"فتنة ترامب" تضرب لندن.. رئيس "العموم" يرفض إلقاءه كلمة أمام المجلس ويتهمه بالعنصرية.. الحكومة: موقف البرلمان يقوض "العلاقات الخاصة" بين البلدين.. و1.8 مليون يوقعون عريضة لإلغاء زيارة الرئيس الأمريكى

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 04:54 م
"فتنة ترامب" تضرب لندن.. رئيس "العموم" يرفض إلقاءه كلمة أمام المجلس ويتهمه بالعنصرية.. الحكومة: موقف البرلمان يقوض "العلاقات الخاصة" بين البلدين.. و1.8 مليون يوقعون عريضة لإلغاء زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتريزا ماى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن دعوة رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب لزيارة بلادها، تسبب انقساما فى الأروقة السياسية البريطانية، ففى الوقت الذى نزل فيه عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة لندن وعدة مدن أخرى للمطالبة بإلغاء الزيارة الرسمية، رفض جون بيركاو، رئيس مجلس العموم السماح لترامب بإلقاء خطاب فى المجلس، مما تسبب فى عاصفة من الاتهامات،  ليس أقلها "تقويض العلاقة الخاصة" بين البلدين. 
 
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن بيركاو اتهم ترامب "بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس"، وأكد "معارضته الشديدة" للسماح للرئيس الأمريكى بإلقاء خطاب فى قاعة "ويستمنستر"، منتقدا بشكل مباشر قرار إدارته بحظر دخول رعايا 7 دول إسلامية إلى أمريكا.
 
غير أن هذه التعليقات أثارت جدلا واسعة من قبل مسئولين فى الحكومة، واتهموا بيركاو بأنه انتهك قاعدة أن يكون رئيس المجلس محايد سياسيا. ونقلت "التليجراف" عن مصادر قريبة من رئيس المجلس قولهم إنه مطالب رسميا بالحياد السياسى فيما يتعلق بالشئون الداخلية، ولا يمثل التطرق للشئون الدولية انتهاكا لهذه القاعدة. 
 
وقال رئيس المجلس جون بيركاو، فى كلمته أمام المجلس إن مثل هذا الخطاب ليس "حقاً وإنما شرف لمن يستحق"، مضيفا:  "قبل فرض حظر المهاجرين، كنت شخصياً معارضاً بقوة لخطاب الرئيس ترامب في قاعة ويستمنسر. بعد صدور قرار الحظر على المهاجرين من قبل الرئيس ترامب، أنا معارض بقوة أكبر لأن يلقى الرئيس ترامب خطاباً فى قاعة ويستمنستر". 
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما ألقى خطابا فى قاعة ويستمنستر، بينما تحدث كل من بيل كلينتون ورونالد ريجان فى قاعة "رويال جاليرى" المخصصة لاستقبال كبار الزوار.  
 
وأوضحت أن قرار السماح للزعماء الأجانب بإلقاء كلمة فى البرلمان البريطانى يؤخذ بالاشتراك مع رئيس مجلس العموم ورئيس مجلس اللوردات وممثل عن العائلة المالكة. 
 
وقال مصدر حكومى لـ"التليجراف": "ربما يجب أن يفكر رئيس المجلس مرتين قبل أن يتدخل بهذا الشكل الكبير فى السياسة.. فتداعيات (تصريحاته) لن يتحملها هو فقط، وإنما بريطانيا ككل". 
 
ورجح مصدر آخر أنه لم يطلب من الرئيس الأمريكى أن يلقى خطابا بالبرلمان، ومع ذلك، لاقت تصريحات بيركاو قبولا لدى جيريمى كوربين، رئيس حزب العمال وبعض نواب المحافظين. 
 
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية "نتطلع للترحيب بالرئيس الأمريكى فى المملكة المتحدة فى وقت لاحق هذا العام. مواعيد الزيارة الرسمية والترتيب لها سيتم فى الوقت المناسب". 
 
 
ومن جانبها، قالت شبكة "يورونيوز" الأوروبية إن ما يقرب من 163 نائبا وقعوا على طلب منع الرئيس الأمريكى من إلقاء خطاب فى مجلس العموم. 
 
ومن ناحية أخرى، وقع أكثر من مليون و800 ألف شخص على عريضة تطالب بسحب دعوة زيارة الرئيس الأمريكى إلى المملكة المتحدة، وستشكل هذه العريضة موضوع نقاش داخل مجلس النواب فى اجتماعهم فى 20 فبراير الجارى. 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة