بعدما ضاقت وتقطعت بها السبل، ووجدت أن بيع "المخدرات"، هو الطريق الأسهل لكسب الأموال، بعيدا عن طرق اعتبرتها أقذر من بيع المخدرات، لجأت "أم محمد" الأربعينية، إلى تجارة السموم من أجل ما أسمته "أكل العيش"، بمساعدة زوجها الذى كان يوما ما يعمل عند والدها، حتى ألقى القبض عليها، وتم سجنها 3 سنوات، لتفاجأ أثناء تنفيذها مدة العقوبة بخبر وفاة ابنها "محمد" الذى لم يكمل 18 عاما، وقتها أيقنت أن الله سبحانه وتعالى جعل وفاة "نور عينها"، سببا وراء توبتها النصوح، لتؤكد ان هذه التوبة ليست خوفا من "الحكومة"، ولكن خوف من الله عز وجل، ليربط على قلبها حتى أصبحت من التائبين عن بيع "السموم" لشبابنا.
واستضاف برنامج "ست الحسن"، الذى تقدمه الإعلامية شريهان أبو الحسن، والكاتبة الصحفية حنان البهى، على قناة "on e" سيدة تدعى "أم محمد"، تاجرة مخدرات تائبة، حيث روت فى حلقة اليوم الأربعاء، تفاصيل وأسرار عن بدء توزيع وبيع المخدرات، مرورا بالقبض عليها وحبسها 3 سنوات، وحتى إعلان توبتها عن بيع المواد المخدرة.
أم محمد
تقول "أم محمد"، إن بداية بيعها للمخدرات كان منذ 10 سنوات، موضحة أنها اضطرت لبيع "السموم" لعدم استطاعتها التحصل على "لقمة عيش" حلال، ومضت قائلة: "لقيت إن المخدرات أحسن من حاجات وحشة كتير، وأنا كنت صغيرة فبعت مخدرات أحسن ما أبيع نفسى".
وأوضحت "أم محمد"، أن زوجها كان يتعاطى جميع أنواع المخدرات وبالرغم من ذلك قبلت الزواج به، وما لبث أن اتجه لبيع المواد المخدرة، مؤكدة: "ماجربتش تعاطيها، ولا أنا ولا أولادى".
وحول المدة التى قضتها فى السجن، قالت "أم محمد": "قضيت 3 سنوات بعد أن تم الإبلاغ عنى، بعدما كانت تقوم بتوزيع المخدرات على الموزعين، بمنطقة باب الشعرية".
وروت "أم محمد"، تفاصيل أسباب إعلان توبتها عن بيع المخدرات، قائلة إنها لم تكن على علم بأن بيع المخدرات يلحق أذى بالناس، مضيفة: "ماكنتش أعرف، ومالقيتش حد يفهمنى، ومافيش حد مابيغلطش"، وأنا عمرى ماشتغلت ومابعرفش أشتغل أى حاجة ولا اشتغل عند أى حد".
ست الحسن
وأوضحت فى لقاء ببرنامج "ست الحسن"، المذاع عبر قناة on e، وتقدمه الإعلامية شريهان أبو الحسن، والكاتبة الصحفية حنان البهى ـ أن زوجها عرض عليها مشاركته فى بيع المخدرات، مؤكدة أنها قبلت العرض، بحجة "أكل العيش".
وحول أسباب إعلان توبتها عن بيع المخدرات، قالت:" وأنا فى السجن جالى خبر وفاة ابنى محمد، وكان وقتها عنده 18 سنة، ربنا خد منى أغلى حاجة عندى، وأنا توبت مش خوف من الحكومة ولكن خوف من ربنا، وربنا مابيديش حاجة وحشة، موت ابنى كان سبب إن ربنا يهدينى ويرضى عليا، ولو ماكنش محمد ابنى مات كنت هاطلع من السجن أبيع تانى وأعوض الأيام السودة اللى أنا شوفتها".
وردا على سؤال حول مدى احتمال عودتها لبيع المخدرات مرة أخرى حال عدم توافر مورد رزق حلال لها، أكدت عدم نيتها العودة مرة أخرى لنفس الطريق: قائلة: "لو مش لاقية آكل، عمرى ما هامسك الحاجة دى تانى". وعن أسباب رفضها عدم الإبلاغ عن تجار المخدرات التى تعرفهم، قالت: "هما أذونى فى إيه علشان أؤذيهم".
وطالبت "أم محمد" بتوفير كشك لتدبير نفقاتها وأولادها بالحلال، مضيفة: "قدمت كل حاجة وماحدش سأل فيا"، كاشفة أنها قامت برفع دعوى طلاق ضد زوجها، لكن لم يتم الفصل فيها حتى الآن.