شومان: الأزهر سد منيع أمام محاولات النيل من شباب الأمة الإسلامية

الأربعاء، 01 مارس 2017 04:46 م
شومان: الأزهر سد منيع أمام محاولات النيل من شباب الأمة الإسلامية الدكتور عباس شومان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أن الأزهر وقف سدا منيعا أمام النيل من شباب الأمة الإسلامية، وقال إن "اختلاف الدين لا يصوغ ظلم الآخر أو التقليل منه أو تهجيره.. المسلم وغير المسلم سواء فى الفكر الأزهري".

وأضاف شومان فى كلمته بجلسة "العمل معا للحيلولة دون توظيف الدين فى النزاعات" فى اليوم الثانى لمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذى ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، إن العالم يمر بفتن واضطرابات إلصاقها بالرسالات السماوية التى تحمل الخير والسلام للبشرية.


وتابع قائلا "لا يوجد دين لم يستخدمه أبناؤه فى الصراعات، وفى الإسلام الخوارج هم أول من استخدموا الدين الإسلامى فى النزاع السياسى ضد الإمام على بن أبى طالب بزعم باطل وتأويل فاسد، وكانوا نبتة السوء التى نجنى أشواكها حتى اليوم".

وأشار إلى أن ادعاءات الخوارج فى حادثة التحكيم كانت كلمة حق أريد بها باطل، فأولوا الآيات تأويلا فاسدا للوصول إلى هدفهم واستحلوا قتل كل من لم يطعهم.


وقال فى أواخر القرن الخامس الهجرى وأوائل القرن السادس الهجرى ظهر خوارج من صنف جديد هم الصليبيين الذين خرجوا على تعاليم المسيحية واتخذوا الدين مطية لأهدافهم الخاصة وعاثوا فى الأرض فسادا باسم الصليب والمسيحية ".


وأضاف "فى القرن العشرين تجمع خوارج جدد من شتات الأرض الأوروبية وحملوا عصا الترحال إلى فلسطين استجابة لنبوءة يهودية كاذبة بأن الوطن الذى استباحوه واستولوا على أرضه هو أرض الميعاد وهم مستمرون فى جرائمهم ضد الفلسطينيين واليهودية منهم براء"، مؤكدا أن جوهر أى دين هو الدعوة للمحبة والتسامح والسلام.


قال إن الجماعات الإرهابية وفى مقدمتهم تنظيم داعش هم خوارج العصر الحديث، موضحا أن خوارج العصر الحالى هم جماعات قل فى الدين فهمهم وكثر فى الناس شرهم يلون الآيات ليبرروا مواقفهم وأفعالهم الدموية وتجرأوا على الدماء والأعراض واستخدموا فتاوى شاذة وحملوا النصوص ما لم تحتمل ونسبوا أمورا بالزور على الدين.

 

وقال "استطاعت تلك الجماعات الإرهابية بعوامل استقطاب وتسهيلات دولية عجيبة تضليل كثير من الشباب والتغرير بهم باسم الأديان".


وأكد أن شريعة الإسلام السمحاء حرمت قتل النساء والأطفال والمدنيين والرهبان فى حالة الحرب التى لا تكون إلا للدفاع وصد العدوان، وقال "من أين أتى ما يقوم به هؤلاء الجهلاء من قتل وترويعه للآمنين وتهجير.. إنهم يشوهون الدين الإسلامى ويصوروه على أنه دين عنف وإرهاب، والإسلام على العكس دين سلام ورحمة ولا يقبل هذه الأفعال فطرة سوية أو عقل سليم ".


وشدد على أن اختلاف الدين ليس سببا للصراع أو النزاع وكذلك الخلاف العرقى أو المذهبى بين أبناء الدين الواحد لا يجب أن يكون مدخل وذريعة لصراع حروب بين المسلمين وغيرهم .


وأكد أن الأزهر الشريف متيقظ لتلك الأخطار خاصة تلك التى تستهدف الشباب لأن أعداء الأمة يدركون جيدا قيمة الشباب وأنهم الطريق لمستقبل الأمم أو رفعتها.


وأشار إلى أن الأزهر وقف سدا منيعا أمام النيل من شباب الأمة الإسلامية وأولاهم عناية خاصة لتوضيح مفاهيم تلك الجماعات المعتدية من خلال ندوات ومؤتمرات ومؤلفات ترسخ للقيم الإسلامية السمحة والتعددية وقبول الأخر ونبذ العنف والغلو فى الدين.


وأكد أن الأزهر أخذ على عاقته توثيق اللحمة الوطنية والسعى للسلام بين البشر دون النظر فى الاختلافات وهناك جهود حثيثة على الأصعدة فى مصر وخارجها، ضاربا مثالا ببيت العائلة المصرية.


وأوضح ما يقوم بها مركز الأزهر لحور الأديان من جهود لإرساء دعائم المواطنة والتعددية الفكرية وتبنى ثقافة الحوار وحوار الفاتيكان والأزهر وشباب الأزهر مع الكنائس العالمي.


وقال إن "اختلاف الدين لا يصوغ ظلم الأخر أو التقليل منه أو تهجيره المسلم وغير المسلم سواء فى الفكر الأزهرى".


وأكد أن الأزهر يستنكر استهداف المسيحيين فى كنائسهم أو بيوتهم، وندين الأحداث البربرية الأخيرة فى سيناء والتى أدت إلى ترك قلة من الأقباط المصريين منازلهم فى العريش.


وإذا "أردنا سلاما وأمنا حقيقين فعلى الذين القوة أن يمتلكوا الإرادة لإنقاذ العالم وأن يتوقفوا عن فرض الإرادة على غيرهم بالقوة التى تولد الشعور بالقهر وتغذى روح الانتقام".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة