مفتى القدس: الأمة الإسلامية فى العصر الحالى بها تطرفا وتفريطا

السبت، 11 مارس 2017 07:57 م
مفتى القدس: الأمة الإسلامية فى العصر الحالى بها تطرفا وتفريطا الشيخ محمد أحمد حسين مفتى القدس
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الشيخ محمد أحمد حسين مفتى القدس إن الدين الإسلامى الذى ارتضاه الله عز وجل لا إفراط ولا تفريط، بل هو دعوة إلى الاعتدال والتوازن، وسط بين العقائد المختلفة والمذاهب المتعددة والأفكار المتنوعة، وسط بين أمور الدنيا ومطالب الآخرة، مصداقا لقوله تعالى "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"، والناظر إلى حال الأمة الإسلامية في العصر الحاضر يجد فيها تطرفا وغلواً من جهة، وتفريطاً وتساهلاً من جهة أخرى، فمواقف الناس تتباين فى أهم القضايا وأبسطها، والمختلفون من ناحيتنا قد يكونون مسلمين يحملون أفكاراً أو اجتهادات مختلفة، وقد يكونوا مسلمين، وغيرهم، سواء أكانوا يعيشون فى مجتمع واحد أم فى مجتمعات مختلفة.

 

وأضاف فى كلمته بالجلسة العملية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين، مساء اليوم السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعنوان "دور القادة وصانعى القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب و التحديات"، أن الإرهاب محرم بإجماع المسلمين بشتى صوره، ولعظيم ضرره وشره ونتائجه المؤلمة جراء ما ينجم عنه من تعد على الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والعرض والمال؛ أصبح هناك إجماع على تحريمه وإنكاره ومحاربته من المسلمين وغيرهم والخطورة الأولى فى مشروع محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره من أى مجتمع، تتطلب فهما جيدا لهذه الظاهرة من جوابنها جميعا ،والوقوف على أسباب ظهورها وتحدياتها وآثارها وكيف يمكن معالجتمها وفق أسس علمية صحيحة.

 

وأوضح أن أهم طرق مواجهة الإرهاب هو تعزيز النصح والبيان وتكثيفهما من خلال العلماء العالمين العاملين عبر وسائل الإعلام الممكنة المرئية والمسوعة والمقروءة جميعها، بالإضافة إلى قيام الأسرة بدورها الفاعل الإيجابى فى تربية الأبناء فالبيت هو الأساس، كما ينبغى للمؤسسات الإسلامية الشرعية الرسمية أن تطور أساليبها المتبعة فى مجالات الوعظ والإرشاد، والتوجه والحوار، وأن تصبح أكثر فاعلية وواقعية ومتطلباته، بالإضافة إلى المسارعة لعلاج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التى يعانى منها الشباب علاجا جذريا، وإتاحة فرص التعبير واحترام الرأى الآخر، وتعاون أطياف المجتمع بفئاته وجهاته الرسمية والشعبية، والتذكير بأهمية الأمن والاستقرار فى حياة الناس، والاهتمام بالشباب بشكل كبير وإتاحة المجال لهم للمشاركة فى العمل السياسى والنقابى والبرلمانى، وتحرى الدقة فى وسائل الإعلام حول ما ينشر من أخبار عن العمليات الإرهابية.

 

وتقدم مفتى القدس بعدد من التوصيات للأمانة العامة للمؤتمر ومنها مناشدة الحكومات العربية والإسلامية بالسعى الحثيث لتوفير فرص عمل للشباب على أوسع نطاق من خلال مشروعات ضخمة للقضاء على البطالة واحتواء الشباب وإبعادهم عن سلوك طرق الإرهاب والتطرف، وفتح أبواب الحوار والنقاش لأطياف المجتمع كلها من خلال المشاركة الفعالة فى المؤتمرات وورش العمل، وتضافر جهود الدول الإسلامية والعربية للوقوف صفا واحدا مع شعوبها ضد جميع الكيانات المتطرفة والإرهابية بما يحقق الأمن والأمان، وتوسيع رقعة الحديث عن أهمية الأمن فى حياة الناس من خلال خطب الجمعة ودروس المساجد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة