قال هيثم حمد الله المختص بقضايا الأحوال الشخصية والخبير القانونى إن هناك بعض الآباء يستغلون المشاكل والأزمات بينهم وبين زوجاتهم ويستخدمون حق التعليم للطفل كنوع من تصفية الحساب مع الأم .
وتابع أستاذ القانون: إجراءات الولاية التعليمية، تتم عبر التقدم بطلب صدور أمر وقتى من الحاضنة للصغير إلى رئيس محكمة الأسرة التابعة لها، وذلك طبقا للمادة 54 من قانون الطفل، فالمقصود بالولاية التعليمية هنا هو "أن يختص الحاضن بكل الأمور التعليمية للمحضون من نقل الملفات، وحضور مجلس الأمناء، وخلافه"، ومن خلال "أمر على عريضة" يتم منح الحاضن الولاية التعليمية خلال 3 أيام فقط.
وأضاف حمد الله فى حديثه لـ"اليوم السابع": "أن المحكمة الدستورية قد نصت فى احكامها استنادا على الخلافات التى تثور فى شأن تعليم الأبناء، بين الحاضن والقائم بالولاية على النفس، خاصة بعد انفصام عرى الزوجية، إذ يتعمد بعض ذوى النفوس الضعيفة من الآباء أو غيرهم ممن لهم الولاية على النفس - نكاية فى الحاضنة - أو لإرغامها على التنازل عن بعض أو كل حقوقها أو حقوق الأبناء الشرعية، وعدم تقديم طلب لإلحاق الطفل بأى من دور التعليم رغم بلوغه سن التعليم، أو سحب ملفه التعليمى من الدور التى كان يتعلم فيها، وتقديمه إلى أخرى أقل مستوى أو تختلف نوعا أو تبعد مسافة عن مسكن حضانته، بما قد يضر بمستقبله التعليمى، خاصة إنه تم انتزاعه من دور تعليم تتوافق وقدراته ومستواه، ورفاق دراسة ومدرسين تآلف معهم، فكان لزاما على المشرع التدخل لحماية هذه الفئة من الأطفال، حفاظًا على مستقبلهم التعليمى.
وعن الزوجات والأزواج الذى عانوا من الخلافات الزوجية والنكاية مستخدمين حق الولاية التعليمية فى لى ذراع كل منهم، قالت ن. س التى أقامت أمر وقتى للحصول على الولاية التعليمية أمام محكمة الأسرة بإمبابة رقم 245 لسنة 2017 أن زوجها قام بالانتقام منها ورفض أن يقدم لابنها فى المدرسة لإجبارها على العودة له رغم إقامتها دعوى طلاق للضرر بسبب العنف والإساءة الجسدية.
فيما قال الزوج "م. م" أنه تم خلعه من قبل محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وبعد ذلك حرم من رؤيه ورعاية ابنه، وتم منعه من معرفة مستوى ابنه الدراسى بسبب إعطاء الولاية التعليمية للأم فور صدور حكم الخلع.
كما ذكرت الزوجة س. م فى الأمر الوقتى للولاية التعليمية الذى أقامته أمام محكمة الأسرة بزنانيرى الذى حمل رقم 245 لسنة 2017، أن زوجها قام بنقل ابنتها خلود بالصف الخامس الأبتدائى من المدرسة القريبة من منزلها إلى مدرسة أخرى حتى ينتقم منها بسبب دعاوى النفقة والمصروفات المدرسية التى أقامتهم أمام محكمة الأسرة.
