تعرف على قصة 7 قرى بالشيخ زويد ورفح ترفع شعار صامدون أمام تراجع الخدمات

السبت، 18 مارس 2017 04:30 ص
تعرف على قصة 7 قرى بالشيخ زويد ورفح ترفع شعار صامدون أمام تراجع الخدمات جانب من قرى جنوب الشيخ زويد
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"صامدون" صفة يفتخرون بها وهم يواجهون بصبر عقبات ومشاكل يومية تتمثل انقطاع الطرق والمياه والكهرباء، هم عدد من الأهالى فى قرى الجورة والظهير وأبو العراج والعكور والوحشى ونجع شيبانة والكيلو 17،  جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء، والذين يسجلون فى صمت أدوار بطولية فى التحمل فى سبيل أن تعود أرضهم كما كانت، مؤكدون أنهم لن يتركوها مرتع للغرباء عنهم.

"اليوم السابع" رصد جانب من ملامح صمود الأهالى فى تلك المناطق، والذى لخصته مذكره تقدم بها  الأهالى للواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء يوضحون له فيها جزء من معاناتهم ، وجاء فى المذكرة "تعانى قرية الجورة وتوابعها فى اغلاق الطريق الرئيسى من مدينة الشيخ زويد الى قرية الجورة مارا بقرية الظهير وقرية أبو العراج ومؤديا إلى قرية نجع شيبانة مما ترتب عليه الكثير من المشكلات وهى إغلاق عدد 17 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية بها أكثر من  2000 طالب، ونقل لجنة الشهادة الابتدائية والإعدادية لمدرستى الفارابى بقرية  الجورة والعوايضة بقرية الظهير إلى قرية العكور مما ترتب عليه أن يقوم أكثر من 150 طالبا، وطالبة بالمشى لأكثر من 15 كيلو ذهابا وإيابا يوميا مدة امتحانات الشهادة الابتدائية والإعدادية.

وتضمنت المذكرة "تعذر وصول المدرسين من الشيخ زويد والعريش إلى مدارس الجنوب فى الظهير والجورة وأبو العراج ونجع شيبانة إلى مدارسهم لأكثر من 90 يوما متواصلا، وتعذر وصول المياه إلى هذه القرى لأكثر من ثلاث سنوات  متواصلة.

وجاء فى المذكرة أن الأهالى لا يستطيعون الوصول إلى المدينة إلا على عربيات الكارو أو سيرا على الأقدام لأكثر من 10 كيلو متر لتلبية احتياجاتهم الغذائية والمعيشية، وكانت مطالب الأهالى وفق لما جاء فى المذكرة، تدخل المحافظ من أجل إعادة فتح طريق الشيخ زويد – الجورة أسوة بفتح طريق العريش – الشيخ زويد الذى يعنى إعادة الحياة إلى القرى التى أصبحت مؤمنة تماما بفضل جهود القوات المسلحة.

يروون معاناتهم

وقال الشيخ عرفات خضر سالمان، رئيس مجلس إدارة جمعية الجورة، لـ"اليوم السابع"، أن الأهالى فى قريتهم يتفهمون جيدا طبيعة المرحلة والحاجة لفرض اجراءات تتطلبها الأحداث الجاريه حولهم، ما تقدموا به من مطالب للمسئولين وعلى رأسهم المحافظ، هى تخص أمور حياتيه يومية مهمة يعانون منها للشهر الرابع على التوالى، مشيرا إلى أن عدد كبير من الأسر فى قرية الجورة فضلت البقاء والصمود فى مكانهم، وعدم النزوح ومغادرتها، وهؤلاء يكيفون أمورهم فى ظروف بالغة الصعوبة كاللجوء لحفر آبار مياه وتخزينها، وجمع المياه أثناء فترة نزول المطر، إضافة إلى زراعة خضراوات بسيطة تكفى حاجتهم.

وأضاف أن أبناء القرية من المعلمين لهم دور رئيسى فى مواجهة مشكلة انقطاع الطرق عن المدارس، وهم يؤدون دورهم فى المدارس، وتم فتح فصول يقوم عليها متطوعين فى المجالس، لإعطاء مزيد من الجرعات العلمية للطلبة بمختلف المراحل.

صامدون

وتابع قائلا، أن صمود الأهالى فى مناطقهم فى مقابل إغراء الرحيل منها لأماكن آمنة هو ليقينهم أنهم لو تركوها يصعب عودتهم اليها وأنهم لن يتركوها لغرباء عنهم، كما أنهم يكررون ما فعله آبائهم وأجدادهم عقب الاحتلال الإسرائيلى، عندما حاصرتهم قوات العدو الإسرائيلى وطالبتهم بالرحيل وقدمت لهم إغراءات لبناء مستوطنات عليها وكان ردهم الصمود والثبات ورفض كل إغراءات المال وتهديدهم بالسلاح.

صعوبات الحياة

وقال خالد زايد، أحد أبناء قرية الظهير، أنهم يعانون من كثير من صعوبات الحياة التى فرضتها عليهم طبيعة أحداث المنطقة، ومع ذلك لا يشتكون ولا يطالبون إلا بالنذر اليسير من الخدمات لتجاوز المرحلة وأهمها فتح الطرق المغلقه حولهم وتسيير سيارات نقل مياه وعودة الدراسة بشكل طبيعى فى المدارس، وذلك تحت رقابة وبتصريح من جهات الاختصاص.

وقال "سليمان على"، أحد الأهالى، إن جانب من معاناته أنه يذهب للتزود بحاجياته الأساسية من المدينة بعد السير لنحو 10 كم على قدميه، وهذا أمر اعتاد عليه، ولكن المشكلة فى حالة وجود مريض لديهم يستدعى نقله للمستشفى أو لطبيب.

اليوم الدراسى

وتابع "محمود عبد الله" طالب إعدادى، أنهم فى المدرسة بقرية الجورة، يمضون يومهم الدراسى بحصص متواصلة يقوم بها معلمون مقيمون فى القرية، ولكن هناك حصص أخرى لا يدخلها معلم لغيابهم ومنها مواد الرياضيات والعلوم، ويراجعونها مع معلمين متواجدين فى تخصصات أخرى، وتابع قائلا، إنه يمشى على قدميه لمسافة 12 كم وصولا لمدرسته، ويحاول أن ينهى مذاكرته خلال ساعات النهار لانقطاع الكهرباء ليلا.

مقترحات الحل

وأوضح الدكتور إبراهيم التداوى وكيل وزارة التربية والتعليم، أن المدارس فى مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح فعلا تعانى، وهناك صعوبات فى الوصول اليها، ونحاول أن نتواصل مع المعلمين المقيمين للتغلب على المشكلة فى الوقت الذى وصلتنا شكاوى من أهالى يقدمون مقترحات وهو السماح بمرور حافلات نقل معلمين من العريش حتى تلك المناطق عبر طرق آمنة وهو ما نحاول أن نحققه مع جهات الاختصاص بدون أن يضار معلم.

مساعدات مالية

وقال منير أبو الخير وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، أن ما لدى المديرية من صلاحيات فى  جانب توفير الخدمات للأهالى فى تلك المناطق هو صرف  مساعدات مالية 600 جنيه لغير الموظفين، ورفع المعاش الضمانى لمن هم أقل من 600 وصولا لهذا الرقم، اضافة لتقديم مساعدات عينيه عاجله فى حالة السماح بالمرور وصولا لتلك المناطق.

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (1)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (1)

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (2)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (2)

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (3)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (3)

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (4)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (4)

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (5)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (5)

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (6)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (6)

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (7)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (7)

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (8)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (8)

 

مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (10)
مشاكل جنوب الشيخ زويد ورفح (10)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة