزير الدفاع الفرنسى السابق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة