"يدرس البيت الأبيض تصنيف الحرس الثورى الإيرانى باعتباره منظمة إرهابية أجنبية.. بهدف محاسبته باعتباره جهة تحرض على نشر الأيديولوجيا الإسلامية العنيفة لتدمير الغرب".. هكذا جسد بيان البيت الأبيض ما آلت إليه المواجهة والتصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران بعد تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
دونالد ترامب
إعلام طهران، قال إن لا المسئولين ولا أى شخص داخل إيران أخذ قرار البيت الأبيض على محمل الجد، لكن تقارير صحفية تشير إلى أن طهران أطلقت دعوات مكثفة لمواطنيها للخروج فى تظاهرات حاشدة غدا الجمعة بمناسبة الذكرى الـ38 للثورة الإسلامية، لاستعراض عضلاتها أمام الإدارة الأمريكية وإثبات شعبية النظام.
آية الله ناصر مكارم الشيرازى
المراجع الدينية تطلق دعوات للخروج غدا فى تظاهرات
من جانبها، دعت المراجع الدينية فى مدينة قم، الشعب الإيرانى للمشاركة الواسعة فى مسيرات غدا الجمعة لإحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وقال آية الله ناصر مكارم الشيرازى، إن الشعب الإيرانى سيشارك بكل عزم وإرادة صلبة فى هذه المسيرات المليونية بحماس، مقارنة بالأعوام الماضية، ليفوت على أعدائه الفرصة فى تنفيذ مخططاتهم الشيطانية، على حد تعبيره.
فيما وصف آية الله جوادى آملى، المشاركة فى مسيرات إحياء ذكرى انتصار الثورة بأنها عبادة وأقل ما يمكن أن نقدمه أمام دماء الشهداء، كما أكد آية الله حسين نورى همدانى، أن المشاركة فى مثل هذه المسيرات، واجب على الجميع للرد بقوة على أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
الحرس الثورى: أمريكا لم تزود الشاه بصاروخ ونمتلك اليوم صواريخ أرض أرض
فيما هدد قائد قوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد أمير على حاجى زادة قائلا: "لدى إيران اليوم تنوع كبير من صواريخ أرض - أرض"، مشيرا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال أنظمة الدفاع والرادار.
وصرح بأن شاه إيران السابق ورغم علاقاته الحميمة مع أمريكا، فإنهم لم يزودوا إيران بصاروخ واحد، متابعا: "إلا إننا اليوم لدينا تنوع كبير من صواريخ أرض – أرض، حيث تم تصميمها وفقا لاحتياجاتنا المحلية".
وأكد زادة ، أن بلاده تتمتع بقدرات اليوم تضمن أمنها، مشيرا إلى أن أعداء طهران لديهم مشكلة مع النظام وليست الصواريخ أو حقوق الإنسان.
وقال رئيس لجنة الأمن القومى والسياسات الخارجية فى البرلمان الإيرانى، علاء الدين بروجردى، إن إيران لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية بتجاوز الخطوط الحمراء، وإنها لم تتمكن من تجاوز الخطوط الحمراء التى رسمتها إيران لها فى المنطقة، وذلك ردًّا على بحث إدراج الحرس الثورى الإيرانى على قائمة الإرهاب الأمريكية.
وأضاف "بروجردى"، أن الأمريكيين سعوا دائما لهزيمة إيران، كما سعوا لتوجيه ضربات لحلفائها، خاصة المقاومة، لكنهم فشلوا على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه ليست لدى أمريكا سياسة ثابتة فى مواجهة إيران، وأن بلاده الآن أقوى سياسيًّا واستراتيجيا، قائلا: "هذا لا يريح واشنطن".
وأكد رئيس لجنة الأمن القومى بالبرلمان الإيرانى، أن إيران اليوم ليست إيران الشاه، وستواجه أى تهديد أمريكى، دون أن يعنى ذلك أنها تريد الحرب، معتبرًا أن المواجهة العسكرية بين إيران وأمريكا هى الاحتمال الأضعف للتحقق، معللا ذلك بأن الأخيرة تعرف قدرات إيران جيدًا، مشدّدًا على أن إيران ترفض أى اتهام لها بدعم الإرهاب، وأن قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، له دور مهم جدًّا فى مواجهة الإرهاب، لافتًا إلى أن بلاده لم تكن لديها أى مشكلة مع السعودية، مختتما تصريحه بالقول: "نحن مستعدون للحوار معها".
على أكبر ولايتى
وقال مستشار خامنئى على أكبر ولايتى، إن وصول شخص إلى الرئاسة فى أمريكا يطلق تصريحات متناقضة بسبب افتقاره الحكمة ما يعكس تخبط وهزيمة العالم الغربى ولاسيما أمريكا أمام المسلمين.
واتهم ولايتى الأمريكيين بالسعى لتقسيم دول الشرق الأوسط، قائلا إنه لا أحد بإمكانه أن ينكر فشل أمريكا فى تمرير هذا المخطط.
وتابع أن الأمريكيين كانوا يتحدثون فى السابق عن الشرق الأوسط الجديد، ولكن ومع مرور الوقت تبين أن هدفهم كان تقسيم الدول الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة