رحل المفكر الكبير السيد ياسين عن عالمنا صباح اليوم مخلفًا إرثًا كبيرًا من الأفكار التقدمية التى حلم بها لمستقبل هذا الوطن، والتى أوضحها فى مقالاته وكتبه ومنها:
آفاق المعرفة فى عصر العولمة
"آفاق المعرفة فى عصر العولمة"
صدر الكتاب عن هيئة المصرية العامة للكتاب، ويتناول فيه "ياسين" ظاهرة العولمة وهيمنتها على المناخ السياسى والاقتصادى والثقافى.
ويلفت ياسين فى الكتاب إلى ضرورة تحليل التراث الفكرى المعاصر، مشيرًا إلى وجود خلافات شتى تدور بين العلماء والباحثين والمفكرين فى مختلف البلاد، حول تعريف العولمة، والتى يعرفها السيد ياسين بأنها التدفق الحر للمعلومات والأفكار والسلع والخدمات ورءوس الأموال بغير حدود ولا قيود".
ويشير ياسين فى الكتاب إلى أن العولمة مرتبطة بثلاث عمليات رئيسية تكشف عن جوهرها، أولها تتعلق بانتشار المعلومات؛ بحيث تصبح متاحة لدى جميع الناس، والثانية تتعلق بتذويب الحدود بين الدول، والعملية الثالثة هى زيادة معدلات التشابه بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات.
ويلفت ياسين إلى أن كل هذه العمليات قد تؤدى إلى نتائج سلبية لبعض المجتمعات وإلى نتائج إيجابية بالنسبة لبعضها الآخر.
وقسم ياسين كتابه إلى أربعة أقسام تناول فى أولها المجتمع العربى فى مواجهة الحداثة، وتناول فى الثانى تجديد المشروع النهضوى العربى، وتناول فى الثالث عصر التناقضات الكبرى، وتناول فى الرابع والأخير إحياء فكرة النهضة العربية.
نقد الفكر الدينى
كتاب نقد الفكر الدينى
يدرس السيد ياسين، فى هذا الكتاب الصادر عن دار العين للنشر والتوزيع، ماهية التفكير التكفيرى وحال تدهوره.. وصولاً إلى مرحلة الإرهاب الصريح.
ويقدم الكتاب تحليلاً لظاهرة داعش التى أعلنت قيام ما يسمى، وينقسم الكتاب إلى قسمين رئيسين، الأول عنوانه "الفكر الدينى بين التشدد والتجدد"، ويضم مناظرة بين ياسين الشيخ يوسف القرضاوى، كما يتطرق الباحث فى كتابه إلى طبيعة النظرة الأميركية بشأن الإسلام الليبرالى، أما القسم الثانى فموضوعه "تشريح للسلوك الإرهابى تحليل ثقافى"، ويضم فصلين، الأول عن ظاهرة الإرهاب والثانى عن تشريح أبعاده.
كتاب ثورة 25 يناير بين التحول الديمقراطى والثورة الشاملة
يعقد الكتاب مقارنة بين ثورة 52 يوليو التى كانت وليدة لعصر التحرر الوطنى وثورة 25 يناير التى كانت وليدة لعصر المعلومات والعولمة، كما يعرف الفرق بين الثورة والإصلاح حيث إن الإصلاح هو تحول تدريجى وبطىء على خلاف الثورة التى تسعى للتغيير الشامل والجذرى السريع وهما نقيضان لبعضهما.
كما يؤكد الكتاب أن للإصلاح الثورى شروطا منها ضرورة ارتباطه برؤية استراتيجية ليعرف من أين يبدأ ومتى ينتهى، ويقدم الكتاب تشريحا كاملا للمجتمع عامى 2004 و2005 وقت ما عرف بأزمة الإصلاح العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة