قامت آكى هوشينو سكرتير أول السفارة اليابانية بالقاهرة بعرض التجربية اليابانية في التعليم من خلال المؤتمر العلمى السادس لكلية التربية جامعة أسيوط المقام حاليا بالأقصر.
وقالت هوشينو من خلال بيان لجامعة أسيوط اليوم ، إن التعليم في اليابان يبدأ منذ نعومة أظافر الطفل في مراحله الأولى في البيت من خلال كتب تعليمية مناسبة لعمر الطفل وكذلك برامج تليفزيونية تعليمية موجهة للطفل وتقديم المساعدة والاستشارات للأسرة فيما يخص تربية وتعليم الطفل في تلك المرحلة الذي غالبا ما ينصب على تعليم الآداب والسلوك الاجتماعي المناسب واللعب المنظم بالإضافة إلى المهارات الأساسية في قراءة الحروف والأرقام وبعض الأناشيد الشهيرة وتعتبر المرحلة الابتدائية من أهم أحداث حياة الطفل والأسرة لما تمثل من نقلة في حياته والمدارس الإبتدائية كلها حكومية باستثناء نسبة لا تتخطى واحدا بالمائة مدارس خاصة وذلك لتكاليفها الباهظة وتبلغ المرحلة الابتدائية ست سنوات إلزامية أما المرحلة الإعدادية وهي إلزامية أيضا تبلغ ثلاث سنوات من الصف السابع حتى التاسع وتزيد فيها المدارس الخاصة إلى خمسة بالمائة ويكون لكل صف معلم مسئول عنه اجتماعيا وإداريا بالإضافة إلى قيامه بتدريس مادته العلمية لباقي الصفوف وبالنسبة للمرحلة الثانوية فهى غير إلزامية وغير مجانية وتصل نسبة المدارس الخاصة أكثر من النصف وتكون المعلومات كثيرة ومركزة في هذه المرحلة لأنها المؤهلة للدراسة في الجامعة.
أما التعليم في الجامعات فيشتمل على جامعات حكومية وجامعات خاصة وجامعات محلية وتشتمل الدراسة فيها على العلوم والآداب والفنون وتعتبر مرحلة الجامعة في اليابان مرحلة للإعداد النهائي للطالب ليكون مؤهلا ومتمكنا في المجال الذي قام بدراسته ويتم فيها التركيز على أحدث ما وصل إليه العلم مع فتح أبواب الإبداع أمام الطلاب وأخذ أفكارهم واقتراحاتهم أثناء سنوات الدراسة على محمل الجد والسماح لهم بالتجريب المقنن تحت إشراف علماء متخصصين
وأضافت هوشينو إلى أن أهم الخطوط العريضة في التجربة اليابانية تتمثل في المزج بين المركزية واللامركزية في تناغم وتناسق وكذلك روح العمل الجماعي والمسئولية وأن الجد والاجتهاد أهم من الذكاء والموهبة دون جد وكذلك الاهتمام بجعل التعليم مصدر متعة وسعادة للطفل وتقديس المعلم وإعلاء مكانته وأهم شئ في نظام التعليم في اليابان هو المساواة في إتاحة الفرص أمام الجميع .
ومن جانبه أكد الدكتور عادل النجدي عميد كلية التربية جامعة أسيوط ورئيس المؤتمر أن عرض التجربة اليابانية في التعليم يأتى تماشيا مع متطلبات المرحلة الراهنة وتماشيا مع السياسة التعليمية الحالية بمصر التى تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من التجارب العالمية الناجحة في التعليم وتطبيق التجربة اليابانية بالمدارس المصرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة