" هل حضنت ابنتك اليوم ؟" على غرار حملة "هل صليت على النبى اليوم" التى اكتسحت السوشيال ميديا منذ فترة، ظهر هذا السؤال الذى آثار الجدل حول "الحضن" بين الأب وابنته، فى فترة قصيرة انتشر السؤال على السوشيال ميديا، وبدأ البعض يدونون السؤال نفسه على الجدران فى شوارع القاهرة، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعى لمناقشة أهمية احتضان الأب لابنته، فى إشارة لتأثير العلاقة بين الأب وابنته على نفسيتها وتعاملها مع الرجال بشكل عام.
هل حضنت ابنتك اليوم؟
حنان الأب والأمان الذى يمد ابنته به قد يكون دافع لشاب لم يتزوج بعد ولم يقترب من مشاعر الأبوة فى تجربة حقيقية يكون هو البطل بها، لكن استماعه لتجارب الأخريات ولمسه لاحتياجهن لدور الأب وحضنه المادى والمعنوى دفعه لإطلاق حملة خاصة تحمل أسم "هل حضنت ابنتك اليوم؟" على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، الأمر الذى لفت انتباه الجميع حوله وجعله واحد من أهم رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذى ينتظر كلمته ونصيحته اليومية على صفحته المئات بل الآلاف من الفتيات الراغبات فى حنان وأمان الابن ومن الآباء الذين يرغبون فى هدم المسافات الحائلة بينهم وبين أولادهم.
يحكى "محمد طاهر" عن فكرة حملته لـ "اليوم السابع" قائلاً": اعتدت من خلال صفحتى التواصل مع أكبر عدد ممكن من الأصدقاء للاستفادة من تجاربهم، وفى يوم قررت أن أكتب بوست تحت عنوان "فضفضة" لأننى أشعر أن الجميع بحاجة للبوح بما يكمن بأنفسهم، وفوجئت بكم من الحكايات الخاصة بالفتيات اللاتى يحتجن دائماً لاقتراب آبائهن واللاتى يشعرن بقلق ووحدة وهم بعيدون عن أحضانهم.
تعليقات السوشيال ميديا
متابعاً حديثه ": وبالفعل اكتشفت أن حضن الأب المعنوى والواقعى من أهم متطلبات واحتياجات الفتيات بجميع أعمارهم، وهو ما دفعنى لمناقشة الأمر مع صديقاتى ودراسة هذه المشكلة بشكل أوضح، ومن ثم تبين لى أن معظم مشاكل الفتيات مع الرجال ترجع لمشاكل سابقة مع الافتقار لحنان الأب، فهناك من تعانى من أخيها وأخرى مع زوجها وأخرى مع حبيبها، ولكن إذا امتلكت الفتاة أب يحنوا عليها ويشعرها بالأمان ستتلاشى كل هذه المشاكل من وجهة نظرهن.
مضيفاً ": ومن هنا قررت إطلاق حملة تحت عنوان " هل حضنت ابنتك اليوم، وتوالت " بوستاتى" هل حنيت على ابنتك اليوم" وبالفعل لاقت نجاحاً كبيراً وبدأت تنتشر وربما لفتت انتباه أباء كثيرون على هذا الدور الذى يجب أن يلعبونه.