وجَّه الرئيس السودانى عمر البشير، بتقديم 10 آلاف طن ذرة لدعم المتضررين من المجاعة فى جنوب السودان، وذلك تواصلا للمساعدات التى تقدمها الخرطوم فى هذا الشأن، بجانب فتح المسارات لتوصيل المساعدات، وإيواء آلاف اللاجئين الجنوبيين.
وقال مقرر اللجنة العليا للعون الإنسانى أحمد محمد آدم، فى تصريح صحفى اليوم السبت، إن قضية المجاعة بجنوب السودان تجد اهتماماً متعاظماً وأولية قصوى من الحكومة السودانية على أعلى مستوياتها، ومن قطاعات المجتمع كافة، اعتباراً للعلاقات التاريخية الوثيقة مع شعب جنوب السودان، وقياماً بواجب الأخوة والجوار، واستجابة للواجب الدينى والإنساني.
وأشار إلى حشد جهود المجتمع بكافة قطاعاته من خلال تشكيل لجنة قومية برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب لدعم المتأثرين بالمجاعة فى جنوب السودان، والتخفيف من معاناتهم، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية.
وفى السياق ذاته، نظمت منظمة سند الخيرية السودانية، اليوم السبت، قافلة دعم تتضمن مواد غذائية متكاملة إلى لاجئى دولة جنوب السودان بمعسكرات ولاية شرق دارفور.
وقالت أمين عام المنظمة سامية عثمان، فى تصريح صحفي، إن القافلة تغطى احتياجات أكثر من 1500 أسرة، ويرافقها فريق فنى لدراسة الاحتياجات، موضحة أن خطوة المنظمة بتسيير القافلة تأتى فى إطار النداء الذى أُطلق لإغاثة لاجئى دولة الجنوب، مبرزة أن القافلة تحتوى على مواد تموينية غذائية عاجلة كالسكر والدقيق والزيت والعدس والأزر والمكرونة وغيرها من الاحتياجات.
وأكدت أن الفريق الفنى المرافق للقافلة، يقوم بالمزيد من الدراسة داخل المعسكر لتحديد الأولويات الأخرى المطلوبة من الخدمات الصحية وغيرها من الاحتياجات.. مضيفة "نتوقع أن يكون هناك عمل دائم ومستمر فى تقديم العون، وأن تكون هذه بداية لعمل وسط اللاجئين، حتى يعم السلام فى دولة جنوب السودان؛ مما يمكنهم من العودة إلى ديارهم".
من جانبه، أشاد الملحق الإنسانى بسفارة جنوب السودان بالخرطوم كيبى جرمايا، بجهود ودور المنظمة لتقديم العون والدعم والسند لمواطنى دولته، موجها الشكر للسودان قيادة وحكومة وشعبا.