نشرت صحيفة "دى فيلت" واسعة الانتشار على موقعها الإلكترونى تقرير أفاد بأن المستشارة الألمانية ميركل ورئيس الوزراء الهولندى مارك روته قد التقيا برئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوجلو فى السادس من مارس من عام 2016، فى الليلة التى سبقت القمة الأوروبية التركية.
و التزم روته، الذى كان يرأس بشكل دورى الاتحاد الأوروبى آنذاك، وميركل بتنفيذ كوتة خاصة باللاجئين مع تركيا، دون إشعار الأعضاء الآخرين فى الاتحاد الأوروبى بالأرقام الحقيقية المنصوص عليها فى الكوتة.
ووافق القادة الثلاثة على أن تأتى تفاصيل الاتفاق الذى جرى بينهم كعرض مفاجئ من الوفد التركى فى اليوم التإلى طبقا لتقرير الصحيفة الألمانية.
وطبقا للتقرير فإن ميركل وروته قد اتفقا على استقبال 150 إلى 200 ألف لاجيء سورى من تركيا كل عام.
فيما نصت الوثيقة النهائية التى تمخضت عنها قمة الاتحاد الأوروبى وتركيا على أن قادة الاتحاد وتركيا قد اتفقوا على "برنامج استقبال طوعى إنسانى نافذ مع تركيا".
وجاءت المعلومات التى أوردها التقرير من عدة مصادر شاركت فى المفاوضات.
وطبقا لتقرير نشرته إذاعة (الدويتش فيله) فقد كانت الاتفاقية المعقودة بين الاتحاد الأوروبى وتركيا قد نصت ببساطة على تبادل يشمل إعادة مهاجر واحد من أوروبا إلى تركيا مقابل استقبال لاجيء سورى واحد قادم من المخيمات التركية إلى أراضى الاتحاد.
فى ذلك الوقت، وافقت كل من دول الاتحاد وتركيا على تطبيق كوته إعادة الإسكان التى جرى الاتفاق عليها عام 2015، والتى نصت على توفير 22,500 مكان لاستقبال هذا العدد من اللاجئين القادمين من تركيا إلى أوروبا.
وألمح الإعلان النهائى الذى خرجت به القمة لأطراف الاتفاق بأنه "لا يشكل أى تعهد على الدول الأعضاء بقدر ما يتعلق الأمر بإعادة التوطين والإسكان (للقادمين)".