عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، الخميس، لقاءً مع ممثلى مجتمع الأعمال المصرى الألمانى، الذى شارك فيه رؤساء كبرى الشركات الألمانية الذين يرافقون المستشارة الألمانية خلال زيارتها لمصر، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين.
وحضر اللقاء المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتجارة والصناعة، والاستثمار والتعاون الدولى، والنقل.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على الاستفادة من الزخم الناتج عن زيارة المستشارة الألمانية إلى مصر من أجل زيارة التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة، حيث أشاد بنشاط العديد من الشركات الألمانية فى قطاعات مختلفة بمصر خلال الفترة الماضية، ولاسيما ما تقوم به شركة "سيمنز" فى مجال الطاقة.
كما أكد الرئيس المكانة المتميزة التى تتمتع بها ألمانيا بالنسبة للاقتصاد المصرى، إذ تعد من أهم شركاء مصر التجاريين على مستوى الاتحاد الأوروبى، لاسيما عقب وصول حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى ما يزيد عن 5 مليارات يورو العام الماضى، معربًا عن التطلع لزيادة حجم الاستثمارات الألمانية فى مصر بما يتناسب إمكاناتها كدولة جاذبة للاستثمار فى ضوء ما توفره من فرص واعدة، ومع إمكانات ألمانيا الكبيرة كإحدى أهم القوى الاقتصادية فى العالم.
واستعرض الرئيس الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد، مشيرًا إلى القرارات الاقتصادية التى اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية فى إطار برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادى، فضلًا عن الإجراءات التى تتم لتحفيز وتشجيع الاستثمار وتوفير مناخ جاذب له، وكذا المشروعات القومية التى أطلقتها لتطوير البنية الأساسية للبلاد.
وأشار إلى أننا بدأنا بالفعل نلمس نتائج إيجابية لهذه الجهود التى تسعى إلى استعادة الاقتصاد المصرى لعافيته، وذلك بفضل إرادة الشعب المصرى وإصراره على التغلب على ما يواجهه من تحديات، معربًا عن تطلعنا لمساهمة الشركات الالمانية فى مسيرة التنمية بمصر والاستفادة مما يتوافر بها من فرص استثمارية متنوعة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" أكدت خلال اللقاء على ما تمثله مصر من شريك اقتصادى هام لألمانيا، مرحبةً بما يشهده حجم التبادل التجارى من نمو، كما أعربت عن تفهمها لأهمية العمل على زيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر.
وأعربت "ميركل" عن تقديرها لما اتخذه الجانب المصرى من قرارات للإصلاح الاقتصادى، مشيرةً إلى حرص بلادها على تعزيز الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين.
وأشادت فى هذا الإطار بالتعاون القائم بين عدد من الشركات الألمانية والحكومة المصرية فى إطار تنفيذ المشروعات القومية، حيث أوضحت أن معدلات الإنجاز لمشروعات إنشاء محطات الطاقة التى تنفذها شركة "سيمنز" فى مصر تعد غير مسبوقة عالميًا، وتعكس جدية الحكومة المصرية فى تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأوضح السفير علاء يوسف أن ممثلى مجتمع الأعمال استعرضوا خلال اللقاء مجريات تنفيذ مشروعاتهم وأنشطتهم، وطرحوا رؤيتهم لسبل تعزيز التعاون فى القطاعات المختلفة. وقد أكد الرئيس فى هذا الإطار حرصه على المتابعة المستمرة للإجراءات التى تتخذها الحكومة لتذليل العقبات التى تواجه الشركات الأجنبية العاملة فى مصر، مؤكدًا فى هذا السياق وفاء مصر بتعاقداتها والتزاماتها الدولية.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس والمستشارة الألمانية حضرا فى نهاية اللقاء عبر الفيديو كونفرانس افتتاح المرحلة الأولى من إنشاء محطات الطاقة الثلاث التى تنفذها شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع الشركات المحلية فى كل من العاصمة الإدارية الجديدة، والبرلس، وبنى سويف، والتى تمثل نموذجًا للتعاون البناء القائم بين مصر والشركات الألمانية. وقد ألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة فى هذه المناسبة.
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال أبو علي
المطلوب من الرئيس
زيادة التعاون في مجال التدريب الزراعي والصناعي وصناعة المعدات.. وأرى ان يتم إستيراد الآلات والمعدات والمعدات اللازمة للمصانع المصرية.. من الشركات الألمانية بدون جمارك لإنها الأفضل على مستوى العالم...