البرلمان المصرى أول مبنى عربى "أخضر مستدام".. مُقترح أمام "طاقة النواب" لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.. تغيير زجاج النوافذ ونظم الإضاءة إلى الليد وتركيب محطة شمسية.. "السويدى": ننتظر التكلفة لعرضها

الأربعاء، 08 فبراير 2017 01:00 ص
البرلمان المصرى أول مبنى عربى "أخضر مستدام".. مُقترح أمام "طاقة النواب" لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.. تغيير زجاج النوافذ ونظم الإضاءة إلى الليد وتركيب محطة شمسية.. "السويدى": ننتظر التكلفة لعرضها قبة مجلس النواب
كتب نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كأول مبنى برلمانى عربى "أخضر مستدام"، تقدمت الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية، إلى لجنة الطاقة والبيئة برئاسة المهندس طلعت السويدى، بتصور مبدئى لتوليد الكهرباء بمبنى مجلس النواب بالطاقة الشمسية، وذلك بناء على طلب اللجنة لاسيما بعدما حصلت على الضوء الأخضر من رئيس البرلمان د. على عبد العال، بالموافقة على بدء الإجراءات الفعلية نحو تلك الخطوة.

 

ولم تقف خطة "اللجنة" عند تحويل المبنى القائم إلى "أخضر مستدام" إنما تسعى وفقا للتوصية التى أصدرتها خلال اجتماعتها الأسبوع الماضى، إلى مراعاة أن يتم إنشاء مبنى مجلس النواب، المزمع إنشاؤه بالعاصمة الإدارية الجديدة وفقا لهذا النظام بحيث يتم توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، لاسيما أن د. هند فروح، بالوحدة المركزية للمدن المستدامة لهيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الاسكان، أكدت خلال إجتماعات لجنة الطاقة، إن هناك خبرة عملية واسعة بتحويل بعض المدن الجديدة للعمل بنظام الطاقة المتجددة، وبتقييم التحربة بعد عام اتضح أنها ساهمت فى خفض فاتورة الكهرباء، مستشهدة بانخفاض نسب استهلاك للكهرباء فى برج العرب بنسبة وفر 67٪، ومدينة السادات بنسبة 50٪، ومدينة 15 مايو  بنسبة 57٪.

 

وحسب المذكرة التى حصلت عليها "اليوم السابع" فإن تحويل البرلمان إلى مبنى أخضر مستدام (يستخدم الموارد المتاحة بأعلى كفاءة ممكنة خاصة الطاقة والمياة) وبما لايؤثر على تاريح المبنى والعناصر المعمارية المميزة له، سيتم وفقا للمقترح، من خلال 8 إجراءات رئيسية، تبدأ بالتصميم والتنسيق بين الجهات المختلفة، وعمل تقييم لنظم الإضاءة

البرلمان المصرى

البرلمان المصرى

 

فى المبنى ومُعدلات استهلاكها وتغيير نظم الاضاءة بالمبنى إلى نظام الليد، وتغيير زجاج النوافذ ليكون "Double glazed" يليها تركيب محطة طاقة شمسية أعلى سطح المبنى أو فوق مظلات السيارات مزودة بشاشه عرض بيانات توضح كمية الطاقة المنتجة والمستهلكة ومعدلات خفض ثانى أكسيد الكربون على أن توضع فى مكان واضح للنواب (مدخل المبنى، مدخل القاعة، ...الخ).

 

وتشمل إجراءات تحويل البرلمان لمبنى أخضر مستدام،عمل ملصقات توضع على أبواب الغرف وفى الأماكن العامة توضح إرشادات عامة للنواب لترشيد إستهلاك الكهرباء داخل المبنى،و فصل مياه صرف الأحواض عن مياه المراحيض وتركيب محطة إعادة تدوير للمياه الرمادية يمكن إستخدامها مرة أخرى فى الزراعة المحيطة بالمبنى أو فى السيفونات، عمل ملصقات للتوعية بترشيد المياة على أبواب دورات المياه والأوفيس بالمبنى، وضع صناديق فصل المخلفات (العضوية - الورقيه – المعدنية – البلاستيكية).

 

واستعرضت المذكرة، تجربه عدد من الدول مبانى البرلمانات إلى "أخضر مستدام"، فى مقدمتها مبنى البرلمان فى اسلام أباد بباكستان بتمويل من الحكومة الصينية حيث قامت بتركيب 1 ميجاوات/ساعة، ووصلت تكلفة المشروع ما يعادل 2 مليون و700 ألف دولار، وفى بسنغافورة تم تخصيص صفحة على الموقع الرسمى للبرلمان لوضع المؤشرات الشهرية ومعدلات الإستهلاك للكهرباء والمياه للمحافظة على المبنى كمبنى أخضر.

اسلام - اباد
اسلام - اباد

 

كذلك يعمل مبني البرلمان الألماني والذي يقع بالعاصمة الالمانية برلين حيث أكدت المذكرة، أن أكثر من من 80% من الكهرباء المستهلكة يتم إنتاجها من خلال مزيج من الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية، ومولدات الوقود الحيوي، وتم إستخدام نظام مبتكر للتهوية المبتكرة، وعزل حراري ذو كفاءة عالية، وتخفيض المعدل إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالمبني من 7000 طن م سنة إلي 1000 طن / سنة.

 

برلين
برلين

 

من جانبة أكد المهندس طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن د. على عبد العال، رئيس البرلمان رحب بتحويل مبنى البرلمان إلى "أخضر مستدام"، لافتاً إلى أن اللجنة فى إنتظار الدراسة الشاملة من الجهات المعنية تتضمن التكلفة الفعلية لإتمام هذا الأمر على أن يتم عرضها على رئيس البرلمان لحسم الأمر.

وقال السويدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه سيتم مخاطبة الجهات المعنية فى ضوء توصية اللجنة بأن يتم إنشاء مبنى مجلس النواب المزمع إنشاؤه بالعاصمة الإدارية الجديدة وفقا لنظام "الأخضر المستدام" بتركيب خلايا الطاقة الشمسية والرمادية، لاسيما وأن المتخصصين أكدوا أن مراعاة ذلك عند فى مواصفات البناء ييسر الأمر كثيراً.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة