دعا المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر، الأوروبيين إلى ضرورة الجلوس مع البلدان الأصلية للمهاجرين والعمل على تحسين الأوضاع هناك إذا ما أرادو وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن ليبيا أعادت أكثر من 3000 مهاجر غير شرعى إلى بلدانهم الأصلية.
وقال كوبلر فى حوار مع موقع «دوتشيه فيله» الألمانى «المهاجرون لا يتجهون دون سبب إلى هذا الطريق الطويل، وهذا ما يحدث غالبًا لأنهم ملاحَقون سياسيًّا أو لأنهم يعانون مشاكل اقتصادية، وعندما يجلس الأوروبيون معًا مع البلدان الأصلية للاجئين ويعملون على تحسين الأوضاع هناك، عندئذٍ سيقرر عددٌ أقل من الناس السير فى هذا الطريق».
وأضاف المبعوث الأممى: « أنا أفهم تطلعات الأوروبيين والألمان فى تقليل تدفق اللاجئين، لكن لا يمكن حل المشكلة عبر إرسالهم إلى مخيمات اللجوء، حيث يصابون بالجوع ويتعرضون للتعذيب والاغتصاب لافتا أن الاتحاد الأوروبى والسفير الألمانى فى ليبيا اعترضا على ذلك كون أن الأوضاع الأمنية بما يخص ذلك حرجة».
وحذر مارتن كوبلر من أنه فى الوقت الحاضر لا تعد عملية إعادة اللاجئين إلى ليبيا عملية يمكن تطبيقها «إذ تقع حوادث مخالفة للقيم الإنسانية. وهنا مهربو البشر مواظبون على عملهم، وتحدث جرائم ضد الإنسانية».
