كان يجرى وراء الزحمة، فأصبح يجرى هربًا منها، آن لقلبه وعقله أن يستريح من الضوضاء والضجيج والعيش وسط الزحمة، بعد أكثر من 50 عامًا عاشها شعبان عبد الرحيم فى هذا الجو المفعم بالسهر والغناء ولعب "الطاولة" على المقاهى مع الأصدقاء فى فيصل.. لكن يدور الزمن بينا وغيّر لون ليالينا، فتغير شعبان عبد الرحيم واختار لنفسه أن يهرب من الضوضاء للهدوء، إذ انتقل مؤخرا من مسكنه القديم بفيصل لفيلا جديدة بحدائق الأهرام، تاركا ذكرياته وأملاكه لأبنائه.
شعبان يلعب رست مع كلبه
"اليوم السابع" ذهبت للمطرب الشعبى فى فيلته.. بالطبع المكان الجديد يختلف عن القديم بكل ما فيه من ملامح، أصبح لدى "شعبولا" كلبا يطلق عليه اسم "ويزا".. ووسط الأجواء الجديدة سألته عن أحواله ومعيشته فقال :"تركت منزلى القديم لابنى عدوية، وأتيت إلى هنا حيث الوسع والراحة"، مضيفا:"بقيت بعرف أنام، هناك فى فيصل كانت الدنيا زحمة والشحاتين كتير قوى"، يستكمل ساخرا :"أول ما كنت أنزل من العمارة ألاقى الشحاتين واقفين لى باليفط كل واحد رافع يافطة، اللى أبوه مات، واللى أمه فى الجيش، لحد ما طفشونى، رغم أنى بحب الزحمة وعشت عمرى كلها وسط الناس والضوضاء، أسلم على ده وأروح عند التانى".
شعبولا و العباس السكرى مع الكلب
يرى "شعبولا" أن المنطقتين بينهما تضاد كبير، هناك زحمة وهنا هدوء، فى فيصل "شحاتين" وفى حدائق الأهرام "معجبين"، يقول :"هنا فى المنزل الجديد، كل واحد فى حاله، محدش بيرمى السلام على التانى"، ويكمل :"من يومين كان فيه ميت بجوارنا ذهبت عشان أصلى عليه، فوجئت بالناس تركوا الميت ووقفوا يتصورا معايا، رغم إن ده غلط".
شعبولا مع كلبه
وينتقل المطرب فى حديثه عن "كلبه" :"بيسمع كلامى أكتر من عيالى، ولما بقوله على حاجات بيعملها، يعنى مثلا بلعب معاه رست، ولما بنده عليه بيجى، أقول له أقعد يقعد، أمشى يمشى، ومؤخرا دخلت مستشفى المعادى العسكرى بعد اصابتى بضيق فى التنفس، ومكثت بها 5 أيام، وخلال تلك الفترة رفض الأكل نهائيا وعندما خرجت من المستشفى حضنى وقعد يبوس فىّ وفرح وعيط بالدموع، وبصراحة أنا مهتم به جدا وأحضر له الأكل من أحد المحلات الشهيرة المتخصصة فى الكباب وصاحب المحل بيأكلنى أنا وهو ببلاش، مش بيرضى ياخد فلوس".. يستكمل :"كنت فى مستشفى المعادى العسكرى ونزلت عشان أطمن على الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بس معرفتش أدخله قالوا لى عنده جلسة علاج طبيعى مش هينفع تدخل".
شعبولا والكلب
ورفض شعبان عبد الرحيم، استقالة النجم هانى شاكر من منصبه كنقيب للمهن الموسيقية، وقال :"محدش ينفع نقيب غيره، ولو هانى استقال هندخل تانى فى موضوع البلطجة والنقابة ترجع زى زمان، احنا ما صدقنا يجى للنقابة واحد كويس بعد الناس اللى كانوا ماسكينها، احنا مش عايزين نرجع لشغل الأونطة تانى، ربنا يكفينا شر الشلليلة بتوع النقابة، والكل عارف ان هانى شاكر من أول ما تولى النقابة والدنيا بدأت تتظبط وتتعدل ومبقاش فيها أونطة، مع أن منير الوسيمى كان كويس، ولو ما رجعش هانى شاكر عن الاستقالة اللى فى دماغه أنا هعمل إضراب".
شعبولا مع العباس السكرى
وشن شعبولا هجوما على الموسيقار الكبير حلمى بكر قائلا :"أنا سامع انه هيعمل برنامج جديد فى رمضان بعنوان "حكاوى بكريار" بس البرنامج هيسقط، ومحدش هيوافق يظهر معاه، الضيوف هيخافوا يشتمهم، ده مش بيقول كلمة حلوة فى حق حد كل الناس عنده وحشين"، يستكمل :"هو بيعمل كده علشان يتصيت، وعم حلمى صوته وحش معندوش معنى ولا صوت ولا حتى صورة"، يضيف :"أنا مش بخاف من حد، حتى داعش، وبالمناسبة أحد أفراد التنظيم الارهابى داعش هددنى بالقتل واتهمونى بالكفر وأنا ولا بيهمنى".
شعبان و العباس السكرى مع الكلب
وعن أهم انجازاته فى الغناء يقول شعبولا :"أنا عايش على غنوتين هما أنا بكره إسرائيل، وهبطل السجاير، ولى أغانى حلوة مثل "كداب يا خيشة" و"مبخفش وأنت عارف"، وكنت بنافس عمرو دياب ومصطفى قمر فى الحفلات لكن الزمن تغير والناس دلوقت بتطلب أحمد شيبة وأحمد سعد، لكن رقم 1 فى الغناء الشعبى هو أحمد عدوية"، ويتابع المطرب حديثه :"عبد الباسط حمودة تخين وبيعرف يزعق".
شعبولا يحتضن كلبه
ويعلق "شعبولا" على ما يحدث سياسيًا :"مليش فى السياسة، لكن الرئيس السيسى شغال شغل محصلش، عاملين طرق أنا معرفش اتعملت امتى، لو ناس غيره يقعدوا سنين عشان يعملوها، ومسألة الغلاء دى شىء مؤقت وهتنتهى".
مداعبة كلب شعبان عبد الرحيم
شعبان فى حواره مع اليوم السابع
شعبولا مع كلبه
