قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، أن الوضع فى شبه الجزيرة الكورية كان أحد الموضوعات التى تناولتها المحادثات التى عقدت بين مساعد وزير الخارجية الصينى كونغ شوان يو، ونائب وزير الخارجية الروسى إيجور مورجولوف؛ حول الأمن فى شمال شرقى آسيا، واتفق الجانبان على أن الوضع الحالى معقد وحساس، ويجب على الأطراف المعنية التزام ضبط النفس، والامتناع عن إثارة المزيد من التوترات ولعب دور بناء من أجل استئناف المحادثات لتحقيق التسوية السياسية للقضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية.
وأشار المتحدث - فى تصريح أدلى به الأربعاء - إلى أن الجانبين أعربا عن بالغ قلقهما ومعارضتهما الشديدة لنشر منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية "ثاد" فى كوريا الجنوبية، وحثا (واشنطن وسول) على احترام المخاوف الأمنية المشروعة والمعقولة لـ(بكين وموسكو)، والتوقف عن فعل أى شيء من شأنه أن يقوض المصالح الصينية والروسية ويخل بالتوازن الاستراتيجى الإقليمى، مؤكدين حرصهما على مواصلة التنسيق إزاء قضية "ثاد".
كما تطرق المتحدث إلى الزيارة التى يقوم بها حاليا للصين نائب وزير الخارجية الكورى الشمالى رى كيل سونغ لإجراء محادثات مع المسئولين الصينيين، وقال إن مشاورات الصين الحالية مع كلا من روسيا وكوريا الشمالية، تثبت حرصها كأحد دول شمال شرقى آسيا على الحفاظ على التواصل والتنسيق والتعاون مع الدول الأخرى فى هذه المنطقة.
وأعرب شوانغ عن أمل الصين فى العمل مع الدول المعنية لتحقيق نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية، وحماية السلام والاستقرار فى المنطقة، وحل القضايا الإقليمية من خلال الحوار والتشاور.
ومن جهة أخرى تناول المتحدث الصينى رد فعل الرأى العام الصينى حيال التوترات التى تشهدها المنطقة بسبب خطة سول لنشر صواريخ "ثاد" على أراضيها بعد ما ورد فى بعض التقارير الإعلامية حول قيام بعض المواقع الإلكترونية الصينية بإيقاف بث مسلسلات تليفزيونية كورية جنوبية وتوقف الصين عن دعوة نجوم الفن من كوريا الجنوبية للمشاركة فى العروض والأعمال الفنية على أراضيها.
وقال المتحدث - ردا على سؤال عما إذا كانت الصين بدأت فى اتخاذ إجراءات عقابية ضد سول أم لا - إن الصين تتخذ موقفا إيجابيا ومنفتحا تجاه التبادلات والتعاون مع كوريا الجنوبية، إلا أن هذه جميعها أمور تتأثر بموقف الرأى العام الصيني.
