10 سنوات من معارك تكسير العظام بين الأطباء والعلاج الطبيعى على لقب "دكتور".. الأخصائيين الطبيعيين: الـــ D P T تطوير للمهنة وتخريج أول دفعة من حملتها قريبا.. وتؤكد: إقرار الفصل رفع الوصاية عن المهنه

10سنوات من معارك تكسير العظام بين نقابتا الأطباء أخصائى العلاج الطبيعى تحاول فيها الأخيرة انتزاع درجة الدكتورة المهنية" D P T " من وزارة التعليم العالى رغم اعتراض الأطباء لُيمنح أخصائى العلاج الطبيعى رسمياً لقب "دكتور" بين أعضاء الفريق الطبى.

ورغم اعتراض نقابة الأطباء ومساعيها على مدار السنوات العشر الماضية، إلا أن وزارة التعليم العالى وافقت مؤخراً على منح أخصائى العلاج الطبيعى درجة الدكتوراة المهنية بعد أن يقضى عامين من العمل بالمستشفيات المختلفة ثم يلتحق بالجامعة ليدرس عامين آخرين ليحصل على درجة الدكتورة المهنية.

الاتهامات المتبادلة بين الطرفين أرجعت إصرار نقابة الأطباء على إحباط نيل أخصائى العلاج الطبيعى درجة الدكتوراه المهنية دفاعاً عن مصالح 2000 طبيب من أخصائى الروماتيزم والتأهيل الذين يتداخل عملهم الطبى مع أخصائى العلاج الطبيعى حرصاً على مصالحهم المادية فى إستحوازهم على تورتة علاج المرضى مقابل ضمان أصواتهم فى إنتخابات النقابة.

بينما أرجعت رغبة نقابة العلاج الطبيعى فى الحصول على الدكتوراه المهنية إلى حسابات ومصالح تستهدف التوسع فى إنشاء كليات العلاج الطبيعى الخاصة بغرض تحقيق وجنى أرباحاً مالية كبيرة لإقناع الخريجين بأنهم سيصبحون متساون مع الأطباء والصيادلة فى المزايا والحقوق وبالتالى تدفقهم على الجامعات الخاصة.

ومن جانبه أكد الدكتور حافظ وكيل أول نقابة العلاج الطبيعى فى تصريحات خاصة لـــــ"اليوم السابع" أن هناك بعض الأطباء من أعداء التطور المهنى يقفون وراء إشعال الصراع بين المهن المختلفة مؤكدا أن رغبه البعض فى الاستحواذ على المزايا المهنية للطبيب تعبر عن عنصريتهم التى تسعى إلى تخريب مهن العلاج الطبيعى .

وقال الدكتور حافظ وكيل أول نقابة العلاج الطبيعى أن نقابة الأطباء تنكر على نقابة العلاج الطبيعى التطور ومواكبة النظم العالمية فى العلاج الطبيعى وتابع  ليس لنا شاغل غير تطوير المهنة ولسنا فى منافسة مع أحد ولا نتدخل فى شؤن أى نقابة شقيقة.

وتابع الدكتور حافظ وكيل أول نقابة العلاج الطبيعى أن الحرب الشعواء التى تشنها نقابة الأطباء على أخصائى العلاج الطبيعى تستهدف الحفاظ على مصالح 2000 طبيب من أخصائى الروماتيزم والتأهيل منهم 400 طبيب يعملون بوزارة الصحة والباقون فى الجامعات مقابل الحصول على أصواتهم فى الانتخابات واستكمل نقابة الأطباء تستهدف استحواذ أطباء الروماتيزم والتاهيل على تورتة المرضى دون أن ينال منها أخصائى العلاج الطبيعى أى شئ وتابع انه تم تخريج 200 طالب من حملة الدكتوراة المهنية وماضون فى طريقنا.

وأوضح الدكتور سامى سعد نقيب العلاج الطبيعى أن الوزارة أقرت الفصل الفنى والإدارى بين الاطباء وأخصائى العلاج الطبيعى ولم يعد هناك وصاية على من الاطباء على اخصائى العلاج الطبيعى والتوصيف الوظيفى لأخصائى العلاج الطبيعى أن يضع وينفذ البرنامج العلاجى للحالة بناء على تقرير الطبيب المعالج أيا كان تخصصه ما يعنى أنه لا تعارض مع الاطباء لكنهم يرغبون فى التحرش بالمهنة لحسابات ومصالح محددة وتابع نحن ماضون فى تطوير المهنة وفق المعايير والمقاييس الدولية .

وفى المقابل قال الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء فى تصريحات لــــ "اليوم السابع" أن الدكتوراة المهنية درجة مهنية وليست أكاديمية لها اشتراطات محددة مؤكدا أن تخصص العلاج الطبيعى ليس تخصص طبى وإنما تخصص فنى وتقنى فقط والتخصص الطبى متروك لأطباء الطب الطبيعى فقط وتابع:سعى نقابة العلاج الطبيعى لمنح أعضائها دكتورة بالمخالفة للقانون بهدف جنى المليارات وتحقيق عائدات مالية خيالية للكليات بإقناع الطلاب بأن لهم نفس المزايا المادية والأدبية للطبيب وبالتالى تدفق مئات الطلاب على الكليات الخاصة.

وأضاف الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء أن مجال العلاج الطبيعى مربح للغاية وهناك 8 كليات خاصة مقابل 3 حكومين وتخرج هذة الجامعات ما يقرب من 7000 آلاف أخصائى علاج طبيعى سنوياً فى حين يحتاج سوق العمل من 800 : 1000 خريج سنوياً .

وكشف عن سعى النقابة للدفع بعدم دستورية الدرجة المهنية الجديدة من خلال القضاء مستندين إلى الإضرار بالمريض وتعريضة للخطر خاصة أن خريجى العلاج الطبيعى لا يدرسون الطب .