قال اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن حرب أكتوبر نصر عظيم وعمل جبار قامت به القوات المسلحة، والأجيال القادمة ستتفاخر بهذا النصر، والوثائق قدمت وصفا دقيقا لأحوال العدو وكيف فكر، وذلك قبل الخوض فى معركة نصر أكتوبر.
وأضاف "خلف" خلال ندوة "الوثائق الإسرائيلية عن حرب أكتوبر"، أنه لا يمكن للشرق الأوسط أن يستقر بدون وجود مصر، أو أخذ مشورة أو اتخاذ قرار واستبعاد مصر، مضيفًا أن القوات المسلحة من أقوى الجيوش فى الشرق الأوسط، ومن أقوى عشر جيوش فى العالم والسادس من ناحية القوة البحرية.
وأكد اللواء محمود خلف، أنه أثناء الاستعداد لحرب أكتوبر، كانت هناك خطط وتكتيكات لتمويه العدو الصهينونى، تتمثل فى اصطياد السمك، وأضاف حتى الجنود المصريين لم يكونوا يعلمون موعد الحرب أو احتمالية نشوبها، مضيفًا أنه كانت هناك تعليمات التظاهر بأشياء كنا نعلم أن العدو يرصدها، لذا كان الحديث عن الإجازات ووصول القطار الذى سيقل الجنود، ما عمل على طمأنة القيادة العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف "خلف" أن مهمة نقل 80 ألف مقاتل إلى جبهة القتال، بصورة متخفية، كانت صعبة للغاية، وقد تحركت الوحدات فى ست ساعات دون كشف أو معرفة لتحركات القوات المسلحة، وهو إنجاز حقيقى، يؤكد قوة الإرادة المصرية، ومباغتة الإسرائيليين الذين لم يكونوا يصدقون رد الفعل من الجانب المصرى.
ومن جانبه، قال اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن نصر أكتوبر كان بمثابة كشف المخطط العالمى للصهيونية، والتى بدأت فى أربع مراحل، أولها الذى نفذته فى مرحلة أولى بأخذ وعد بلفور، وتقسيم الشام واستخراج أرض فلسطين، لافتًا إلى أن المرحلة الثانية بدأت بإقامة المستعمرات الدفاعية حينما وصل المهاجرين ٦٥ ألفًا.
وأكد "الغبارى"، أن حلم تأسيس دولة إسرائيل الكبرى جاء بعد الحرب العالمية الثانية، وبدأت التنفيذ فى حرب 1967 بالاستيلاء على سيناء والضفة الغربية وغزة وجزء من هضبة الجولان السورية، مشيرًا إلى أن عقيدة اليهود فى المرحلة الرابعة تتلخص فى الاستيلاء على الأراضى العربية التى تمتد من العريش إلى الفرات لكنهم تفاجأوا بحرب أكتوبر، وتلقوا هزيمة ساحقة، والوثائق أعطتنا الثقة للقدرة على التخطيط والتنفيذ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة