فى الوقت الذى ينتشر فيه الحديث داخل الإخوان حول الأزمات المالية التى تعانى منها الجماعة، بدأ التنظيم فى التجهيز لتدشين عدة قنوات إخوانية والتجهيز لشبكات قنوات إخوانية تتضمن قنوات منوعات وفن يتم تدشينها من تركيا ولندن، بدعم من الرابطة العالمية للإخوان والتى تمثل التنظيم الدولى للجماعة.
وأعلنت كل من قنوات مكملين والحوار، عن توقف بثها لعدة أيام لاجراء ما أسمته "تجديدات وتحديثات فى تلك القنوات"، لعمل ما أسمته "شبكة لها"، إلا أن قيادات وحلفاء للجماعة طالبوا بفتح تحقيقات واسعة حول ميزانيات فتح وإنشاء تلك القنوات الجديدة، وميزانيات التى سيتم توجيهها لافتتاح تلك القنوات.
وفقا لمصادر مقربة من الجماعة، فإن التنظيم يجهز خلال الفترة المقبلة لتدشين شبكة لقناة "مكملين" الإخوانية تكون متخصصة لمواجهة قلة المشاهدة والخسائر التى تكبدتها من عدم متابعة قواعد وأنصار الجماعة للبرامج السياسية، بعد الفشل الكبير الذى لاحق الجماعة خلال الفترة الماضية.
المصادر أكدت أن الإخوان تسعى لتدشين قنوات فن ومنوعات تستعين بها ببعض الفنانين الذين انضموا للتنظيم فى تركيا واشتركوا فى تحالفه، بجانب بعض الرياضيين الذى سافروا تركيا لتقديم تلك البرامج من اجل مواجهة نقص متابعة تلك القنوات خلال الفترة الحالية.
فى المقابل طالب عدد من حلفاء الإخوان وشباب الجماعة بفتح ملف مرتبات العاملين ومقدمى البرامج فى هذه القنوات، ووضع حد أدنى لها، بعد أن بدأت الجماعة فى التجهيز لتدشين قنوات جديدة.
وقال هانى سوريال، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، إن مرتب الإعلاميين فى قنوات الإخوان بالخارج باهظ وكبير، موضحا أن محمد ناصر، مقدم أحد البرامج فى قنوات الإخوان لا يعلن عن راتبه الحقيقى، كما أن أيمن نور رفض الإعلان عن مصادر تمويل تلك قناة الشرق.
وأضاف سوريال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"لا يجب ان يتعدي مرتب الاعلامي فى قنوات الجماعة عن ١٠٠٠ يورو شهرياً حتي يقيم في تركيا ولكنه قبل ان يمد يده الي هذه الاموال يجب ان يبحث عن عمل في تركيا حتي يبتعد عن اموال نجتاجها وان وفق ولو بالقليل فلتساعده القناة بدفع هذ الفارق واذا لم يوفق في " اي عمل" فواجب علي القناة الدفع له لمواجهة الحياة في الخارج .
وكشف سوريال، فى تصريحه، أن ما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا فشل فى إقناع الرئيس التركى رجب طيب إردوغان فى توفير فرص عاملين لشباب وقواعد الجماعة المقيمين فى اسطنبول ، قائلا :"لقد حاولنا في الخارج ان نستخرج تصاريح عمل لكل اللاجئين المصريين بتركيا عن طريق لقاء إردوغان وتم طلب هذا الامر منه، لكن المجلس الثورى ذهب للقاء إردوغان للتصوير معه ودمتم".
وتابع سوريا :"مازلت أوجه السؤال لمحمد ناصر، كم هو مرتبك الشهري في قناة مكملين وإذا كان لديك أي مورد مالي آخر !؟؟ رد حتي تخرس الجميع بدلاً من أن أعلنه انا بدلاً منك وأفقدك شرف المبادرة".
واستطرد سوريال:"حين افتتح أيمن نور قناة الشرق سألته عن مصدر أموال القناة ولكنه زاغ وماغ وتلوي ولم يجب إلى اليوم بعد أن ادعى أنه وكل إعلانات القناة إلى شركة لبنانية !؟ أين الشركة اللبنانية ومن أين تصرف القناة ، وأيمن نور لم يبيع بيته من أجل الصرف على القناة ".
وعلق سوريال على اتجاه الجماعة لتدشين قنوات جديدة قائلا :"ابنوا امبراطوريات مجدها يوصل لعنان السما واتكلموا بإسمنا واتلمعوا على حسابنا وتاجروا بدمنا بس ماتزعلوش لما نقول عليكم خونة".
من جانبهم علق شباب الإخوان، على اتجاه الجماعة لتدشين قنوات جديدة بالهجوم على قيادات التنظيم، ومطالبات بغلق تلك القنوات ، حيث علق ادهم صقر، أحد شباب الإخوان قائلا :"قنوات ملهاش أى لزمة".
وفى السياق ذاته شن جبريل هلال ، أحد قواعد الإخوان، هجوما على قنوات الجماعة القديمة والجديدة قائلا :"القنوات دى ملهاش آى لازمة ، ولكن لابد أن نتوقف عن تخوين القيادات، لأنها ستطول الجميع خلال الفترة المقبلة إذا لم نتوقع عن تخوين بعضنا".
بدوره وصف أيمن الصاوى، أحد شباب الإخوان صرف الجماعة الأموال على تدشين القنوات بالخيانة قائلا :"سوف تشهد هذه الأموال على خيانة الحق".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم اعتمد على رابطة الإخوان والعالمية وشركاتهم المنتشرة فى أوروبا فى تمويل تدشين قنوات جديدة، رغم أن الجماعة أوقفت منذ عدة أشهر الأموال عن الأسر والشعب الإخوانية فى مصر.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن شباب الإخوان سيكشفون حقيقة تمويل تلك القنوات الجديدة، وكيف استغلت الجماعة اشتراكات أعضاء التنظيم فى تمويل تدشين قنوات بينما تروج للقواعد أنها تمر بأزمات مالية.