شوهدت مجموعة من الشمبانزى يتصرفون كالبشر، حيث قامت أم بتنظيف أسنان ابنها بعد موته، فيما وصفه علماء بأنها يعتبر المرة الأولى التى تظهر حيوانات تقوم بمثل تلك "الأنشطة الجنائزية"، حسبما أوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وأشارت التقارير العلمية السابقة عن سلوك الحيوانات إلى أن المعتاد هو استخدامها الأدوات لتنظيف أنفسها، ولكن أفادت دراسة حديثة بأن بعض الحيوانات تستخدمها ليس فقط بين بعضها البعض، ولكن بطريقة غريبة جدًا.
ونشرت الصحيفة مقطع فيديو للشيمبانزى، وهما الأم "نويل" وابنها "توماس"، الذى تبنته بعد موت والدته عندما كان صغيرًا، ولكن لم توضح المكان الذى كانت به القرود.
الأم نويل وجثة ابنها توماس
وبعد موت توماس بسبب مزيج من التهاب فيروسى وبكتيرى فى الرئتين، التفت مجموعة من الشمبانزى حوله، ولكنهم سرعان ما جذبهم الطعام وتركوه، بينما بقيت الأم "نويل" إلى جانبه وقامت بتنظيف أسنانه بعشب، فى حين ظلت ابنتها تشاهد.
الأم نويل تنظف أسنان ابنها توماس الميت
جثة توماس بوسط غابة
وأوضحت الدراسة أن هذا السلوك الغريب يقدم نظرة إلى الطريقة التى نفكر فيها عن الموت، ويرى بعض الباحثين أن "نويل" بقيت مع جثة ابنها، ربما لأنها لا تعتقد أن الجثة مجرد جماد ولكنها لا تزال كائنا موجودا بينهم، وقد يكون جلوسها مع الجثة يساعدها على التعرف على الموت "ربما يغذى فضولها حول الموقف الفريد للموت"، حسبما قال باحثون.
وألمحت الدراسة إلى أن رغبة "نويل" فى الاستمرار فى تنظيف أسنان ابنها الميت كانت قوية لدرجة أنها لم تجذبها طعام شهى قدم لها، وبقيت بجانب توماس. وأوصى باحثون أن تهتم الدراسات العلمية على سلوك الحيوانات وما يعنيه فيما يتعلق بمفهومنا عن الموت.