أفريقيا تنتظر نهاية عصر حياتو فى إثيوبيا.. كوسافا ومصر تطلقان شرارة تمرد القارة السمراء ضد العجوز الكاميرونى.. رئيس الفيفا يدعم مرشح مدغشقر "سراً" لرئاسة الكاف.. والجمعية العمومية صاحبة الكلمة الأخيرة

الخميس، 16 مارس 2017 11:15 ص
أفريقيا تنتظر نهاية عصر حياتو فى إثيوبيا.. كوسافا ومصر تطلقان شرارة تمرد القارة السمراء ضد العجوز الكاميرونى.. رئيس الفيفا يدعم مرشح مدغشقر "سراً" لرئاسة الكاف.. والجمعية العمومية صاحبة الكلمة الأخيرة عيسى حياتو وأحمد أحمد الثنائى المرشح فى انتخابات الكاف
كتب مروان عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه الأنظار اليوم، الخميس، صوب العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، لمتابعة فعاليات الجمعية العمومية العادية الـ39 للاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، والتى ستكون شاهدة على انتخاب رئيس الاتحاد لمدة 4 سنوات قادمة، ويتنافس الكاميرونى عيسى حياتو الذى يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى منذ عام 1988 مع أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم فى الانتخابات الرئاسية، وسط توقعات بأن تهب رياح التغيير على المنصب الأول بالاتحاد القارى فى ظل فضائح الفساد التى تطارد حياتو.

 

عيسى حياتو يخوض الاختبار الصعب

مهمة عيسى حياتو فى الفوز برئاسة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم لولاية ثامنة لن تكون سهلة كما حدث فى السنوات السابقة، نظراً لحالة الاستياء والسخط التى تعم معظم الأوساط الكروية فى القارة السمراء من فساد الرجل الكاميرونى واقتران اسمه بالعديد من القضايا التى تسببت فى هز عرش الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، كذلك القضايا المرفوعة ضده فى مصر والمتعلقة بحقوق البث التليفزيونى للبطولات الأفريقية، ومنها كأس أمم أفريقيا 2017 الأخيرة بالجابون.

كان النائب العام قرر إحالة كلٍّ من عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وهشام العِمرانى سكرتير الاتحاد، للمحاكمة الجنائية إثر طلب جهاز حماية المنافسة المصرى فى يناير الماضى تحريك الدعوى الجنائية ضدهما، وذلك لقيامهما بمخالفة قانون حماية المنافسة المصرى رقم 3 لسنة 2005، والمتمثلة فى استغلال الاتحاد ما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهى التى حصلت على هذا الحق وفقًا للعقد المنتهى فى سبتمبر 2016، وليتم التجديد لها مرة أخرى، حتى قبل انتهاء تاريخ العقد، ولفترة زمنية أخرى إلى 2028، بل مع إعطاء أولوية لذات الشركة فى التمتع بهذه الحقوق حتى عام 2036.

 

كوارث عيسى حياتو "عرض مستمر"

ولم تقف كوارث عيسى حياتو عند هذا الحد، بعدما منح الجابون شرف تنظيم النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية على حساب الجزائر نظراً لعلاقته الوطيدة التى تربطه بالرئيس الجابونى على بونجو، وسط ملاعب سيئة تسببت فى إصابة العديد من لاعبى المنتخبات المشاركة فى البطولة وعدم اكتمال المنشآت الرياضية بالشكل الأمثل.

 

مرشح مدغشقر يحمل أحلام التغيير في الكاف

أحمد أحمد، الذى يتولى منصب نائب رئيس مجلس النواب فى مدغشقر بجانب عمله كرئيس لاتحاد كرة القدم فى البلاد، يحمل أحلام عشاق كرة القدم فى القارة السمراء فى قلب الطاولة على عيسى حياتو واعتلاء عرش الاتحاد الأفريقى، لاسيما وأنه سيكون متسلحاً فى انتخابات اليوم بأصوات اتحاد أفريقيا الجنوبية لكرة القدم "كوسافا"، والتى تضم 14 اتحاداً وهم جنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوى وأنجولا وموزمبيق ومالاوى وليسوتو والسيشل وبوتسوانا ومدغشقر وسوازيلاند وناميبيا وموريشيوس وجزر القمر.

ويعد اتحاد أفريقيا الجنوبية لكرة القدم "كوسافا"، الذى يتولى رئاسته فيليب تشيانجوا، رئيس اتحاد الكرة فى زيمبابوى أول من أطلق شرارة التمرد ضد عيسى حياتو، بعدما دعا لاجتماع طارئ يوم 24 فبراير الماضى بالعاصمة الزيمبابوية "هرارى" لإعلان مساندة أحمد أحمد فى الانتخابات الرئاسية، فى الوقت الذى تحدثت فيه تقارير إعلامية افريقية أن رئيس اتحاد مدغشقر يحظى بمساندة جيانى انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، والذى يرغب فى التخلص من حياتو أحد رجال جوزيف بلاتر الرئيس السابق لـ"فيفا"، والانتقام من العجوز الكاميرونى الذى أعلن مساندته للبحرينى الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الاسيوى فى الانتخابات الرئاسية للإتحاد الدولى التى أقيمت فى فبراير 2016.

ويعتمد أحمد أحمد أيضاً على أصوات الدول التى عانت كثيراً من ظلم عيسى حياتو مثل الجزائر التى تم حرمانها من تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 قبل أن يتم إسنادها للجابون، بعدما ألمح محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم إلى إمكانية منافسة عيسى حياتو على رئاسة "الكاف"، كذلك المغرب الذى تمت معاقبتها من جانب "الكاف" بالحرمان من المشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، لمجرد أن طالبت بتأجيل إقامة المسابقة التى كان من المفترض أن تنظمها، بسبب تفشى فيروس "إيبولا" القاتل بالقارة السمراء فى ذلك الوقت.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة