بينما لا يزال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدافع عن نظيره الروسى فلاديمير بوتين ويسعى للتقارب مع موسكو، كشف موقع ديلى بيست، أن واضعى السياسات الأمريكية يضغون عشرات ملايين الدولارات لشن حرب دعاية مضادة لروسيا بعد أن استفاقوا حيال التدخل الروسى فى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضح الموقع الأمريكى، الإثنين، أن من وراء الكواليس يسعى الساسة الأمريكان لشن حرب معلومات ضد روسيا بعد أن تنبهوا خلال الإنتخابات الرئاسية 2016، إلى مفهوم المعلومات كسلاح، ولفعاليتها الواسعة عندما يتم إستخدامها بطريقة صحيحة. فمن ويكليكس إلى روسيا اليوم وحتى سبوتنيك، حاولت الحكومة الروسية زرع الفتنة بين الأمريكيين، ذلك بحسب تقرير أمريكى إستخباراتى.
وأشار إلى أن الحكومة الروسية نجحت إلى حد ما فى زرع الشك العام فى المؤسسات والصحافة الأمريكية وتقويض حملة هيلارى كلينتون. ويقول مراقبون إن التدخل الروسى فى العملية الديمقراطية لدى الولايات المتحدة أثار غضب العديد من صناع السياسة الأمريكية. لكن الطبيعة المثيرة للنتائج التى توصلت إليها أجهزة الإستخبارات، قبل وبعد الإنتخابات، أيقظت الأمريكيين.
وقال الموقع الأمريكى، إن مبادرة يقودها أعضاء فى الكونجرس من الحزبين الجمهورى والديمقراطى خصصت 160 مليون دولار على مدار عامين، لمواجهة دعايا الجهات الحكومية ضد الولايات المتحدة، عبر وكالة داخلية تابعة للخارجية الأمريكية تسمى "مركز الشراكة العالمى GEC".
كما أن اقتراح أعضاء الحزبين تشريعات لفرض عقوبات ضد روسيا الشهر الماضى، يمكن توسيعها إلى أبعد من ذلك، حيث تم تكريس 100 مليون دولار لمركز الشراكة العالمى وغيرها لدعم موضوعات صحفية باللغة الروسية، تعمل على مكافحة الأخبار الوهمية ودعم البحوث حول آثار حرب المعلومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة