نبه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزانى إلى أن وجود قوات "غير قانونية" فى قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالى العراق يعيق إعادة إعمار القضاء ، فى إشارة إلى قوات حزب العمال الكردستانى (بى كيه كيه) التركي.
وقال البارزان - خلال لقائه فى أربيل اليوم الجمعة أمير الكرد الأيزيديين وأعضاء من المجلس الروحانى الأيزيدى - إن معاناة الأيزيديين هى معاناة شعب كردستان وأن قوات البيشمركة الكردية قدمت مئات الشهداء لإنهاء هذه المعاناة ، وأن جهودا تبذل لإعلان قضاء سنجار محافظة مستقلة تابعة لإقليم كردستان.
وأضاف أن حكومتى أربيل وبغداد والمجتمع الدولى يحاولون العمل على إعادة إعمار سنجار ، وأن إعمار قضاء سنجار لن يتحقق قبل أن تغادرها القوات التابعة لحزب العمال الكردستاني.
وتابع إن المؤسسات الرسمية والبيشمركة متواجدة فى سنجار ، ومن غير المقبول أن تتمركز قوات أخرى فى القضاء وتعيق إعادة إعماره وعودة الأهالى إلى مناطقهم.
وكان مجلس وزراء إقليم كردستان العراق دعا أمس حزب العمال الكردستانى إلى إخلاء قضاء "سنجار" ، واعتبرت أن بقاءه يصبح سبباً لحدوث المشكلات والتعقيدات ، وناقشت ضمن جدول أعمالها الوضع فى سنجار ووجود حزب العمال بالمنطقة.
وأشار البارزانى رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزانى إلى أن الحكومة العراقية ليست مع بقاء حزب العمال الكردستانى فى سنجار، وقال " إن بقاءه سيتسبب بحدوث اضطرابات وتعقيدات فى المنطقة ، ونشكر حزب العمال الكردستانى على مساعدة الإقليم فى وقت احتاج إلى المساعدة ، لكن عليهم العودة وإخلاء سنجار ، كما عادت البيشمركة للإقليم بعد انتهاء مهامها فى "كوباني" السورية
.
يذكر أن رئاسة إقليم كردستان العراق طلبت من الجهات المعنية ووزارة "البيشمركة" الكردية العمل على ضبط الأوضاع والحيلولة دون تدهورها عقب المواجهات المسلحة التى شهدتها ناحية سنونى بقضاء سنجار بمحافظة نينوى شمال غربى العراق يوم الجمعة 3 مارس ، وقالت "إنه لا يمكن لأى طرف التدخل فى شؤون الإقليم أو إعاقة تحركات البيشمركة".
وكانت وحدات "حماية سنجار" التابعة لحزب العمال الكردستانى التركى (بى كيه كيه) قدرت عدد ضحاياها فى المواجهات التى وقعت فى "خان سور" بناحية سنونى مع قوات بيشمركة "روج آفا" السورية بسبعة قتلى وإصابة 20 مقاتلا آخرين ، بينما أصيب أربعة من "روج آفا" المدعومة من الحزب الديمقراطى الكردستانى برئاسة مسعود البارزاني.
تجدر الاشارة إلى أن قوات "البيشمركة" الكردية تمكنت من خلال عملية عسكرية واسعة من فرض سيطرتها على قضاء سنجار يوم الجمعة 13 نوفمبر 2015 ، الذى كانت تقطنه أغلبية أيزيدية ، وقتلت أكثر من 300 من عناصر داعش خلال عملية التحرير، وقطعت إمدادات التنظيم بقطع الطريق الرابط ما بين الرقة السورية والموصل مركز محافظة نينوى ، وحررت أكثر من 200 كيلو متر مربع من الأراضى بالقضاء الذى يضم 28 قرية ومدينة سنجار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة