كشف المهندس ياسر المغربى، مستشار وزير التجارة والصناعة للمشروعات، أنه خلال ثلاثة أشهر من الآن سيتم بدء الإنتاج الفعلى لمدينة الروبيكى للجلود، مشيرا إلى أن عمليات نقل مدابغ مصر القديمة من عند سورة مجرى العيون تنتهى مع نهاية العام الجارى وسيكون تم الانتهاء بصورة نهائية من عملية توطين المدابع فى مدينة الجلود.
وأضاف مستشار وزير التجارة لـ"اليوم السابع"، أنه تم هدم أكثر من 100 مدبغة منذ بدء عمليات الهدم المستمرة من أربعة أشهر، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أصحاب المدابغ حصلوا على قروض من البنك الأهلى المصرى لشراء مكينات جديدة وتحديث المكينات قبل نقلها.
ويجرى ترفيق وتجهيز المرحلة الثانية من مدينة الروبيكى على مساحة 116 فدانًا، حيث تم تخصيص 200 مليون جنيه من صندوق الترفيق لبدء أعمال البنية الأساسية، كما سيتم تخصيص المرحلة الثالثة لجذب استثمارات خارجية فى مجال الصناعات المغذية وصناعات القيمة المضافة مثل صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية المصنعة سواء الموجهة للتصدير أو الاستخدام المحلى، ومصانع الجيلاتين حيث من المتوقع أن ترتفع قيمة الصادرات من 170 مليون دولار إلى ما يقرب من 800 مليون دولار سنويا بعد تطوير الصناعه ورفع جودتها.
وأعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن الوزارة وافقت على حزمة حوافز جديدة لأول عشرة متقدمين للانتقال لمدينة الروبيكى للجلود تتضمن دعم فنى وعينى وبرامج ائتمانية مع البنوك وإتاحة مساحات إضافية للمصانع مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تستهدف دفع الجهود الرامية إلى بدء الاستثمار الفعلى فى أول مدينة متكاملة لصناعة الجلود فى مصر حيث جارى العمل حاليًا على تجهيز وتشغيل أول عشرة مصانع لتكون بمثابة نقطة انطلاق تحفز كافة المصانع للانتقال نهائيًا إلى المدينة.
وكشف المهندس محمد الجوهرى، رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، وهى الشركة التى ستتولى إدارة الاستثمارات فى مدينة الروبيكى، أنه تجرى حاليا عمليات نقل 10 مدابغ من عند سور مجرى العيون إلى مدينة الجلود بالروبيكى على أن تدخل هذه المدابغ خلال أسابيع من الآن.
وأضاف الجوهرى لـ"اليوم السابع"، إن المدابغ العشرة التى يجرى الآن نقلها تمثل ٣٤٪ من مساحة الوحدات الانتاجيه فى المرحلة الأولى من مدينة الروبيكى، مشيرا إلى أنه يجرى الآن عملية تنفيذ القواعد الخرسانية للماكينات والآت داخل الروبيكى بالمدابغ الكبيرة وقام أصحاب المدابغ المقرر نقلها بشراء ماكينات حديثه من خلال قروض ميسرة من بنكى "الاهلى ومصر" للاستفادة من مبادرة الدولة لتوفير التمويل للصناعات والتى تم التوافق حولها مسبقا بتوقيع بروتوكولات تعاون مع البنكين.