بلغ إجمالى حجم الأعمال التجارية بين الصين والدول العربية فى العام الماضى 171.14 مليار دولار أمريكى، لتحتفظ الصين بمركزها كأكبر شريك تجارى للسعودية ومصر والعراق وعدد آخر من البلدان العربية وكشريك تجارى رئيسى للعالم العربى بأجمعه.
وأظهر أحدث بيان نشرته وزارة التجارة الصينية على موقعها الالكترونى أنه فى العام 2016 ، بلغت قيمة الصادرات الصينية إلى الدول العربية 100.84 مليار دولار أمريكى بينما بلغت الواردات الصينية منها ما قيمته 70.3 مليار دولار أمريكى الأمر الذى يشير إلى توسع التعاون الثنائى فى قطاعات متزايدة وتشكيل أولى لهيكل جديد لهذا التعاون.
وحسب البيان ، لاتزال الدول العربية مصدرا رئيسيا للنفط الخام بالنسبة للصين حيث استوردت منها الصين خلال العام الماضى 150 مليون طن من النفط الخام بزيادة 3.7 % على أساس سنوى ولتشكل 40.5 % من إجمالى حجم الواردات الصينية من النفط الخام.
وفى عام 2016 .. بلغت قيمة عقود مشروعات المقاولات الموقعة حديثا للشركات الصينية فى الدول العربية 40.37 مليار دولار أمريكى بزيادة 40.8 % على أساس سنوى محتلة بذلك 16 % من إجمالى العقود الصينية الموقعة حديثا فى العالم وبزيادة 2.9 % عن الرقم المسجل فى نهاية عام 2015 .
ومن جهة حجم الأعمال المنجزة للشركات الصينية فى الدول العربية ، وصلت قيمتها إلى 33.6 مليار دولار أمريكى بزيادة 10.6 % على أساس سنوى.
ونوهت الوزارة ، وفقا للبيان الذى نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا ، بإقبال الشركات الصينية المتزايد على المشاركة فى استثمار وتمويل المشروعات والتعاون الشامل فى أعمال التشغيل والإدارة فى الدول العربية وكذا بارتقاء وعيها وقدراتها لمكافحة المخاطر المتعددة.
وشهد الاستثمار الصينى زيادة سريعة فى الدول العربية وبلغ حجم الاستثمار المباشر غير المالى للشركات الصينية فى الدول العربية 1.15 مليار دولار أمريكى فى 2016 بزيادة 74.9 % على أساس سنوى مرتفعا بـ30.8 % عن معدل نمو إجمالى الاستثمار المباشر غير المالى للشركات الصينية فى خارج البلاد فى الفترة نفسها.
وأشارت الوزارة إلى أن هيكل التعاون قد تشكل بين الصين والدول العربية بشكل أولى حيث يتعمق التعاون بين الصين والسعودية والإمارات والسودان فى مجال الطاقة ، وشهدت مشروعات التعاون الثنائى فى السعودية والإمارات ومصر والجزائر التى تتناول الطاقة الكهربائية والاتصالات والنقل والحدائق الصناعية وغيرها من قطاعات البنية التحتية نموا مستمرا.
كما تم استئناف المفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج بينما تسارعت أعمال إنشائها، وحقق التعاون بين الصين والسعودية والإمارات ومصر والجزائر فى قطاعات الطاقة النووية والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة وغيرها من المجالات الحديثة تقدما ملحوظا.