ناقش نائب رئيس الجمهورية أسامة عبد العزيز النجيفى، بمكتب فى بغداد اليوم الخميس، مع كل من السفير الأمريكى دوجلاس سيليمان والبريطانى فرانك بيكر، عملية استكمال تحرير الموصل ومحافظة نينوى من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابى وإعادة الإعمار للمناطق المتضررة.
وأعرب النجيفى - خلال لقاء السفير الأمريكى - عن الخشية لدى المواطنين من أن لا يقود النصر العسكرى فى نينوى إلى تحقيق السلام الدائم والثقة بالمستقبل فى العراق، وقال إن خروج "حرس نينوي" بعد يوم واحد من دخولهم لثلاثين من أحياء الساحل الأيسر بالموصل ولد شعورًا بالإحباط ونال من الثقة فى المستقبل وأرسل رسالة مفادها بأن النوايا السياسية ما زالت تفعل فعلها لإخماد بريق النصر.
وأكد ضرورة التمسك بالاتفاقيات التى سبقت عمليات التحرير وبخاصة توزيع الواجبات وتحديد القوات وطبيعة حركتها وعدم الخروج عنها، لأن ذلك ينال من الثقة فى ثبات الموقف ويمنح البعد السياسى تأثيرًا كبيرًا فى صياغة مواقف جديدة، داعيًا إلى إبعاد الأجندات الأجنبية من التأثير على معركة تحرير الموصل أو استغلال نتائجها فى غير مصلحة المواطن، وقال: النصر عراقى وحصاده للعراقيين دون غيرهم.
وتناول الاجتماع تفصيليًا حاجات محافظة نينوى للإعمار والموصل كمدينة منكوبة، وبحث إزالة الألغام والقنابل غير المنفجرة وإعادة بناء الجسور ومنشآت الماء والكهرباء وكل ما يتعلق بالبنية التحتية بالمدينة، بينما أشار السفير الأمريكى إلى أن هناك 300 مشروع تعمل الأمم المتحدة على تنفيذه تتحمل الولايات المتحدة كلفة 200 مشروع منها.
ولفت النجيفى - خلال لقائه سفير بريطانيا - إلى أن داعش سيهزم عسكريا والمهم أن يتحقق الأمن والسلام، وقال: إن الوضع السياسى فى نينوى معقد ومازال الجهد السياسى الذى ينبغى أن يبذل أقل كثيرا مما هو مطلوب، ماولد قلقا من المستقبل فى ظل غياب رؤية واضحة.
ودعا إلى عدم تأجيل الانتخابات المحلية فى نينوى، مطالبا بضرورة تحديد موعد اجرائها وأن يبعد العراق عن التأثيرات الأجنبية وأن تتعاون جميع الطراف فى خدمة العراق.
وتساءل السفير البريطانى عن دور وقدرة الحكومة المحلية فى نينوى على إدارة ملف الاعمار، وأكد النجيفى أن الحكومة المحلية فشلت فى أداء واجباتها وهى لا تملك القدرة على معالجة الأزمة الكبيرة والعميقة فى ملف البناء واعادة الاعمار ويفضل الانتظار للانتخابات وتشكيل حكومة محلية جديدة.
من جهة أخري بحث النائب الأول للرئيس العراقى نورى المالكى اليوم مع الأمين العام لمنظمة "بدر" النائب هادى العامرى تطورات الاوضاع الامنية والسياسية وسبل دعم القوات المسلحة و"الحشد الشعبي" لتحقيق المزيد من الانتصارات، إضافة إلى الاستعدادات الجارية لاستئناف عمليات غرب الموصل.
وأكد المالكى أهمية دعم القوات المسلحة والحشد الشعبى وتوفير المساعدات الانسانية اللازمة للنازحين فى مناطق القتال ضد داعش ومضاعفة الجهود لضمان حماية المواطنين العراقيين.