من الفرسة للمعزة .. 10 حيوانات وصف بها المجتمع المصرى المرأة

الأربعاء، 15 مارس 2017 08:00 م
من الفرسة للمعزة .. 10 حيوانات وصف بها المجتمع المصرى المرأة صورة أرشيفية
كتبت: شيماء سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن والد عبد الرحمن الشهير بجملة "اللى عنده معزة يربطها" أول من استخدام الحيوانات لوصف المرأة المصرية، فكثيراً ما يستخدم الرجال بعض الصفات التى يريدون من خلالها التعبير عن مدى جمال أو قبح المرأة التى أمامهم، أو حتى بغرض التحرش بها، ولم ينتهج الجيل الحالى هذا النهج من فراغ، فمنذ قديم الأزل ويتم وصف المرأة بالكثير من الصفات التى تعبر كل منها عن شىء مختلف.

-        قطة:

من منا لم يشاهد أحد أفلام الفنان عادل أدهم وهو يتحدث بطريقته الشهيرة التى كان يستخدم فيها "غمزة" عينيه مغازلاً إحدى السيدات قائلاً "قطة"، تلك الكلمة التى كان يستخدمها كثيراً لمغازلة المرأة أو التحرش بها، ويعبر بها عن مدى رقتها وجاذبيتها وجمالها.

الفنان عادل أدهم

الفنان عادل أدهم

-        بومة:

يعد من أكثر الألقاب شهرة خاصة فى المجتمع المصرى، ويطلقه الرجل المصرى على المرأة التى تعشق النكد "النكدية"، ويقال أيضاً للتعبير عن أن هذه المرأة نذير شؤم على الرجل، حيث أن طائر البوم يعرف بأنه يسكن الخراب ويشتهر بقبح شكله، وهو ما يقصد به إهانة صريحة للمرأة التى يتم وصفها بهذا الطائر.

-        غزال:

"قمرُ يهبلُ غزالُ" تلك الجملة الشهيرة التى شاهدنا الفنان عبد المنعم مدبولى يرددها مع ابنته فى فيلم "الحفيد" عن صديقة ابنه، هذا الوصف الذى كان يعبر به عن مدى جمال تلك الفتاة، ولم يقصد به الجمال الشكلى فقط، بل كان يشير إلى امتلاكها لجسد جميل وممشوق وعينان واسعتان جميلتان، لما يتميز به الغزال من رقة وجمال ورشاقة، وهو ما يعد غزل صريح.

الفنان عبد المنعم مدبولى فى مشهد من فيلم الحفيد

الفنان عبد المنعم مدبولى فى مشهد من فيلم الحفيد

-        فرسة أو مهر:

تستخدم غالباً فى التحرش بالنساء، حيث يطلق على المرأة التى تتميز بالشعر الناعم اللامع والرقبة الطويلة، وصاحبة العيون الواسعة اللامعة والجسد المتناسق، تلك الصفات التى تتوفر فى الفرس ويعتبرها الرجل من النساء الأكثر جاذبية.

-        فراشة:

النساء المتألقات اللاتى يتميزن بالرقة والسحر الأخاذ هن من يتم وصفهن بالفراشات، وتعبر عن المرأة التى تخدشها أى كلمة مهما كانت بسيطة، نظراً لضعف الفراشة الشديد رغم قوة شكلها الخارجى وتستخدم للتغزل فى جمال ورقة تلك المرأة.

-        نحلة:

يتميز النحل بقدرته على العمل الدءوب، فهو لا يكل ولا يمل أبداً من العمل وفى حالة نشاط دائم، لذا كثيراً ما نسمع فى مجتمعنا المصرى جملة مثل "عاملة زى النحلة"،  تلك الجملة التى تصف المرأة النشيطة التى تعمل جاهدة من أجل الوصول لهدفها دون أن تشكو أو تكل من هذا المجهود الشاق، واستخدام هذا الوصف يكون غالباً للمدح والتعبير عن الإعجاب الشديد بها.

-        وزة:

  يستخدم هذا الوصف مع المرأة التى تمتلك بشرة بيضاء، ويستخدمه الرجال غالباً فى هذا الوصف، ويعد تحرش واضح بها.

-        بطة:

حين نصف النساء بالبطة فإننا نعنى بذلك أنهن يمتلكن جسد ممتلىء، أو صاحبات الجسد الـ "كيرفى" كما يطلق عليه الآن، فهن من ينطبق عليهن هذا الوصف.

-        عصفورة:

توصف المرأة النحيلة أو صاحبة الجسد الممشوق بأنها عصفورة، تعبيراً عن مدى خفة حركتها ورقتها، وهو غزل صريح فى جمال صفاتها.

-        معزة:

هذا الوصف الذى يتحدث عنه قطاع كبير من الناس فى مصر بعد أن قاله والد عبد الرحمن أحد الطلاب الذى قام بتقبيل زميلته فى المدرسة، بعد أن تقدمت والدتها بشكوى من هذا التصرف الذى اعتبرته مشين، ورد عليها أحد الأفراد الذى أُشيع إنه والد الطفل قائلاً "اللى عنده معزة يربطها".

اللى عنده معزة يربطها

اللى عنده معزة يربطها

ويتم استخدام هذا الوصف غالباً للتعبير عن أن المرأة تابع لولى أمرها الذى يجب أن يقودها أو يرعاها مثل "الغنم"، وهو ما يعد إهانة كبيرة للمرأة التى كرمها الله سبحانه وتعالى فى الإسلام.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية

ثقافة عربية قديمة !!

الشاعر العربى القديم هو مبدع ثقافة الربط بين صفات الجمال فى جسد المرأة وصفات الجمال فى الحيوان , لأنه كان بطبيعة حياته فى الجبال وفى الغابات محاط بشتى انوع الحيوان والطير , فطبيعى انه يستشعر صفاتها ويحسها ويشوف الجمل فيها , ولأن الغزل الصريح بوصف المرأة كأمرأة كان عيب !! فكان الشاعر لما ييجى يغازل حبيبته فى شعره يلجأ لتشبيهها بصفة من صفات الجمال فى الحيوان او الطائر او احيانا بالحيوان او الطائر نفسه !! فاستخدم تعبيرات عيون المها , الظبية , المهرة , الريم , ولعل من اشهر ابيات الشعر فى الأدب العربى افتتاح الشاعر احمد شوقى لقصيدته فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ببيت الغزل الشهير , ريم على القاع بين البان والعلم .... احل سفك دمى فى الأشهر الحرم .. والثقافة دى فضلت مستمرة معانا الى يومنا هذا , بنسخدمها فى الغزل , والتحرش , واحيانا السباب !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة