الصين: الحفاظ على أمن الدولة والقضاء على الفساد من الأولويات فى ٢٠١٧

أكدت الصين أن الحفاظ على أمن الدولة والقضاء على الفساد يتصدران قائمة أولوياتها، متعهدة بمواصلة العمل من أجل الإصلاح القضائى فى عام 2017 والاستمرار فى جهود مكافحة الفساد بكل صرامة وعدم التسامح أو التهاون تجاه المسئولين الفاسدين فى أى موقع سواء كان حكوميا أو سياسيا.

جاء هذا على لسان رئيس المحكمة الصينية الشعبية العليا تشو تشيانج والمدعى العام الصينى تساو جيان مينغ فى تقارير العمل السنوية التى عرضاها أمام المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى اليوم الاحد فى بكين.

وتعهد كل من تشو وتساو بالتصدى بكل حسم ضد أى تهديد لأمن الدولة وأى أنشطة إرهابية أو طائفية وأى جرائم فساد.

ووفقا لتشو، قامت المحاكم الصينية فى عام 2016 بإصدار احكام فى 1.12 مليون قضية جنائية ومحاكمة 1.22 مليون شخص.

وقال إنه تم التعامل بكل شدة مع القضايا المتعلقة بأمن الدولة وتشديد العقوبات ضد من ثبت ارتكابهم لجرائم ارهابية أو تخريبية أو طائفية.

وقال إنه فى عام 2016، تم البت فى 45 ألف قضية كسب غير مشروع واصدار احكام فى قضايا فساد ضد 63 ألف متهم، من بينهم 35 كانوا من المسئولين على المستوى الوزارى وما فوق، من ابرزهم قوه بوه شيونج، النائب السابق لرئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، ووينج جيهوا، المدير السابق للمكتب العام للحزب الشيوعى الصينى الحاكم.

وقال تشو إن الصين وسعت سلطة ولايتها البحرية لتغطى جميع البحار الخاضعة لولايتها القضائية، فى محاولة لحماية الحقوق والمصالح البحرية للبلاد بكل حزم. مشيرا إلى أنه تم البت فى 16 ألف قضية تتعلق بدعاوى ونزاعات بحرية فى عام 2016 .

وتعهد فى تقريره أن تستفيد الأجهزة القضائية الصينية بالدروس من الإدانات الخاطئة السابقة، وان تعمل بكل جدية على منع تكرار مثل هذه الحالات، وسط الجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز حكم القانون بالدولة.

من جانبه، قال المدعى العام الصينى فى تقريره السنوى أمام المجلس التشريعى، أنه خلال هذا العام سيتم التركيز على إنشاء آلية للتنسيق مع السلطات الرقابية لتشديد جهود مكافحة الفساد.

كانت اعلى هيئة صينية لمكافحة الفساد -اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعى الصينى الحاكم- كشفت فى مطلع شهر يناير الماضى أنه تمت معاقبة 415 ألف شخص فى عام 2016 بسبب ارتكابهم لمخالفات لقواعد السلوك وغيرها من الانتهاكات، أى أكثر بحوالى 115 ألف شخص عن عام 2015.

ويؤكد الرئيس الصينى شى جين بينج دائما أن الصين ستقوم بدحر الفساد وان حملة محاربة الفساد فى البلاد والتى بدأها منذ مجيئه للسلطة فى أواخر عام 2012 مستمرة بكل قوة، متعهدا بألا يكون هناك أى تهاون فى الايقاع بالمسئولين الفاسدين فى أى موقع أو على أى مستوى سواء كان هؤلاء المسئولين كبارا والذين يطلق عليهم "النمور" أو صغارا والذين يسميهم بـ"الذباب".