بالفيديو والصور.. مكتبة الإسكندرية بحر من المعرفة.. 2 مليون كتاب و1.5 مليون زائر سنويا

وُلدت مكتبة الإسكندرية من جديد فى أكتوبر 2002 لتسترد مكانتها التى تبوأتها مكتبة الإسكندرية القديمة فى قديم الزمان، وتعد مكتبة الاسكندرية أكثر من مجرد مبنى كبير ومبهر، فهى أيضًا مجمع ثقافى ضخم تجتمع فيه الفنون مع التاريخ والفلسفة والعلوم، كما جعلت منها الأنشطة المتعددة التى تقدمها للجمهور مكانًا للنقاش المفتوح والحوار والتفاهم، حيث يستقبل حوالى مليون ونصف المليون زائر فى العام من الطلاب والباحثين من مختلف أنحاء العالم.

المكتبة الرئيسية بها 6 مكتبات متخصصة وأكثر من 2 مليون كتاب

تعد المكتبات المتخصصة هى قلب المكتبة الذى تقدم من خلاله مساحة لطالبى المعرفة، بالإضافة إلى المكتبة الرئيسية، حيث تحتوى مكتبة الإسكندرية على ست مكتبات متخصصة وهى: مكتبة الفنون والوسائط المتعددة، ومكتبة طه حسين لضعاف البصر، ومكتبة الطفل، ومكتبة النشء قسم التبادل والأرشيف، قسم الكتب النادرة، كما أُنشئت المكتبة الفرنكوفونية نتيجة للإهداء الضخم الذى حصلت مكتبة الإسكندرية عليه من مكتبة فرنسا الوطنية.

أما المكتبة الرئيسية فهى قادرة على استيعاب ملايين الكتب، حيث يوجد بها 2 مليون و153 ألف كتاب تقريبا وفق آخر إحصائية لمكتبة الاسكندرية العام الماضى.

خدمات متطورة وغرف خاصة للباحثين

وتقول رانيا كلاوى، مدير إدارة الخدمات بمكتبة الاسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المكتبة العامة هى بحر واسع للعلم والثقافة، يتمتع بمقتنياتها الطلاب والباحثين، بالإضافة إلى توفير غرف للبحث يتم حجزها بالبطاقة الشخصية فقط، بالإضافة إلى الاستفادة من أجهزة الكمبيوتر المتطورة المنتشرة بقاعات القراءة، كما تقدم المكتبة العامة خدمة إلى الباحثين لتدريبهم على كيفية إجراء بحث علمى من خلال مقابلة بحثية يتعرف خلالها الباحث على طريقة إجراء البحث.

وحول سعر تذكرة دخول المكتبة تقول مدير الإدارة، إن السعر مازال ثابتا لا يتعدى 4 جنيهات وهو سعر رمزى فى مقابل الخدمات التى يحصل عليها الطلاب والدارسون.

وصول حجم العضوية إلى أكثر من 118 ألفا وكتب فى مختلف المجالات

وحول حجم العضوية للمكتبة العامة تقول رانيا كلاوى إن العضوية وصلت إلى 118 ألفا و72 عضوية، ووصل حجم تجديد العضويات إلى 58 ألفا و291 عضوية.

وحول المجالات المتخصصة للكتب التى تمتلكها المكتبة تقول مدير إدارة الخدمات، إن المكتبة بها كتب فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى قاعة نوبل التى تحتوى على 2700 كتاب للأدباء الحاصلين على جائزة نوبل، بالإضافة إلى مكتبة الايداع وبها المنشورات للمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية، ومكتبة طه حسين وقسم الآداب والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والعلوم الطبيعية والرياضيات واللغات، بالإضافة مجموعة شادى عبد السلام وهى مخطوطات والمصغرات الفيلمية والكتب النادرة وهى للباحثين فقط، وهناك العلوم الاجتماعية، والديانات والفنون الوسائط المتعددة، والفنون والهويات، والفلسفة وعلم النفس والمعارف العامة، والمراجع والدوريات والخرائط.

المكتبة الرئيسية استقبلت أكثر من 27 ألف إهداء خلال العام الماضى

وحول حجم الإهداءات التى تستقبلها مكتبة الاسكندرية، تقول مدير الادارة، أن المكتبة تتلقى يوميا مجموعة كبيرة من الاهداءات المختلفة من مختلف أنحاء العالم ومن مختلف الشخصيات العامة والسياسية والفنية أيضا، حيث وصل عدد الإهداءات العام الماضى فقط إلى 27 ألفا و657 إهداء.

وأشارت إلى أن الإهداءات تقدر أهميتها وفق كل مجال لها، وآخر إهداء حصلت عليه المكتبة العامة كان مجموعة كاملة لكيفية إجراء البحث العلمى الذى حصلت عليه المكتبة مهداة من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم حاليا إعداد مكتبة خاصة لها وإنشاء قسم خاص يضم تلك المجموعة تحت عنوان "البحث العلمى ".

كما تسلمت المكتبة مؤخرا إهداءات، تضم جزء من مكتبة السياسى الراحل بطرس بطرس غالى، ونور الشريف والشيخ على جمعة والإعلامى طارق حبيب، والدكتور سعيد عمران أستاذ الاجتماع بجامعة الإسكندرية، والبابا تواضروس الثانى بالإضافة إلى إهداءات من تحية عبد الناصر وهنرى بركات والشيخ أحمد الطيب.

وحول شروط الإهداء إلى مكتبة الإسكندرية، تقول "رانيا كلاوى" إنه من المفترض أن يتقدم المهدى بالكتب إلى المكتبة وفى حالة تعذر ذلك يتم تشكيل فريق للتوجه إلى المهدى وفرز الكتب لاختيار منها ما يوافق سياسة المكتبة، وتوقيع استمارة لنوعية الاهداء وعدد الكتب ووضعها فى القسم الخاص بها مع وضع اسم المهدى عليها، وأشارت إلى أن المكتبة أصبحت تعتمد على الإهداءات فى الفترة الأخيرة لدعم المكتبة بالكتب خاصة فى ظل الحالة الاقتصادية الصعبة حاليا.

المكتبة الرئيسية تستعيد نشاطها وزيادة الإقبال بعد استقرار الأوضاع الأمنية

وحول زيادة الإقبال على المكتبة واستعادة نشاطها بعد فترات الثورة والانفلات الأمنى، تقول مدير إدارة الخدمات، إن الإقبال أصبح كبيرا جدا مقارنة بفترات الثورة والتى كانت تضطر المكتبة أحيانا إلى الإغلاق، نظرا للظروف الأمنية، أما حاليا فقط عاد الاقبال بنسبة 110% خاصة فى ظل حالة الاستقرار الامنى التى تتمتع بها مصر حاليا، بالإضافة إلى الزائرين من الاجانب والسائحين، حيث أصبحت المكتبة مركزا ثقافيا، له مكانته على خريطة السياحة لمحافظة الاسكندرية لما تحتويه من عدد من المتاحف والمعارض الدائمة بالإضافة إلى المكتبة العامة.

امتداد خدمات المكتبة إلى الطلاب من 15 محافظة أخرى

وحول وصول المكتبة إلى الطلاب فى مختلف محافظات الجمهورية، تقول "رانيا كلاوى" إن المكتبة قامت بإنشاء ما يسمى بـ"سفارات المعرفة" وتم إنشاؤها فى 15 محافظة من مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية، وهى وحدات متصلة مباشرة بفهرس المكتبة ويستطيع الطالب الدخول إلى الفهرس من محافظته والاتصال بالمكتبة الرئيسية، ويمكن الحصول على بعض المعلومات الخاصة بالتواصل المباشر، كما بدأت المكتبة فى نقل بعض الفعاليات والاحتفاليات الكبرى بالبث المباشر إلى تلك المحافظات.