الأردن: إنتاج الكهرباء من الصخر الزيتى خطة تاريخية لاستثمار موارد المملكة

قال رئيس الوزراء الأردنى هانى الملقى، إن مشروع العطارات لإنتاج الكهرباء من الصخر الزيتي، يمثل خطة تاريخية لاستثمار الموارد الوطنية للأردن.

وأعرب الملقى - خلال رعايته اليوم الخميس، توقيع اتفاقية إعلان الغلق المإلى للمشروع تمهيدا لبدء العمل بتنفيذه على أرض الواقع - عن أمله فى رؤية إنتاج الكهرباء من الصخر الزيتى بأسرع وقت ممكن، وأن يصبح هذا الحلم حقيقة على أرض الواقع.

وأكد الملقى التزام الحكومة الأردنية بتقديم التسهيلات اللازمة لتجاوز أى معيقات قد تواجه تنفيذ المشروع الذى يسهم فى زيادة الاعتماد على الموارد المحلية وتنويع مصادر إنتاج الطاقة، معربا عن أمله فى أن يتم تنفيذ كافة مراحل المشروع، وبخاصة بدء الإنتاج الفعلى بحسب الجدول الزمنى المعد.

ويعد المشروع الأول هو من نوعه فى المملكة والأكبر فى المنطقة والقائم على الحرق المباشرللصخر الزيتى لتوليد الكهرباء بقدرة 485 ميجا واط أو ما يعادل 15 % من إجمإلى توليد الكهرباء فى المملكة وبحجم استثمار يصل إلى 2ر2 مليار دولار.

ووقع الاتفاقية مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية المهندس عبدالفتاح الدرادكة والمدير التنفيذى لشركة العطارات للصخر الزيتى جيس بوك، وهى شركة ائتلاف صينى ماليزى استوني، وبحضور وزراء المياه والرى حازم الناصر، والطاقة والثروة المعدنية الدكتور إبراهيم سيف، والأشغال العامة والإسكان المهندس سامى هلسة، والمالية عمر ملحس وعدد من المسؤولين.

ومن جهته، أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور إبراهيم سيف، أن المشروع يمثل نقلة نوعية فى بدء استخدام وتوظيف واستغلال الصخر الزيتى كمصدر طبيعى يزخر به الأردن.. لافتا إلى الاتفاقية اليوم تشكل المرحلة الأخيرة من العمل الذى استمر فترات طويلة من المشروع ليبدأ العمل على أرض الواقع لإنتاج الكهرباء من الصخر الزيتى خلال الفترة القادمة.

بدوره، قال القائم بالأعمال الصينى فى الأردن "تشانغ هاى تاو" إن المشروع يعد أكبر مشروع يموله الجانب الصينى فى المملكة، وهو أيضا أكبر مشروع تشارك فيه الشركات الصينية للإنشاء فى الأردن لغاية الآن، حيث يبلغ حجم الاستثمار الصينى المباشر مليار دولار تقريبا وحجم التمويل من الجانب الصينى حوإلى مليار و 600 مليون دولار.

وأكد "تاو"، أن المشروع سيسهم فى تعزيز العلاقات الأردنية الصينية، حيث يساعد الأردن على استغلال ثروته الطبيعية فى أرضه وتخفيض اعتماده على الطاقة المستوردة، ويدفع الشركات الصينية لدخول الأسواق الأجنبية بما لديها من المال والأجهزة والتكنولوجيا والمقاييس.