ـ رئيس قطاع الإحصاءات السكانية: العمل الميدانى لرصد الإنفاق والاستهلاك يستغرق عاما كاملا بدءاً من يوليو المقبل
-إعلان نتائج خريطة الفقر نهاية العام الجارى
-آمال نور الدين: نتائج خريطة الفقر ترتبط بالنتائج النهائية للتعداد السكانى
-الباحثة فى رصد الإنفاق والاستهلاك تزور الأسر 4 مرات أسبوعياً
ينفرد "اليوم السابع" بنشر تفاصيل بحث "الدخل والإنفاق" لعام 2017، والذى يتضمن استمارة خاصة بـ"الإنفاق والاستهلاك" كأحد بنود البحث، والمقرر أن يبدأ الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى تنفيذه بدءاً من مطلع يوليو المقبل، وعلى مدار عام كامل للعمل الميدانى، على أن تعلن النتائج النهائية للبحث خلال 4 أشهر من انتهاء العمل الميدانى، أى فى نهاية 2018.
ويتضمن البحث تنفيذ "خريطة الفقر"، والتى يرتبط إعدادها وإعلان نتائجها بالنتائج النهائية للتعداد السكانى الحالى، حيث من المقرر إعلان نتائج مؤشرات الفقر نهاية العام الجارى، بعد الانتهاء من التعداد وإعلان نتائجه فى أغسطس المقبل.
ووفقاً للنسخة التى حصل "اليوم السابع" عليها، تضمنت "استمارة الإنفاق والاستهلاك لعام 2017"، والتى تحتوى على "96 صفحة"، جزأين، الأول خاص بالبيانات الأساسية للأسرة، من حيث الحالة التعليمية لجميع أفراد الأسرة والعمل والصحة، علاوة على الظروف السكنية وحيازة الأسرة لوسائل الانتقال، والاتصالات والأجهزة المنزلية والبطاقات التموينية، وغيرها من البيانات المتعلقة بوجود أفراد من الأسرة خارج الجمهورية، والمنافذ الرئيسية التى تقوم منها الأسرة بشراء السلع والخدمات؟.
أما الجزء الثانى فهو الخاص ببيانات الإنفاق والاستهلاك، مثل الإنفاق على السلع الغذائية من حيث كمية وقيمة السلع المستهلكة من الطعام والشراب خلال فترة البحث، بشكل تفصيلى، والإنفاق على المشروبات الكحولية والدخان والمكيفات، خلال الشهر المنتهى بنهاية فترة البحث "عام كامل"، والملابس وأغطية القدم "الأحذية"، من حيث كمية وقيمة ما حصلت عليه الأسرة من الملابس والأقمشة وأغطية القدم خلال 6 أشهر المنتهية بنهاية فترة البحث.
بالإضافة إلى المسكن، من خلال رصد إنفاق الأسرة على المسكن ومستلزماته، والأثاث والمقصود به رصد إنفاق الأسرة على الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة الاعتيادية للمنزل، علاوة على ما تم إنفاقه على المفروشات المنزلية التى حصلت عليها الأسرة خلال الـ6 أشهر المنتهية بنهاية فترة البحث.
كما تضمنت استمارة "الإنفاق والاستهلاك" رصد إنفاق الأسرة على الخدمات والرعاية الصحية، سواء فى المستشفيات أو العيادات الخارجية، علاوة على رصد الإنفاق على الانتقالات ووسائل النقل للأسرة، والإنفاق على الاتصالات والثقافة، والتى يتم من خلالها رصد إنفاق الأسرة على الثقافة والترفيه، كما تتضمن بيانات الاستمارة التى يتم رصدها أيضاً ما تنفقه الأسرة على المطاعم والفنادق، بالإضافة لما تنفقه على السلع والخدمات المتنوعة مثل الأمتعة الشخصية، والسلع الترفيهية.
ومن ضمن البيانات التى يتم استيفاؤها من الأسرة فى استمارة "الإنفاق والاستهلاك" بيانات المدفوعات التحويلية، مثل "الشبكة، المهر، جهاز العروسة، الهدايا والنقوط، التبرعات والصدقات، المخالفات، مؤخر الصداق والنفقة، وأى مدفوعات أخرى، سواء داخل الجمهورية أو خارجها".
تجدر الإشارة إلى وجود استمارات مرفقة مع استمارة "الإنفاق والاستهلاك"، حصل "اليوم السابع" على نسخ منها أيضاً، منها استمارة "إنفاق واستهلاك مساعدة"، تتضمن نحو 10 ورقات تترك للأسرة خلال فترة البحث لاستيفاء بيانتها "ذاتيا"، بالإضافة إلى استمارة أخرى تحت عنوان"استمارة الدخل" تحتوى على 21 صفحة.
وتضمنت استمارة "الدخل" تساؤلات لأفراد الأسرة ذوى الدخول، طبقاً للحالة العملية والمهنية والنشاط الاقتصادى ومصادر الدخل لهم، علاوة على بيانات حول الدخل النصف سنوى الصافى من الأجور والمرتبات لأفراد الأسرة المشتغلين بأجر.
بالإضافة إلى تضمنها بيانات يتم استيفاؤها حول الدخل نصف السنوى الصافى من عمل الفرد لحسابه فى الأنشطة الزراعية للأسرة، أو فى المشروعات غير الزراعية، وكذلك رصد الدخل النصف سنوى الصافى من الممتلكات المالية أو غير المالية للأسرة، كما تتضمن هذه الاستمارة أيضا "استمارة الدخل"، رصد القيمة الإيجارية التقديرية للمسكن الذى تملكه وتشغله الأسرة، والدخل النصف سنوى الصافى من تحويلات الأسرة.
كما تضمنت استمارة "الدخل" بيانات خاصة بالإضافة أو النقصان فى أصول وممتلكات الأسرة، وإجمالى الدخل النصف سنوى الصافى للأسرة، ونمط استهلاك الطعام، والمشاكل المحيطة به وكيفية مواجهتها، علاوة على، الاقتراض، من خلال رصد "إذا كان يوجد أى فرد فى الأسرة مشترك فى جمعية أو أكثر أو إذا كان مقترض أم لا؟".
من جهتها، قالت آمال نور الدين، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية بجهاز الإحصاء، إن بحث الدخل والإنفاق مشروع إحصائى يتم تنفيذه كل عامين، على عينة من الأسر ممثلة للجمهورية، يصل عددها فى البحث الخاص بعام 2017 إلى 25 ألف أسرة على مستوى الجمهورية، تمثل الحضر والريف.
وأضافت آمال نور الدين، أن البيانات الخاصة بباقى الأسر على مستوى الجمهورية بأكملها يتم توفيرها من خلال التعداد السكانى الجارى تنفيذه حاليا، والذى يعتبر حصراً أشمل، خاصة أنه يقوم برصد وحصر كافة الخصائص المتعلقة بالأفراد والمسكن وممتلكات الأسرة.
وأوضحت "نور الدين" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه بالنسبة لبحث الدخل والإنفاق، الذى يتم تنفيذه كل عامين - آخره كان عام 2015- يتم فيه جمع البيانات الخاصة بالأسر من الميدان على مدار عام كامل، حيث يقوم مندوب الجهاز بزيارة الأسرة الواحدة كل 6 أشهر، لدراسة مصاريفهم وطريقة معيشتهم موسمياً، مرة فى الصيف وأخرى فى الشتاء، لدراسة ورصد الاختلاف فى المصاريف بين الموسمين.
وأضافت رئيس قطاع الإحصاءات السكانية، "علاوة على ذلك يزور المندوب الأسرة خلال فترة البحث 4 مرات أسبوعياً للتعرف على أوجه الإنفاق المختلفة لهذه الأسرة وكافة التفاصيل الخاصة بمعيشتهم"، لافتة إلى أنه بعد الانتهاء من العمل الميدانى على مدار عام كامل يتم البدء فى تجميع البيانات وتحليلها إحصائياً، استعداداً لإعلان النتائج النهائية للبحث، الذى يرصد بدوره المستوى المعيشىى للمواطنين، ومستويات الفقر، ويقدم للدولة مؤشرات الفقر، للتعرف والوقوف عليها، والتمكن من التخطيط بطريقة تعالج مشكلات المواطن.
وأضافت رئيس قطاع الإحصاءات السكانية، أن إعلان النتائج النهائية أصبح فى ظل استخدام الوسائل التكنولوجيه الحديثة، لا يستغرق وقتا طويلاً، موضحة أنه سيتم إعلان النتائج فى خلال 4 أشهر من انتهاء العمل الميدانى "فى يوليو 2018".
وتابعت نور الدين، "أى أنه سيتم إعلان النتائج النهائية لبحث الدخل والإنفاق لعام 2017 فى نهاية 2018 تقريبا"، حيث تجمع البيانات حالياً على أجهزة "التابلت" و"اللاب توب" والتى تسهل وتسرع من عملية دراسة البيانات وتحليلها، لإعلان النتائج النهائية فى وقت قصير لا يستغرق أكثر من 4 أشهر.
وفى سياق متصل قالت آمال نور الدين، إنه يندرج تحت بحث "الدخل والإنفاق" أيضا بند "خريطة الفقر"، والتى يرتبط تنفيذها وإعلان نتائجها بنتائج "التعداد السكانى"، خاصة أنه حصر أشمل وأدق لكل مناطق الجمهورية - وليس لعينة فقط كما هو الحال فى رصد الإنفاق والاستهلاك للأسر - بدءاً من الشياخات والقرى وحتى المراكز والمحافظات، علاوة على أنه يرصد كافة الخصائص المتعلقة بالأفراد والمسكن وممتلكات الأسرة.
وأشارت رئيس قطاع الإحصاءات السكانية إلى أنه سيتم إعداد خريطة الفقر وإعلانها بنهاية العام الجارى، عقب الانتهاء من التعداد السكانى وإعلان نتائجه النهائية فى أغسطس المقبل، لافتة إلى أنه كان من اللازم انتظار نتائج التعداد السكانى لعام 2017، حتى لا يتم ربط خريطة الفقر بنتائج آخر تعداد، والذى كان فى نوفمبر 2006، وذلك للخروج بنتائج أكثر دقة وأقرب للواقع.