زار وفد لجنة الاسكان والمرافق والتعمير بمجلس النواب، برئاسة المهندس علاء والى، بيت الشباب بمحافظة الاسماعيلية، حيث تقيم الاسر القبطية لتى غادرت منازلها بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، للاستماع الى مطالبهم والمعوقات لتى تواجههم والعمل على حلها.
وتمثلت أبرز مطالب الأسر خلال اللقاء، الذى عقد فى ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء، فى توفير فرص عمل للشباب والرجال الذين تركوا أعمالهم بالعريش، كما لفتوا إلى ضرورة إيجاد حل لمن تركوا أعمالهم بالقطاع الخاص، بالاضافة الى تعويضهم بمنازل بديلة.
قال المهندس علاء والى رئيس لجنة الاسكان بمجلس النواب، إن اللجنة كانت تود زيارة مدينة العريش للاطمئنان على الأوضاع المعيشية هناك، لافتا إلى أن دواع أمنية حالت دون ذلك، مؤكدا على أن مجلس النواب ملزم بتذليل كافة العقبات التى قد تواجه محافظة الاسماعيلية فى استضافتها للأسر التى غادرت مدينة العريش.
ووجه والى حديثه للواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية قائلا "تلك الاسر أمانة فى رقبتك، لفترة مؤقتة، واكرر تلك فترة مؤقتة، فلن نترك اراضينا ولا منازلنا لاحد، ونحن على ثقة بان الجيش والشرطة سيتغلبون على الأرهاب الأسود فى سيناء ومصر كلها تحت قيادة سياسية رشيدة، وأبطال القوات المسلحة والشرطة".
ومن ناحيته قال اللواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية، ان استقبال المحافظة لاهالى مدينة العريش هو امر طبيعى وحق لهم وليس تفضلا من احد، مشيرا الى ان جميع القيادات التنفيذية تعمل على تسخير كافة امكانيات المحافظة لخدمة الاسر واستقبالهم، موضحا ان المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء كلف كافة الوزراء بالعمل على حل المشكلات التى تواجه اسر العريش المتواجدة حاليا بمحافظة الاسماعيلية، مشيرا الى ان كل الوزراء حضروا الى الاسماعيلية لتذليل العقبات كل فى مجال تخصصه.
واضاف طاهر انه تم حصر اعداد الطلاب وتسكينهم جميعا بمدارس محافظة الاسماعيلية، موضحا ان هناك مبادرات من بعض المعلمين لتنظيم فصول تقوية للطلاب، مؤكدا على حديث النائب علاء والى رئيس لجنة الاسكان بالبرلمان بان تواجد ااسر فى الاسماعيلية سيكون بشكل مؤقت، قائلا "وفى الوقت ذاته لا عودة الى العريش الا بعد الاطمئنان بانها اصبحت منطقة امنة، فالملف يتم دراسته وبحثه من اعلى رأس فى الدولة".
كما طالب محافظ الاسماعيلية الاسر التى غادرت منازلها بالعريش بالاستمتاع بفترة اقامتها بالمحافظة، قائلا "ممكن تعتبروها فترة احساس بالدفء، مجتمع الاسماعيلية سبق له التهجير وتركوا منازلهم، ولم يكن تهجير اجبارى وهم كانوا متفهمين ان المواجهة مع العدو الاسرائيلى تتطلب اخلاء المنطقة حتى لا يتم استخدام المدنيين كدروع بشرية".
