وزير دفاع" بوليساريو": نواصل التجنيد فى الصحراء الغربية رغم وقف إطلاق النار

الأربعاء، 08 فبراير 2017 02:57 م
وزير دفاع" بوليساريو": نواصل التجنيد فى الصحراء الغربية رغم وقف إطلاق النار قوات لجبهة وليساريو فى الصحراء الغربية
تندوف/ الجزائر (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقف 25 ألفا من المقاتلين الصحراويين على أهبة الاستعداد فى الجهة الثانية من جدار الدفاع الذى شيده المغرب فى الصحراء الغربية، "كما أن كل صحراوى قابل للتجنيد" فى هذه المستعمرة الإسبانية السابقة.

وأوضح "وزير دفاع" بوليساريو لوكالة فرنس برس أنه "رغم وقف إطلاق النار لازلنا نواصل التجنيد".

 

ومنذ 1975 يسيطر المغرب على أجزاء كبيرة من الصحراء الغربية وهى أراض شبه قاحلة يقطنها حوالى نصف مليون نسمة. وبعد حرب دامت 16 عاما تم اقرار وقف لإطلاق النار فى 1991.

 

ومنذ ذلك التاريخ نشرت الأمم المتحدة على إثره بعثة لحفظ السلام وتنظيم استفتاء لتقرير المصير فى الصحراء الغربية (مينورسو).

 

لكن الاستفتاء تأجل مرات عدة بسبب الخلاف بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب (بوليساريو) والمملكة المغربية حول عدد الناخبين الذى يحق لهم المشاركة.

 

وتقترح الرباط "حكما ذاتيا" لهذه المنطقة الشاسعة تحت سيادتها وهو ما ترفضه بوليساريو المدعومة من الجزائر.

 

وأكد مسئولون صحراويون كبار أن مقاتلى الحركة المطالبة بالاستقلال مازالوا مجندين فى الجهة التى يسيطرون عليها من "حائط الرمال".

 

وقام المغرب فى الثمانينات بتشييد جدار من الرمال والحجارة بارتفاع ثلاثة أمتار وبطول 2700 كلم يقسم أراضى الصحراء الغربية إلى نصفين.

 

وبحسبه فان بوليساريو تضم 25 ألف مقاتل" وكل صحراوى" رجل وامرأة يبقى "قابلا للتجنيد".

 

وأضاف "الانسداد الذى يعرفه مسار السلام وخصوصا الوضع فى جارجرات يضعنا فى حالة تأهب على طول الجدار".

 

وجارجرات مدينة صغيرة جنوب شرق الصحراء الغربية قرب موريتانيا قامت بوليساريو بإنشاء نقطة عسكرية فيها بعد ان بدأ المغرب شق طريق معبد خارج جدار الدفاع.

 

حرب الاستنزاف

وفى شمال غرب الإقليم قرب منطقة المحبس التى يسيطر عليها الصحراويون، يبدو الجدار محاطا بالخنادق والأسلاك الشائكة.

 

وفى الموقع وصف المسئول العسكرى فى القطاع شيخ بشرى امحمد كيف يقوم رجاله المسلحين بدوريات على متن سيارات رباعية الدفع بمراقبة أى تحرك قرب الجدار. كما إن مهمتهم أيضا هى ضمان أمن المنطقة المزروعة بالألغام المضادة للأفراد.

 

وعلى مسافة أقل من 100 كلم من هنا وفى مخيمات للاجئين الصحراويين بتندوف (جنوب غرب الجزائر) يشرح مدير "متحف المقاومة" للزائرين أن "الجيش الصحراوى" تمكن من "التأقلم" مع بناء الجدار رغم "بعض الصعوبات".

 

وبحسب محمد ولدا، وهو عسكرى، فان "جدار الدفاع لم يكن فعالا فى حماية المغاربة. فالجيش عرف كيف يتسلل من مناطق معينة رغم أن عدد الجنود الصحراويين لم يكن يتعدى 12 ألف مقابل جيش جرار مغربى".

 

وأشار إلى أنه وفقا لوثائق منظمة الصليب الأحمر الدولى- لم تتمكن وكالة فرنس برس من الاطلاع عليها- فان الصحراويين "أسروا 511 سجين حرب بين تاريخ تشييد الجدار وإعلان وقف إطلاق النار".

 

وفى المتحف، يعرض محمد ولدا "غنائم الحرب" وهى أسلحة وعربات مصفحة أو حتى وثائق عسكرية مغربية "تم الاستيلاء عليها فى الجانب الأخر من الجدار".

 

وخلف الجدار "تدور حرب استنزاف" كما يتذكر القائد الحالى لبوليساريو ابراهيم غالى.

 

وأوضح ردا على أسئلة لوكالة فرنس برس فى مخيم فى تندوف "شيد المغاربة هذا الجدار معتقدين انه غير قابل للعبور" لكنه "أصبح يشكل عبئا اقتصاديا ونفسيا على الجيش المغربى بدل أن يكون حلا".

 

وتابع "فى هذه الاثناء بدأ المغرب المفاوضات التى أدت إلى مخطط السلام للأمم المتحدة ووقف اطلاق النار".

 

           

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة