بدأت وزارة الزراعة ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، استعداداتها لموسم زراعة الأرز الموسم الصيفى الجديد، بتوفير جميع التقاوى المنتقاة المعتمدة، وتوفير تقاوى الأرز الهجين عالى الإنتاجية له القدرة على تحمل الملوحة ونقص المياه "العطش"والجفاف ويقاوم الأمراض، والتوسع فى استنباط أصناف المحاصيل لتبكيرها فى النضج مقارنة بالأصناف المنزرعة، مما يوفر مساحات ومياه رى يمكن استخدامها للتوسع فى زراعة محاصيل صيفية أخرى مثل الذرة الصفراء.
قال الدكتور سعد شبل رئيس قسم بحوث الأرز بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،إنه تم توفير 40 طن تقاوى أرز الهجين الجديد عالى الإنتاجية من صنفى "مصر 1" و"مصر 2"، للوصول بالمساحة المنزرعة من إنتاج تقاوى الأرز الهجين إلى 4000 فدان الموسم الجديد، تتراوح إنتاجيتهم من 5-6 أطنان للفدان الواحد، وفترة نموه 135 يومًا.
وأكد رئيس قسم بحوث الارز، على أن هدف التوسع فى أصناف الأرز الهجين الجديد، لزيادة المساحات المنزرعة عالية الإنتاجية، لها القدرة على تحمل الملوحة ونقص المياه "العطش" والجفاف وتعمل على مقاومة الأمراض، مشيرًا إلى أن هناك متابعة مستمرة حاليًا بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى للنهوض بزراعات الأرز الموسم الجديد، بإتباع التوصيات حول استخدام الأساليب الحديثة فى الزراعة، ونشر الأصناف غير المستهلكة للمياه، وتوعية المزارعين بالمعاملات والممارسات الزراعية، وطرق الرى للمحصول، وتقديم جميع الإرشادات الفنية حول طرق المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض.
وأوضح سعد شبل، أنه تم توفير تقاوى 13 صنفًا من الأرز بـ8 محافظات التى تزرع المحصول هى "الشرقية والغربية والدقهلية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية"، لمساحات تبلغ 1.67 مليون فدان الموسم الجديد، بالإضافة إلى طرح صنف 107 الذى تم استنباطه حديثًا لزيادة الإنتاجية وتحمل نقص المياه فى نهاية الترع، مؤكدًا على أن التقاوى المعتمد لأصناف الأرز بإجمالى 1000 طن تقاوى بعد الإعداد، تغطى 60% من المساحات المستهدفة زراعتها، موضحا أنه متوقع إنتاجية تبلغ 5.3 مليون طن أرز من المساحة المستهدفة، على الرغم من أن استهلاكنا المحلى 5.2 مليون طن أى بزيادة 100 ألف طن.
وأضاف رئيس قسم بحوث الأرز، أنه من ضمن الـ13 صنف أرز، الذى تم توفير تقاوى لهم للمساحات المستهدفة، منها سخا 101، و104، و105، و106، بالإضافة إلى جيزة 177، و178، 179، مشيرًا إلى أن هناك أنواع أخرى للأرز كـ"الهجين المصرى" الذى يتميز بأنه مقاوم للأمراض، ومقاوم لملوحة التربة ويصلح زراعته فى التربة العادية والمالحة على حد سواء، وصنف هجن مصر 1، مضيفا أن هناك حملات توعية بدأت عملها بمختلف المحافظات التى تزرع أرز لإتباع التوصيات الفنية وإتباع الطرق الجيدة فى الرى.
فيما كشف تقرير لمركز البحوث الزراعية، إنه يتم حاليا من خلال المراكز البحثية والمعاهد بالتركيز على برامج التربية على استنباط الأصناف والهجن مبكرة النضج والمتحملة لظروف التغيرات المناخية المعاكسة، وترشيد استهلاك المياه والتى توائم الزراعة فى مناطق الاستصلاح الجديدة، والحد من المحاصيل الشرهة للمياه وخاصة زراعات الأرز وقصب السكر مع تشجيع التوسع فى زراعة قصب البنجر، والحد من زراعات الموز، وقصره على الأصناف القليلة الاستهلاك للمياه.
وكشف التقرير، أن المركز يعمل حاليا على رفع نسبة التغطية بالتقاوى المعتمدة خاصة لجميع المحاصيل الاستراتيجية لزيادة الإنتاجية وتقليل الفجوة، بالتعاون بين معهد بحوث المحاصيل الحقلية والمراكز والمعاهد البحثية المحلية والإقليمية والدولية فى سبيل تحسين إنتاجية مختلف المحاصيل الحقلية، فضلاً عن استخدام التقنيات الحيوية والمصادر الوراثية المتنوعة لاستنباط الأصناف عالية الإنتاجية والمقاومة للظروف البيئية والحيوية المختلفة.
وتابع تقرير البحوث الزراعية، أن المركز يعمل أيضا على الحد من استخدام المبيدات باستنباط أصناف مقاومة للإجهادات الحيوية واستخدام برامج المكافحة المتكاملة، وتقليل فترة تسجيل أصناف الحاصلات الزراعية، وذلك للتيسير على الجهات المنتجة للتقاوى، والتوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية والاهتمام برفع إنتاجيتها لتقليل الاستيراد منها وتوفير العملة الصعبة.
