قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن التذكير بالقضايا والحوادث التاريخية والأيام التى أعطت قيمة أو غيرت من سلوكيات خاطئة من الأمور المحببة والمطلوبة، وفقًا لقول الله تعالى: " وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ".
وأضاف مفتى الجمهورية، خلال لقائه فى برنامج "من ماسبيرو" الذى يذاع على القناة الأولى المصرية، أن التذكير بهذه المناسبات هو فرصة جيدة لعرض المشكلات التى تواجه المرأة مثلًا أو المشاكل المجتمعية المرتبطة بالمناسبة وتوضع على الطاولة لإيجاد الحلول لها، وألا يقتصر التذكير على يوم واحد فقط وننسى هذه المشكلات والحقوق بقية العام.
وأشار علام، إلى أن قضايا المرأة تحتل أهمية كبيرة فى الإسلام، فهى كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "النساء شقائق الرجال"، وهو ما يدل على أنه يجب أن يكون هناك تكاملًا بينهما حتى ينتج مجتمعًا سليمً، موضحًا أن التسلط على المرأة من قبل الرجل باسم القوامة أمر غير مقبول، فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية، ومسألة القوامة لا تعنى التسلط على المرأة وقمعها بل هى عملية تنظيمية لإدارة الأسرة.
وأوضح مفتى الديار، أن قول الله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ" يجب أن يتم فهمه فى ضوء النموذج التطبيقى النبوى، لأنه هو المفسر الحقيقى للنص الشريف وسنته الفعليه والقولية والتقريرية هى توضيح لكتاب الله وآياته، مؤكدًا على أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم لم يجعل أبدًا القوامة حجة للسيطرة على المرأة، ولم يضرب أحدًا قط من زوجاته، بل كان معاونُا فى شئون البيت فيخصف نعله ويرقع ثوبه ويكون فى خدمة أهله، وكل الصفات العليا له لم تمنعه من أن يكون نموذجًا لنا فى بيته.
وشدد علام، على أن مسألة القوامة يجب أن يتم فهمها كذلك فى سياق الآية الكريمة: "وَمِنْ آَيَاتِهِ أن خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً"، وقوله تعالى: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، وغيرها من الآيات التى توضح ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الرجل والمرأة.
أشار مفتى الديار المصرية، إلى أن كل هذه الآيات وإن كانت خبرًا من ناحية اللفظ ولكنها تفيد الطلب، مضيفًا: "كأن الله يأمرنا بأن نجد المودة والرحمة والسكن بيننا، وبكل هذا لن صدامًا بين الرجل والمرأة، فالإسلام يريد أن يكون كلا الزوجين فى امتزاج تام روحًا ومادة وفى كل الشئون".
وأضاف علام، أن العنف الأسرى مرفوض تمامًا، وليس من الأساليب التربوية التى وضعها الإسلام، والأدلة المتضافرة تدل على أنه لا بد من إيجاد وسائل تربوية بديلًا عن الضرب، وعندما يكون الأب والأم نموذجًا صالحًا أمام الأبناء فإنهم يتشربون الأخلاق والطباع الحميدة دون عقاب أو توجيه مباشر.
وحول الذمة المالية للمرأة أكد مفتى الجمهورية، على أن الإسلام جعل للمرأة ذمة مالية مستقلة، وأثبت لها حقها فى التملك والتصرف فى أملاكها، وكان كل هذا لا وجود له قبل الإسلام، مشيرًا إلى أنه يحق للمرأة أن تتصرف فى أموالها وأملاكها كيفما شاءت، ولا علاقة لأحد من أب أو زوج أو أخ فى تصرفها فى مالها، ولا يحق لأحد أن يعقب عليها إلا من باب النصيحة فقط.
وشدد علام، على أن حرمان المرأة من الميراث حرام شرعًا، وأن العادات السيئة حالت دون إعطاء المرأة حقوقها فى المواريث وترتب على ذلك هضم حقها، موجهًا حديثه لمن يأكلون ميراث المرأة: "اتقوا الله سبحانه وتعالى فى أملاك النساء، فإن الله سائل كل منا عن المال الذى أخذه جبرًا عن صاحبه أو بالحياء منه، فالرضا الصحيح هو مبدأ أصيل فى المعاملات المالية وعند توزيع التركات".
وعن إكرام اليتيم ومجهول النسب أوضح المفتى، أن الإسلام دعا إلى تحمل المسئولية المجتمعية تجاه هؤلاء، وأننا قد نأثم جميعًا أن لم يهتم لأمرهم أحد، فهى أمور أخلاقية تتممها المسئولية المجتمعية الحقيقية، مشيرًا إلى أن النبى الكريم أكد على فضل كفالة اليتيم بقوله: "أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة" وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، فينبغى أن يعامل هذا الإنسان على أنه فرد من أفراد المجتمع حتى يشعر بعدم الدونية ولا نشعر نحن بالفوقية.
ولفت مفتى الديار المصرية، إلى أن كفالة اليتيم يجب أن تتم فى حدود الضوابط الشرعية كأن لا تؤدى هذه الكفالة إلى تبنى الطفل بأن ينسبه المتبنى إليه لأن هذا الأمر محرم شرعًا، متابعًا: "من الضوابط كذلك أن نأخذ فى الحسبان أن هذا الولد أو البنت التى يتم تبنيها هما فى حكم الأجانب عنا فى علاقاتنا فلا إرث ولا احتكاك منزلى، ولذا نصحنا بأن الأم المرضعة التى كفلت طفلاً أو طفلة دون العامين أن تقوم بإرضاعهم خمس رضعات مشبعات حتى يزول الحرج فى التعامل بأن تصير أمًّا له أو لها".
وفى جوابه عن تصدير بعض المتطرفين لمبدأ عدم بدء أهل الكتاب بالسلام أو الرد عليهم، أكد علام، على أن الإسلام لم ينه عن السلام على أهل الكتاب، بل جاءت الآية القرآنية صريحة فى قوله تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وأوضح مفتى الجمهورية، أنه يجب علينا ألا نفهم الأحاديث النبوية بأهوائنا ولكن يجب أن نتمعن فيها، مشيرًا إلى أن حديث النبى صلى الله عليه وآله وسلم الذى قال فيه: "لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام"، جاء فى سياق معين، وهو عند وجود حالة حرب فيجب اتخاذ موقف حينها، فهناك الكثير من الفتاوى التى كانت فى زمان وسياق معين يتم فهمها فهمًا خاطئًا الآن.
واستطرد علام: "كيف يبيح الإسلام زواج الرجل المسلم من امرأة كتابية ويدخل عليها دون أن يلقى عليها السلام أو يرد سلامها؟"، مشيرًا إلى أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه قد بدأهم بالسلام.
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال ابو علي
الأهم...
المراة في مصر لاتحصل علي جزء من ميراثها الا بخلع الضرس. والسبب هي المراة نفسها لانها تفضل اولادها الذكور علي بناتها من جنسها... فالمراه هي عدوة المراة...
عدد الردود 0
بواسطة:
المشاغب
الميراث
الحقيقة يوجد على تويتر من يشيع ان توزيع الميراث بين الذكر والانثى فى الاسلام ظالم لان الذكر ياخذ ضعف الانثى وقبلها كانت هناك انتقاداك لشرع الله فى ما يخص الطلاق هل نعتبر هذا عفوى ام انه هجمة وتشكيك فى القران هل الاجابات التى يقولها الشيوخ شافية وعافية ومقنعة دار حديث بينى وبين البعض فى هذه المواضيع وانا لست شيخا او رجل دين او منتمى لجماعة اسلامية او سلفى او اخوانى الخ فلم يكن فى عهد النبى عليه الصلاة والسلام سنى او شيعى او اخوانى او سلفى او صوفى الصح العودة للاساس القران ويجب ان نفهم منه المطلوب منا كمسلمين فى المعاملات بل وكيف نحل مشاكلنا الحياتية وليس فقط العبادات فالدين المعاملة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمعه الشوان
أكل حقوق المراءة خسة ونقص رجوله
وتزويج المرأة وطلاقها غير اسلامى ولا علاقة له بكتاب الله المهجور . فالمراءة عقد زوجها هو عقد عبودية لتكون خدامة تحت قدم الرجل كل هذة الامور فى مجتمع المناطق الشعبية وايضا تجد بعض النساء ينفقون على ازواجهم الذين يجلسون على المقاهى يتحدثون عن القوامة الرجال قومون على النساء وهو ننفس زوجتة تنفق عليه من ميراثها اذا حصلت عليه يحجة رزق العيال . فالحقيقة الاسلام برئ من هذا العصر الذى هجر كتاب الله واتبع ابائهم ضالون فهم على اثارهم يهرعون وايضا اذا قيل ل هم اتبعو ما انزل الله قالو بل نتبع ما وجدنا علينا عليه السلفيين ونؤيد الاخوان الارهابيين.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المسلم
...........
ان الاسلام دمر الجاهلية وحول المرأة من عبدة تباع فى الاسواق الى إنسانة لها كل الاحترام ولكن الصهيونية وعصابتها مثل داعش وماعش وجاحش يريدون تدمير صورة الإسلام الذى كرم المرأة وانقذها من شياطين وكلاب الجاهلية وأشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله