قال الناقد والدكتور صلاح فضل، إنه لم يكن متوقعًا من مشيخة الأزهر بطابعها التقليدى غير أن تقول إن الوضع السائد والمتوارث من فوضى الطلاق هى الشريعة بعينها، وذلك لأنهم يتجنبون التغيرات الحديثة، وجاء ذلك بعدما أصدرت مشيخة الأزهر بيانًا بمعارضة دعوة رئيس الجمهورية بحظر الطلاق الشفوى.
وأوضح صلاح فضل، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أنه يمكن تلخيص الموقف على النحو التالى، ففى العصر القديم منذ عهد الرسول كان المجتمع يعيش بشكل قديم وشفوى فكل عقود الزواج والطلاق كان على طريقة شفوية مع أن القرآن الكريم ينص على توثيق العقد، ولكن غلب الطابع الشفوى.
وأشار صلاح فضل، إلى أنه مع تطور العالم العربى والإسلامى، أصبح للزواج مسئوليات كثيرة خاصة فى نسب الأبناء والميراث، ولذلك فإن فوضى النظام الشفوى لابد من أن تقنن، ولهذا اشترط أن على صحة الزواج أن يكون موثقًا منسقًا وغير ذلك الموثق يكون عرفيًا.
ولفت صلاح فضل، إلى أنه بمراعاة هذا التطور يمكن أن نقول الطلاق هو حل عقد الزواج وما دام الزواج لا يصح شفويًا فالطلاق لا يصح بنفس الطريقة، ولهذا فدعوة الرئيس بعدم الاعتراف بالطلاق الشفوى مجارية للتطور الاجتماعى.
واستعرض صلاح فضل، ماحدث فى المجتمع التونسى وعدم الاعتراف بالطلاق الشفوى، مضيفًا أن لابد من حظر الطلاق الشفوى باعتباره لا يحترم حقوق المرأة والأسرة.
وأكد صلاح فضل، أن مشيخة الأزهر لا تريد أى تغيير ولا يعلمون مدى الانتهاكات التى تحدث من وراء الطلاق الشفوى، كما إنهم لا يواجهون المجتمع بطرق مبتكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة