قال الاتحاد الأوروبى إنه فى حال استقلال إسكتلندا عن المملكة المتحدة، فلن يتم منحها عضوية التكتل بشكل تلقائى، وأنه سيتوجب عليها التقدم لطلب العضوية، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وتأتى تصريحات الاتحاد بعد إعلان رئيسة وزراء إسكتلندا، نيكولا ستيرجن، اليوم الاثنين، أنها ستطلب الأسبوع المقبل، إذنًا لتنظيم استفتاء حول الاستقلال من المملكة المتحدة فى نهاية 2018 أو مطلع 2019، فى الوقت الذى يبدأ فيه اطلاق آلية "بريكست" أو خروج المملكة من الاتحاد الأوروبى.
وتعليقًا على إعلان "ستيرجن" عن اعتزامها اجراء استفتاء مرة ثانية، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، مارجاريتيس شيناس، إنه سيتعين على إسكتلندا الانضمام لصفوف الدول المتقدمة لطلب عضوية التكتل الأوروبى، مستشهدًا بتصريحات رئيس المفوضية السابق، خوسيه مانويل باروسو، حول هذا الأمر.
وأضاف "شيناس" أن المفوضية "لا تعلق على القضايا التى تخص النظام القانونى والدستورى الداخلى للدول الأعضاء".
ويأتى ذلك فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو"، جنس ستولتنبيرج، إنه فى حال استقلال إسكتلندا لن تكون عضويتها بالحلف "تلقائية".
وأوضح "ستولتنبيرج" أن أى دولة مستقلة جديدًا تصبح دولة ثالثة فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبى، ولذلك المعاهدات التابعة للتكتل لا تنطبق على أراضيها.
وفى تصريحات سابقة لرئيس المفوضية السابق، خوسيه مانويل باروسو فى عام ٢٠١٤، قال إنه سيكون من الصعب للغاية بل من الممكن أن يكون مستحيلًا لاسكتلندا المستقلة الحصول على الموافقة اللازمة من الدول الأعضاء للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، ملمحًا وقتها إلى حالة جمهورية كوسوفا، الدولة المعترف بها جزئيًا بجنوب شرق أوروبا، والتى رفضت إسبانيا الاعتراف بها، ومن ثم لم يتم انضمامها للتكتل.
وكانت اسكتلندا صوتت بغالبيتها ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى يونيو الماضى.
وأشارت رئيسة وزراء إسكتلندا "ستيرجن" فى تصريحات صحفية الشهر الماضى إن التصويت البريطانى لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبى غير المشهد السياسى منذ أجرت اسكتلندا آخر استفتاء بشأن استقلالها، والذى جاء بفارق عشر نقاط لصالح البقاء فى إطار المملكة المتحدة فى ٢٠١٤.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة