شهدت عدد من قرى محافظة الغربية خاصة بمركزى سمنود وقطور وزفتى ظهور مرض الحمى القلاعية بين رؤوس الماشية ونفوق أعداد منها وتكبد الفلاحين وأصحاب المزارع خسائر فادحة تصل لآلاف الجنيهات، الأمر الذى أصبح يهدد الثروة الحيوانية خاصة وأن المرض ينتقل من الماشية المصابة للسليمة بصورة سريعة، ويعد المرض بمثابة كابوس يهدد الثروة الحيوانية كل عام خاصة فى فصل الشتاء، وهو ما أثار مخاوف الفلاحين خشية نفوق رؤوس الماشية الخاصة بهم والتى تعتبر من مصادر رزقهم، وأصيب الفلاحون بحالة من الفزع والذعر بسبب انتشار المرض بين المواشى وتجاهل الطب البيطرى لاستغاثاتهم لسرعة التدخل لتحصين المواشى السليمة خشية انتقال المرض لها قبل تفشى المرض بين المواشى.
يسبب تخلص المتضررين من الحيوانات النافقة بإلقائها بالمصارف وعلى شواطئ الترع تلوث المجارى المائية.
يقول صبرى يونس تاجر مواشى بقرية إبشواى الملق التابعة لمركز قطور والتى تعد من أكبر القرى على مستوى الجمهورية فى إنتاج الألبان، وتقوم بنقل إنتاجها للشركات الكبرى وشركات الأجبان ومنتجات اللبن، إن المرض بدءأينتشر داخل القرية خلال الفترة الماضية، وأن الفلاحين فوجئوا بنفوق عدد من رؤوس الماشية الخاصة بهم وظهور أعراض المرض على رؤوس أخرى، لافتا أن من أعراض المرض عدم قدرة الحيوان على الحركة وإصابته بالتهابات شديدة باللسان.
وأوضح أن المرض انتشر فى بعض المزارع ولدى بعض المواطنين والتى لم يتم تحصينها ضد المرض.
أما مجدى عبد الخالق من قرية ميت عساس مركز سمنود وأحد المتضررين من مرض الحمى القلاعية قال إنه فقد 4 رؤوس ماشية فى 3 أيام بسبب المرض.
وأضاف أنه فوجئ بظهور أعراض المرض على الماشية الخاصة به داخل حظيرته، مستنكرا تجاهل مديرية الطب البيطرى فى التدخل وتحصين الحيوانات بالأمصال واللقاحات لمنع انتشار المرض.
وأضاف أنه تخلص من الحيوانات النافقة بإلقائها بالمصرف، قائلا "عوضى على الله فى الجاموس اللى حيلتى"، واتهم الوحدة البيطرية بالقرية بالتقاعس وعدم تحصين الحيوانات وهو ما تسبب فى انتشار المرض ونفوق الحيوانات.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى أبو زيد عضو مجلس النواب عن دائرة زفتى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع أنه يقوم بعمل حصر للقرى التى انتشر بها المرض بدائرة المركز وحصر عدد المتضررين، مشيرا أن المرض يصيب الأبقار والجاموس والماعز وقد يصيب الجمال، مشيرا أن المرض له 7 سلالات وأعراضه حسب نوع السلالة المسببة له.
وأضاف "أبو زيد" أن المرض ينتقل من الحيوان المريض للحيوان السليم عن طريق العلف والمياه والاستنشاق والبول والبراز، كما أنه ينتشر داخل المزارع التى تضم عددا كبيرا من رؤوس الماشية.
وأشار إلى أن من أعراض المرض ارتفاع درجة حرارة الحيوان وظهور فقاعات فى الفم واللثة تؤدى لحدوث قرح وتفقد الحيوان الشهية ورعشة وانخفاض إنتاج اللبن وظهور قرح على أقدامه تتسبب عدم قدرته على الحركة، لافتا أن مدة حضانة الميكروب تتراوح مابين 4:20 يوما بالحيوان المصاب بالمرض.
وأضاف "أبو زيد" أنه سيتدخل لدى الدكتور حاتم أنور وكيل وزارة الطب البيطرى لمعرفة ما تم اتخاذه حيال الأمر والتحصينات التى تقوم بها المديرية للحيوانات لمنع انتشار المرض.
من جانبه أكد الدكتور حاتم كمال أنور وكيل وزارة الطب البيطرى بمحافظة الغربية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على ظهور حالات فردية مصابة بمرض الحمى القلاعية لدى تاجر أو مربى للماشية بالمحافظة، لافتا أن هذه الحالات ظهرت نتيجة إلى قيام بعض تجار المواشى بالشراء من محافظات أخرى قد تكون بها بؤر مرضية لها ويقومون بشرائها دون علمهم بأنها مصابة أو تحمل المرض وقد تكون الدابة فى فترة الحضانة، لم تظهر عليها أعراض المرض ويقوم المربى بإدخالها على الحيوانات دون اتخاذ الإجراءات الوقائية بعزلها عن الحيوانات المحصنة لمدة لا تقل عن 21 يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة