أعرب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بيدرو اغرامونت، عن قلقه إزاء التوتر المتصاعد بين تركيا وشركائها الأوربيين. حسبما ذكرت شبكة " تى أر تى " التركية.
جاء ذلك فى تغريده نشرها المسؤول الأوروبى، على حسابه الشخصى بموقع تويتر، مساء أمس السبت.
التغريدة جاءت على خلفية التوتر بين تركيا وهولندا عقب قرار حكومة الأخيرة، سحب تصريح هبوط طائرة وزير خارجية الأولى، مولود تشاوش أوغلو، إلى أراضيها، أمس السبت، وتوقيف سيارة زميلته وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فاطمة بتول صيان قايا، وعدم السماح لها بالتوجه إلى مقر قنصلية بلادها بمدينة روتردام.
وأضاف اغرامونت فى تغريدته “أنا قلق من التوتر المتصاعد بين تركيا وشركائها الأوربيين بعد إلغاء رحلة وزير الخارجية التركى تشاوش أوغلو إلى امستردام”.
وأرجعت هولندا قرار السبت الخاص بسحب تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركى، إلى “أسباب أمنية”. وكان من المقرر أن يزور تشاوش أوغلو، مدينة روتردام لإلقاء كلمة فى مقر قنصلية بلاده، حول الاستفتاء الشعبى بخصوص تعديلات دستورية أقرها البرلمان التركى مؤخرا، ومن المقرر إجراؤه منتصف أبريل المقبل.
وعلى إثر ذلك طالبت الخارجية التركية السفير الهولندى (الذى يقضى عطلة خارج تركيا) بعدم عودته إلى البلاد لمدة من الزمن.
كما أغلقت الشرطة التركية مداخل ومخارج سفارة هولندا فى أنقرة وقنصليتها فى إسطنبول لدواع أمنية.
من جهة أخرى، استخدمت الشرطة الهولندية القوة لتفريق مواطنين أتراك تجمعوا، فى مدينة روتردام، للتعبير عن رفضهم لمنع الوزيرة التركية من الوصول لمقر قنصلية بلادها.
كما تظاهر أتراك أمام سفارة هولندا فى أنقرة، وقنصليتها فى إسطنبول، للتعبير عن رفضهم للممارسات الهولندية.
الموقف الهولندى الأخير، يأتى بعد أيام من توتر مماثل اندلع بين أنقرة وعدد من الدول الأوروبية بينها هولندا وألمانيا أيضا على خلفية منعهم وزراء أتراك من المشاركة فى فعاليات على أراضيها للحديث إلى الجاليات التركية عن التعديلات الدستورية التى سيجرى بحقها الاستفتاء الشعبى.
وكان من بين من تم منعهم من حضور تلك الفعاليات وزير الخارجية، تشاوش أوغلو أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة