ظهر البيان الختامى الصادر عن وزراء مالية ومحافظى البنوك المركزية فى دول مجموعة العشرين، اليوم السبت، أن الزعماء الماليين لم يتمكنوا من التوصل لحل وسط بشأن المصادقة على التجارة الحرة ، فى تراجع عن التزامات سابقة بإبقاء التجارة مفتوحة ورفض إجراءات الحماية التجارية.
وسحب من البيان الختامى لاجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين، فى "بادن بادن" غرب ألمانيا التنديد التقليدى بالحمائية الاقتصادية ودعم اتفاق باريس حول المناخ.
ويعكس ذلك موقف الحكومة الامريكية الجديدة من هذين الملفين. وجاء فى البيان الذى شهد نقاشا كبيرا قبل صدوره "نعمل على تعزيز مساهمة التجارة فى اقتصاداتنا". وعبرت فرنسا "عن أسفها" لغياب اتفاق باريس حول المناخ من البيان.
وتراجع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية فى أكبر 20 اقتصادا فى العالم عن تقليد دام عقدا برفض الحماية وتأييد التجارة المفتوحة واكتفوا بإشارة رمزية إلى الحاجة إلى تعزيز مساهمة التجارة فى الاقتصاد.
وفى أكبر تصادم حتى الآن بين الإدارة الأمريكية الجديدة والمجتمع الدولى تراجع الزعماء الماليون لدول مجموعة العشرين أيضا عن تعهد بمساندة تمويل مكافحة التغير المناخى وهى نتيجة متوقعة بعد أن وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التغير المناخى بأنه "خدعة".
وقال مفوضون تحدثوا على هامش الاجتماع إن الولايات المتحدة كانت مصدر المقاومة فى قضايا رئيسية ولم تبد استعدادا للتنازل مما نسف بشكل أساسى التوصل لاتفاق لأنه يتطلب توقيع كل الدول الأعضاء عليه.
وانسحب ترامب بالفعل من اتفاق أساسى للتجارة واقترح فرض ضرائب جديدة على الواردات معللا ذلك بضرورة إعادة صياغة علاقات تجارية محددة لتصبح أكثر عدالة بحق العمال الأمريكيين.
لكن الزعماء الماليين لمجموعة العشرين أعادوا التأكيد على التزامهم بالإحجام عن تخفيض قيمة العملة التنافسى وهو اتفاق رئيسى جاء بعد شكاوى متكررة من الولايات المتحدة من أن بعض شركائها التجاريين يستخدمون عملات خفضت قيمتها بشكل مصطنع لتحقيق مكاسب تجارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة