وقالت صحيفة الباييس إن الانتخابات فى هولندا تعتبر الأهم فى أوروبا بأجمعها، وذلك لأن هولندا تمثل خامس اقتصاد، واكتسبت الانتخابات الهولندية أهمية خاصة وحساسية بالغة بالنظر إلى السياق الذى جاءت فيه، كما أنها تعطى مؤشرا قويا على توجهات الناخبين فى القارة العجوز بعد الهزات التى تعرضت لها.
وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع الإسلاموفوبيا فى اوروبا، وتفاقم الكراهية للمهاجرين والأجانب جعل الخطاب الشعبوى أصبح يتصاعد، وتنامت الشكوك بشأن الوحدة الأوروبية، كما أن هذا يزيد من دعوات الانفصال بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبى، وبالتالى فإن الانتخابات الهولندية تعتبرالأولى قبل فرنسا وألمانيا، وبالتالى فإنها رسمت إلى حد كبير المشهد السياسى الأوروبى.
واعتبر رئيس الوزراء الهولندى الليبرالى مارك روتا، أن نتائج الانتخابات مثلت "انتصارا على الشعبوية السيئة"، وقال إن الهولنديين أوقفوا بتصويتهم هذا المد الشعبوى الذى بدأ مع البريكست فى بريطانيا ومن ثم انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وأضاف أمام حشد من أنصاره "بعد بريكست والانتخابات فى الولايات المتحدة، قالت هولندا كفى للشعبوية السيئة".
ورحب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بما وصفه بالفوز الصريح لرئيس الوزراء الهولندى فى الانتخابات العامة فى بلاده، واعتبره "تصويتا لأوروبا وتصويتا ضد المتطرفين"، كما هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل روته على إعادة انتخابه، وأعربت ميركل عن تطلعها إلى "مواصلة التعاون كأصدقاء وجيران وأوروبيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة